أكد وزير الخارجية ناصر جودة أن التصريحات التي صدرت أخيرا من بعض وزراء خارجية الخليج أسيء فهمها من قبل بعض وسائل الإعلام، موضحا أن القصد من تلك التصريحات هو التدرج في عملية الانضمام إلى مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وهي منظومة موجودة منذ أكثر من 30 عاما وإضافة جزء جديد لها يحتاج إلى تدرج ووقت .
وجدد جودة خلال،اجتماع للجنة الشؤون الخارجية في مجلس الأعيان الثلاثاء، برئاسة رئيس المجلس طاهر المصري وحضور رئيس اللجنة المهندس عبدالهادي المجالي، التأكيد على موقف الأردن بعدم التدخل في الشؤون الداخلية السورية التي هي جار مهم للأردن وأمنها يهمنا .
وأشار إلى أن الأردن مع الإجماع العربي ومع حل الوضع في سوريا في إطار البيت العربي وبما يضمن أمن وأمان ووحدة وسلامة سوريا وشعبها ووقف إراقة الدماء المستمرة منذ تسعة أشهروتنفيذ الإصلاحات المطلوبة.
وفيما يتعلق بفرض عقوبات اقتصادية على سوريا، شدد جوده على أن الأردن له مصالح مع سوريا اقتصادية وقضايا عديدة منها الحدود والمياه ووجود آلاف الطلبة الأردنيين في سوريا، لذا كان طلب الأردن أن يكون هناك استثناءات لدول الجوار فيما يتعلق بالعقوبات الاقتصادية وتم تسجيل هذه الملاحظة لدى الجامعة العربية التي أخذت بها في توصياتها.
وحول زيارة الملك إلى رام الله أكد جودة نها زيارة تاريخية وهي تأتي في إطار الدعم الأردني للسلطة الوطنية الفلسطينية في مساعيها الرامية إلى إقامة الدولة الفلسطينية والحصول على الاعتراف الدولي بفلسطين.
،وبين وزير الخارجية موقف الأردن الرامي الى إعادة إطلاق المفاوضات المباشرة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي وصولا إلى تحقيق الهدف المنشود المتمثل بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من حزيران وعاصمتها القدس الشرقية استنادا إلى المرجعيات الدولية ومبادرة السلام العربية بكافة عناصرها.