ذكر تقرير لوكالة الأنباء “رويترز” العربية، أن الملك عبد الله الثاني، وخلال اجتماع بالقصر الملكي في شهر شباط شهر الماضي، لم يخف استياءه من المسؤولين الأردنيين بينما كان يستمع لسيل من شكاوى مستثمرين أجانب.
وأضاف التقرير أن من بين المستثمرين “المحبطين”، شركة المعبر العقارية ومقرها أبوظبي التي تعرضت خططها لبناء منتجع في جبال الجرانيت المحيطة بمدينة العقبة لانتقادات من قبل سياسيين “محافظين وزعماء عشائر”، الذين يرون أن عملية استحواذ بقيمة 500 مليون دولار على أراضي المشروع شابها الفساد وتمثل نهبا للثروة الوطنية بأسعار بخسة.
“وذهب المديرون الغاضبون للشركة المملوكة جزئيا للأسرة الحاكمة لامارة أبوظبي إلى حد إبلاغ الملك خلال اجتماع خاص، بأنهم على استعداد للتخلي عن المشروع حسبما قال مديرون تنفيذيون في القطاع على معرفة بالأمر”، بحسب “رويترز”.
وأشارت الوكالة إلى تصريحات العضو المنتدب للشركة يوسف النويس بأن مشروع مرسى زايد يهدف إلى إقامة معلم اقتصادي وسياحي في العقبة، أما الشائعات حول فساد شاب الاتفاق فإنها تضر بالشركة، مؤكدا بأن الاتفاق مع الأردن يتسم بالوضوح والشفافية.
وأضافت “رويترز” في تقريرها بأن “انتفاضات الربيع العربي التي اندلعت العام الماضي قوت شوكة معارضي الإصلاحات وتحولت معارضتهم إلى تحركات واسعة ضد السياسات الاقتصادية التي تهدف لدعم القطاع الخاص”.
فيما طالب نواب البرلمان ونشطاء النقابات وزعماء العشائر بعدة مطالب من بينها إعادة التفاوض على اتفاقات الخصخصة بهدف استعادة مليارات الدولارات التي قالوا إن الدولة خسرتها، وإعادة شراء حصص أغلبية في بعض الشركات، وفقا لـ”رويترز”.
يذكر أن الحراك الشعبي والشبابي نفذ في عدد من محافظات المملكة فعاليات مختلفة بعد صلاة الجمعة تحت شعار “استرداد ميناء العقبة”، مؤكدين بأن ملف الميناء يمثل أحد “مؤسسة الفساد”، والذي قل الحديث عنه وسط ملفات أخرى كان على رأسها ملف “الفوسفات”.
مواضيع ذات صلة:
محافظات تخرج لاسترداد ميناء العقبة
للاطلاع على تقرير “رويترز”:،الاحتجاجات على الخصخصة في الأردن تخيف المستثمرين