-،،عودة العلاقة بحماس استجابة جزئيــة لمطالــب المعارضة الداخليــة الأردنية ولتجنب رياح الربيع العربي…
أكد القيــادي في حركة الموقاومة الإسلامية “حماس” والنائــب في المجلس التشريعي الفلسطيني عن كتلة التغيير والإصلاح الدكتور محمد شهاب، أن العلاقــة الجديــدة بيــن حمــاس والأردن ستظل فــي إطـار الحــد الأدنــى ومرتهنــة بعلاقات الأردن مع السلطة الفلســطينية، ولــن تكون العلاقة بديــلا ولن تنقص مــن العلاقــة مع السـلطة الفلســطينية وحركــة فتح، إضافــة إلى أنهــا لن تمس التزام الأردن بمعاهدة وادي عربة وعلاقات الأردن مع إسرائيل والولايات المتحدة.
وأشــار شهاب، خلال محاضرة نظمها مركز الدراسات السياســية والتنمويــة بغــزة بعنــوان “علاقة الأردن بحماس عوامل النجاح والصعوبات المتوقعة”، إلــى أن التفاهم بين الطرفين ســتحكمه معادلة سياســية وأمنية، من خلال بناء علاقة قوية ومســتقرة بين الشعبين، وعدم استخدام حماس للساحة الأردنية كساحة عمل أساسية للتنظيم، وهي من أهم الثوابت التي كانت حاضرة في الموقف الرسمي الأردني.
وأضاف أنه “ســيتم التوافق على عدم اســتخدام الساحة الأردنية فــي أي صراع فلسطيني داخلي، والتفاهم على حــدود العلاقة بين الحركة وإخــوان الأردن على الســاحة الأردنية، واعتبار العلاقة مــع النظام هي جزء مع علاقة الأردن الخارجية، باعتبارها تنظيما فلسطينيا يحكم جزءا من الأراضي الفلسطينية، وقيادته جزء من القيادة الفلسطينية.
وأوضح القيادي في حركة حماس أن النظــام الأردنـي ولدت لديــه قناعة بأن مقاطعة حركة حماس وتجاهلها أمــر غير ممكن في ظل حضورها المؤثر في المعادلة الفلسطينية، إضافة إلــى القناعة بأن حماس تشــكل خط دفاع متقدم عن الأمن الأردني، ورفضها للاحتلال الضفة الغربية.
وأشار إلى ،أن “أحد الأســباب الأخرى التي تســببت في عــودة العلاقــات، معرفــة النظــام الأردنــي بتصاعد قــوة ونفوذ وحســن إدارة حماس لقطاع غــزة مقابل ضعف حركة فتح والســلطة ومنظمة التحرير في إدارة الضفة، واتســاع دائرة اتصالاتها وعلاقاتها الاقليمية والدولية، ويقينها بــأن العلاقة مع الحركة ولو بحدود مــا أفضــل مــن القطيعــة نظــرا لتأثير حضورها داخل الفلسطينيين في الأردن.
وقال شهاب إن “التغييرات التي طرأت على المنطقة وأهمهــا تزايد الــدور التركي والعلاقــة العميقة التي تربــط حركــة حماس وكلا مــن تركيا وقطــر، ونتائج الانتخابــات التونســية والمصريــة وما يجــري داخل ســوريا وتدافــع الإســلاميين إلــى صدارة المشــهد السياســي في كل أقطار التغيير العربية، يمهد لعودة العلاقات الأردنية مع حماس”، موضحا ،أن إمكانية عودة العلاقة مع حركة حماس، جاء استجابة جزئيــة لبعض مطالــب المعارضة الداخليــة الأردنية، ومحاولة لتجنب رياح ثورات الربيع العربي.