طالب مجلس نقابة الصحفيين من العين يوسف الدلابيح الاعتذار عن التصريحات المسيئة التي اطلقها بحق الصحافة والصحفيين وما تضمنته من تهجم وإهانة وتحريض غير مقبول ، مؤكدا في تصريح صحفي صادر الاحد على حقة في الدفاع عن كرامة ومصالح الصحفيين.
وقرر المجلس اعتبار نفسه في حالة انعقاد دائم لاتخاذ تدابير وخطوات أخرى.
نص البيان
حول تصريحات العين الدلابيح المسيئة للصحافة الأردنية والصحفيين الاردنيين
تابع مجلس نقابة الصحفيين ، باهتمام وحرص ومسؤولية شديدة، تداعيات الأزمة، التي أثارها حديث السيد العين (اللواء يوسف الدلابيح)، من تهجّمٍ وإهانة وتحريض غير مقبول، على الصحفيين والإعلاميين الأردنيين.
فالحديث عن الصحافة والصحافيين الأردنيين بتعالٍ، واقتراح (إستخدام القنوة على رؤوس الصحفيين)، واعتبار الصحفيين بعامة، ومن دون تمييز أو تخصيص، (أنّهم يسيئون للبلاد)، وأنّهم (منافقون..)، وأنّ (التعبيرات الصحفية إنتهازية..)، وهو ما ورد على لسان عضو مجلس الأعيان السيد الدلابيح، في جلسة مجلس الأعيان، ليوم الخميس الماضي الموافق 5-1-2012، على هامش نقاشات المجلس للمادة 23 من قانون هيئة مكافحة الفساد، وبحضور الزميلين: نقيب الصحفيين السيد طارق المومني، ووزير الإعلام والاتصال الاستاذ راكان المجالي وآخرين. هذا الحديث، وبما فيه من مفردات مهينة ومسيئة للجسم
الصحفي الأردني، هو أمر مستغرب ومستهجن، ويستحقّ الإدانة منّا جميعا، وخصوصا أنه صدر تحت قبة أحد جناحيّ مجلس الأمة، ومن عضو مجلس أعيان فيها، وأثناء مناقشة قانونية، لأخطر بند عقوبات يخصّ الصحفيين، في قانون هيئة مكافحة الفساد..!؟
إنّ نقابة الصحفيين ، إذ تؤكّد على ما قاله الزميل نقيب الصحفيين ب(أنّ ما تكّلم به العين الدلابيح، لا يجوز أن يقال)، وتأكيده ب(أنّ الصحفيين والإعلاميين الأردنيين على درجة عالية من المهنية والحرفية، وهم يقومون بواجبهم لخدمة وطنهم)، و(أنّ النقابة ترفض الإساءة والتجريح لأيّ إعلامي أردني). فإنّها تُثمّنُ عاليا موقف الزميل وزير الإعلام الزميل راكان المجالي، وتقف بقوّة مع كلامه في الردّ على الإساءة للإعلام والإعلاميين في بلدنا، ب(أنّ هذا الكلام غير مسموح وغير مقبول في مؤسسة مجلس الأعيان)، وتأكيده رفض (التطاول على الصحافة والصحفيين، والتحدّث عنه… بتعالٍ، وإستخدام ألفاظ مسيئة بحقّهم)، ومطالبته (التحدّث بإحترام عن الأسرة الصحفية ومؤسساتها)، وأنّ ما قاله عضو المجلس فيه (إزدراء وإهانة غير مقبولة).
إنّ نقابة الصحفيين، وباسم كلّ أعضائها، إذ تؤكّد إعتزازها واحترامها لقبائلنا وعشائرنا الأردنية الأصيلة، فإنّها ترفض وتستهجن إقحام وتوريط أيّ منها، في أيّ خلاف أو اختلاف في الرأي، أو أثنا معالجة تداعيات أية مشكلة من قضايا الوطن الغالي. فالاستقواء بالعشيرة والقبيلة على الآخر، هو تجاوزٌ على القانون، في دولة العدل والمؤسسات والقانون، التي نحرص جميعا عليها، وأكّد عليها جلالة الملك عبد الله الثاني، في كلّ أقواله وأفعاله.
وإذ تتمنى النقابة على الجميع التحلّي بروح المسؤولية، حرصا على مصلحة بلدنا، في هذه الظروف الصعبة، فإنّها تؤكّد الإحتفاظ بحقّها في الدفاع عن كرامة ومصالح الصحفيين، الذين تمثّلهم، أمام أيّ شخص أو جهة، معنوية أو اعتبارية. مطالبة العين المحترم السيد الدلابيح بالاعتذار من الاسرة الصحفية والاعلامية .
وقرر المجلس اعتبار نفسه في حالة انعقاد دائم لاتخاذ تدابير وخطوات أخرى .
وحمى الله الأردن وشعبه الغالي.