نقلت صحيفة “الحياة” اللندنية عن مصادر فلسطينية وصفتها بالـ”موثوقة” كشفها بأن مكتب الإرشاد العالمي لـ”الإخوان المسلمين” هو الذي قرر وحسم أمر انفصال أعضاء “الإخوان” من أصول فلسطينية عن تنظيم الأردن وانضمامهم إلى تنظيم “إخوان” فلسطين.
وأشارت المصادر إلى أنه كان هناك اختلاف في الرؤى في هذا الأمر داخل تنظيم الإخوان في الأردن، “ففيما كان البعض يرى ضرورة استمرار الدمج بين الأردن وفلسطين، إلا أن تيارا داخل تنظيم الأردن، ويبدو أنه الاقوى، رفض هذا التداخل التنظيمي، واعتبر أن المصلحة تتطلب أن يكون تنظيم الأردن ذا نكهة أردنية خالصة ليتمكن من الاهتمام بالقضايا الداخلية الأردنية، مثل أي تنظيم آخر في العالم يهتم بشؤونه الخاصة”، بحسب “الحياة”.
وأضافت أن أصحاب الرؤية الثانية أكدوا فك العلاقة التنظيمية فقط مع استمرارهم في التنسيق والتعاون مع تنظيم فلسطين وتقديم كل الدعم للقضية الفلسطينية التي ستظل أولوية على رأس أجندتهم كما هي أو لدى جميع تنظيم “الإخوان المسلمين” في العالم.
ولفتت المصادر إلى أن هذه الرؤية الأخيرة تتلاقى مع رغبة حركة “حماس” بالاستقلال نظرا إلى أن توسعها وكبر حجمها يتطلب إدارة شؤونها وأمورها في شكل منفصل، مشددة على أن ما جرى هو فقط فصل بين الجسمين الأردني والفلسطيني، لكن التنسيق الإداري والتنظيمي مستمر.
وأوضحت أنه جرى التوافق على أنه من أراد أن يستمر عضوا في تنظيم الأردن يمكنه أن يظل في تنظيم فلسطين كعضو مراقب فقط، أي لا يتمتع بالعضوية الكاملة ولا يستطيع أن يرشح نفسه أو يصوت أو أن يخوض الانتخابات، بينما يتمتع من ينضم منهم إلى تنظيم فلسطين بكامل حقوق العضوية.
وسبق أن نقلت صحيفة الحياة عن مصادر مصرية وفلسطينية تصريحات متطابقة حول انفصال قيادات من جماعة الإخوان المسلمين في الأردن عن التنظيم وانضمامهم إلى منظمة “الإخوان المسلمين فرع فلسطين”.
وأرجعت المصادر الانفصال إلى “أسباب موضوعية كثيرة”، مشيرة إلى أن “لدى حماس مجلس شورى مستقلا ومكاتب إدارية، ومن ثم أصبح للحركة فرع مستقل في تنظيم الإخوان، ومراقب يمثلها في مكتب المرشد العام لجماعة الإخوان”.
فيما نفت جماعة الإخوان المسلمين ما تردد من أنباء حول انفصال قيادات أردنية من الجماعة وانضمامها إلى جماعة الإخوان في فلسطين.
واعتبر الناطق الرسمي باسم الجماعة جميل أبو بكر أن “تلك الأنباء عارية عن الصحة، وأن لا منطق ولا دافع وراء الانفصال”، مشيرا إلى أن “هذا نوع من إثارة البلبلة بين صفوف الجماعة في البلاد”.
وكان مجلس شورى جماعة الإخوان المسلمين قرر مطلع العام الحالي، فصل التنظيم الإخواني الأردني عن الفلسطيني ليصبح “تنظيم إخوان الشام” ملغى، لجهة حصر عضوية المكاتب الإدارية للجماعة بتنظيم إخوان الأردن، مقابل تخيير أعضاء إخوان الخليج طواعية بالانضمام إلى أي من مراكز التنظيم في الأردن أو فلسطين أوسورية.
للاطلاع على تقرير “الحياة”:،مكتب الإرشاد العالمي لـ “الإخوان” حسم الفصل بين تنظيم الأردن وفلسطين
