احتفل مئات السوريين والأردنيين ترحيباً بقرارات جامعة الدول العربية القاضي يتعليق عضوية سوريا امام السفارة السورية في عمان مساء السبت.
ومنعت قوات الامن مؤيدين للنظام السوري من الاقتراب من المحتفلين.
وفي ذات السياق تنظم “الهيئة الأردنية لنصرة الشعب السوري” اعتصاما في الخامسة من مساء الأحد أمام السفارة السورية بعمان للمطالبة بطرد السفير السوري من عمان وسحب السفير الأردني من دمشق إنفاذا لقرار وزراء خارجية الدول العربية الصادر مساء السبت والقاضي بتعليق عضوية سورية في الجامعة العربية، وسحب السفراء العرب من دمشق لحين قيامها بتنفيذ الخطة العربية لحل الأزمة السورية.
واعتبرت “الهيئة الأردنية لنصرة الشعب السوري” في تصريح صحافي لها قرار الجامعة العربية بأنه خطوة متقدمة من أجل محاصرة النظام السوري، وعزله، وكف يده عن ارتكاب المزيد من الجرائم ضد الشعب السوري البطل.
وأكدت الهيئة أن الكتائب الأمنية للنظام السوري سفكت الكثير الكثير من دماء الشعب في مختلف مناطق سورية، بحيث لم يعد يردعها أي رادع، ولم تعد تمتثل لأي مبدأ أخلاقي أو شريعة إنسانية، وبالتالي فإن حماية الشعب السوري من آلة القتل الهمجية مسؤولية الجميع عربا ومسلمين وأعضاء في المجتمع البشري.
وتشدد الهيئة على أن مزاعم أزلام النظام وأبواقه وشبيحته في الداخل والخارج لا تستطيع أن تقنع حتى طفلا صغيرا، فالقتل في سورية تجاوز كل التصورات، وتعدى على كل القيم والأعراف، وصار هدف النظام أن يحافظ على بقائه حتى لو قتل السوريين جميعا.
كما تؤكد الهيئة أن أكاذيب “المؤامرة” تتهاوى أمام همجية النظام وبطشه اللإنساني، وأن من يرددون كالببغاوات شعارات المقاومة والممانعة ويتحركون بالريموت كونترول من دمشق ومن سفاراتها لممارسة التشبيح والبلطجة ضد المخالفين والمعارضين لنظام الإجرام في سورية.. هؤلاء لا يخيفون إلا أنفسهم، فهم المذعورون الذين تتساقط أوراق التوت عن مخازيهم وأطروحاتهم المعيبة يوما بعد يوم، ويتكشف وجه النظام الاستبدادي الذي لا يؤيده إلا المجرمون والقتلة مهما كانت أوزانهم السياسية والثقافية.
وتعرب “الهيئة الأردنية لنصرة الشعب السوري” عن يقينها المطلق بأن سورية تمضي قدما نحو الحرية، وأن فجر الاستقلال قد بدأت تباشيره، وأن الشعب الأردني لن يخذل أشقاءه في سورية، وسيبقى معهم، ملتفا حول ثورتهم المباركة، وداعما لنضالهم الأسطوري، دفاعا عن الحرية والكرامة.