اتفقت اللجنة التوجيهية العليا للسياحة العلاجية على تشكيل لجنة من القطاعات المعنية للوقوف على الواقع الفعلي للمرضى الليبيين في المستشفيات الخاصة من مختلف الجوانب والاطلاع على نسبة إشغال أسرة تلك المستشفيات من هؤلاء المرضى.
وحددت اللجنة في اجتماعها الخميس مهام اللجنة التي اتفق على تشكيلها بناء على اقتراح قدمه نقيب الأطباء الأردنيين الدكتور أحمد العرموطي بالوقوف بشكل عملي على واقع مسالة المرضى الليبيين وزيارة المستشفيات الخاصة والاطلاع على نسبة إشغال أسرتها من هؤلاء المرضى لاتخاذ إجراءات مدروسة على ضوء الواقع الفعلي.
وأكد وزير الصحة الدكتور عبداللطيف وريكات خلال اجتماع اللجنة أن تنظيم استقبال المرضى الليبيين في المستشفيات الأردنية على سلم الأولويات، مشيرا إلى أنهم موضع ترحيب في القطاع الصحي الأردني الذي فتح أبوابه لاستقبالهم بتوجيهات من الملك عبد الله الثاني للتخفيف من معاناتهم وتقديم الرعاية الطبية لهم.
وأوضح أنه ينبغي التعاون بين جميع القطاعات المعنية لتنظيم استقبال المرضى الليبيين وتوزيعهم على مستشفيات المملكة كافة لتجنب الاكتظاظ في عدد من المستشفيات الخاصة وعدم توفر أسرة فيها للمواطنين، مشددا على ضرورة تخصيص نسبة من أسرة المستشفيات في القطاع الخاص للمواطنين وعدم إشغالها بالكامل من المرضى غير الأردنيين.
وبين وريكات أن المستشفيات الحكومية قادرة على استيعاب أعداد أكبر من المرضى، ذلك أن نسبة إشغال الأسرة فيها لا تتجاوز60%، مضيفا بأنه لا بد من توزيع المرضى الليبيين على المستشفيات في المحافظات وعدم اقتصار توزيعهم على عدد محدود من المستشفيات الخاصة في عمان.
واتفق المجتمعون على عقد اجتماع لاحق للجنة تبحث فيه المسألة على ضوء نتائج الزيارة الحكومية المرتقبة على أعلى المستويات إلى ليبيا التي سيكون ضمن جدول أعمالها طرح الموضوع الخاص بالمرضى الليبيين واستقبالهم وعلاجهم في الأردن.
وكان رئيس جمعية المستشفيات الخاصة نعيم البشير أكد بأن مباحثات أجراها في بنغازي مع المجلس الانتقالي الليبي، لبحث قضية المرضى الليبيين الذين يتلقون علاجهم في المملكة، هي حاليا تحت الدراسة، متوقعا الوصول إلى ترتيبات قدوم المرضى للأردن مع مطلع شهر الجاري.
وأضاف البشير “لعمان نت” أن هنالك توجها لفتح قنوات ليبية مع الهند وماليزيا، مما يخفف من حدة الأزمة والإرباك التي تسبب بها تزايد أعداد المرضى الليبيين في المستشفيات الأردنية، والذين قدر أعدادهم بحوالي 17 ألف مريض في مستشفيات العاصمة عمان الخاصة.
وأرجع البشير أسباب الأزمة الراهنة، إلى عدم وجود تنظيم بعملية خروجهم من ليبيا باتجاه الأردن وبناء على قرارات شخصية بالعلاج في المملكة، مشيرا إلى محاولاته من خلال وزارة الصحة وبالتنسيق مع وزارة الخارجية، لإيجاد حلول للقضية ولترتيب أمور تأشيرات الدخول لتلقي العلاج، إلا أنه لفت لوجود توجيهات ملكية بالسماح للمرضى الليبيين بالقدوم وتلقي العلاج في الأردن.
مواضيع ذات صلة:
البشير: بوادر انفراج أزمة المستشفيات الخاصة بسبب المرضى الليبيين بداية شباط