احيت جمعية دير ياسين بالتعاون مع جمعية اصدقاء القدس الخيرية يوم امس الخميس في مقر مجمع النقابات المهنية الذكرى السنوية لمجزرة ديرياسين.
وقال رئيس جمعية ديرياسين عصام عايش بحضور مندوب وزيرة التنمية الاجتماعية مدير تنمية لواء ماركا محمود الجبور، “ان جرح مجزرة دير ياسين مازال دمه عالقا في الذاكرة، وان اطلال دير ياسين مازالت شاهدة على مدى فظاعة الاحتلال حيث اراد العدو ان يجعل منها درسا يخافه الفلسطينيون” .
واضاف عايش “ان العدو اراد ان يجعل من ديرياسين بوابة للخوف وان تفتح المجال للاحتلال لافراغ اكناف بيت المقدس من ساكنيها الا انهم جوبهوا بجدار من المقاومة دفاعا عن عرضهم وارضهم رغم الفارق في العدة والعتاد”.
وبين ان احياء هذه الذكرى للمذبحة كي تبقى حية في وجدان وضمير العرب، وان صغار ابناء دير ياسين وفلسطين والعرب لم ينسوا المذبحة وانهم يطالبون بحق العودة .
واكد امين القدس الحاج زكي الغول على اهمية الذكرى ووجوب عدم نسيانها وان “تبقى عالقة في وجدان ابناء الامة لاجل استعادة فلسطين من العدو الصهيوني المتغطرس” .
وثمن الغول صمود الاهل في القدس الذين واجهوا عدوا شرسا اراد ان ينال من ارادة الشعب الفلسطيني القوية وعزيمته، مشيرا الى ان الحق سيعود يوما الى اهله مهما علا وتجبر وامتلك من السلاح الفتاك في وجه الاهل الصابرين في انحاء فلسطين كافة.
وتناول الشعراء سليمان جابر ومحمود الخضير وخولة المعاني المناسبة بقصائد وطنية جريئة تناولت صمود الاهل وفشل اسرائيل في تدجين الشعب الفلسطيني القوي الارادة والعزيمة وانه يوما سينتصر على هذا العدو الجبان .
واشتمل احياء الذكرى على عرض فيلم “الوجع” الذي يتحدث عن الماساة وكيف ان الصهاينة لم يتركوا طفلا ولا امراة ولا شيخا دون ان يقتلوا ويمثل بجثثهم الطاهرة وتدمر ارضهم وبيوتهم واشجارهم لاجل اخافتهم وليكونوا درسا لغيرهم واجبارهم على الرحيل.
كما إشتمل على عرض للازياء التراثية الفلسطينية التي تمثل رمزا للبقاء والصمود والهوية.
وفي ختام احياء الذكرى قام راعي الحفل بتوزيع الدروع والشهادات على المكرمين تقديرا للجهد المبذول من قبل الجهات المختلفة لاجل ايصال الرسالة الى جميع ابناء الامة لتبقى فلسطين في الذاكرة والوجدان.
يذكر ان مذبحة دير ياسين وقعت يوم الجمعة 9 نيسان 1948 حيث لم يتمكن اليهود من احتلالها الا مع غروب الشمس بعد ان سقط من قرية دير ياسين 97 شهيدا من المقاتلين والشيوخ والاطفال.