يحق لكل أردني وأردنية أن يفتخروا بقيادتهم الحكيمة وأن يعتزوا بقائدهم الذي استطاع أن يقود السفينة في بحر متلاطم الأمواج ليرسو بها على شاطىء الأمان ليصبح بلدنا أنموذجا يحتذى في العالم العربي باستقراره السياسي والاقتصادي وبأنه واحة أمنية عز نظيرها بل ان القائد العظيم جلالة الملك عبدالله الثاني سبق كل الذين يطالبون بالاصلاحات السياسية ومكافحة الفساد عندما بادر هو الى الطلب من الحكومة أن تقوم بالاصلاحات التي شهدها بلدنا وعلى رأسها التعديلات الدستورية وعندما طلب أيضا مكافحة الفساد والفاسدين وقال بالحرف الواحد: لا يوجد أحد مهما كان موقعه فوق المساءلة القانونية.
هذا على الصعيد الداخلي أما على الصعيد الخارجي فقد نجحت الدبلوماسية الأردنية التي يقودها جلالة الملك في جعل علاقات الأردن سواء على المستوى العربي أو الدولي علاقات متميزة جدا حتى أصبح الأردن من الدول التي يحسب لها الحساب على المستوى العربي والاقليمي والدولي وقد لعبت الدبلوماسية الأردنية دورا كبيرا في التخفيف من معاناة الفلسطينيين وذلك بما لجلالة الملك من علاقات واسعة ولما له من احترام كبير بين جميع رؤساء الدول بدون استثناء وها هي الدبلوماسية الأردنية تنجح في اعادة الفلسطينيين والاسرائيليين الى طاولة المفاوضات في قلب العاصمة عمان بعد أن توقفت المفاوضات بين الطرفين لأكثر من سنة وبعد أن عجزت حتى الادارة الأميركية عن جمع الطرفين واعادتهما الى طاولة المفاوضات وقد بدأت هذه المفاوضات بالفعل يوم أمس الأول بحضور وزير خارجيتنا النشيط الأستاذ ناصر جودة.
لقد قاد السيد ناصر جودة وزير الخارجية وبتوجيهات من جلالة الملك عبدالله الثاني الدبلوماسية الأردنية كوزير محترف لا يؤخذ على حين غرة حتى في أصعب المواقف وقد استطاع بحنكته السياسية وبتصريحاته في كل المواقع أن يدافع عن مواقف الأردن السياسية بكل ثقة وهدوء وبدون أي انفعال وساعده على ذلك تجربته السياسية الطويلة وثقافته النيرة وعقله المؤرشف الذي يحفظ الأحداث التي مرت على المنطقة عن ظهر قلب.
لقد أصبحت الدبلوماسية الأردنية مدرسة مستقلة تدرس في المعاهد الدبلوماسية كنموذج يحتذى لأنها أثبتت أنها قادرة على التعامل مع كل المشكلات والقضايا التي تهم الوطن بأعلى درجة من المسؤولية والقدرة على التحرك انطلاقا من مواقف ثابتة وواضحة لا لبس فيها ولا غموض.
لقد حققت الدبلوماسية الأردنية نجاحا كبيرا حين استطاعت أن تعيد الفلسطينيين والاسرائيليين الى طاولة المفاوضات بعد انقطاع دام أكثر من عام وبعد اعلان مواقف متشددة من كلا الجانبين حتى أن المحللين السياسيين اعتقدوا أنه من المستحيل أن يعودا الى طاولة المفاوضات في المستقبل المنظور.
الدستور