الملك : توحيد العراقيين الطريق الوحيد لبناء العراق الموحد
أول زيارة لجلالته الى بغداد : بحث التعاون الاقتصادي وتعزيز استقرار العراق العراق القوي مصدر قوة للأمة العربية
بغداد - بترا - عاد جلالة الملك عبدالله الثاني إلى أرض الوطن امس بعد زيارة إلى العاصمة العراقية بغداد استمرت بضع ساعات أجرى خلالها مباحثات مع رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي ونائب الرئيس العراقي عادل عبد المهدي.
وتركزت المباحثات، التي تأتي في أول زيارة لجلالته للعراق، حول اليات تطوير العلاقات الثنائية وسبل دعم الأردن لجهود تعزيز أمن واستقرار العراق.
كما تطرقت المباحثات إلى فرص التعاون الاقتصادية والتجارية بين البلدين.
وأكد جلالته، خلال المباحثات التي تأتي في أول زيارة لجلالته للعراق، حرصه الكبير على دعم أمن واستقرار العراق الذي هو جزء أساسي من أمن واستقرار الأمة العربية.
وقال جلالته أن الأردن يقف على مسافة متساوية من جميع مكونات الشعب العراقي، موضحا أن توحيد العراقيين بمختلف أطيافهم السياسية من سنة وشيعة وأكراد لجهودهم والعمل على رص صفوفهم وترتيب أوضاعهم الداخلية هو الطريق الوحيد لبناء العراق الموحد وصاحب السيادة والقادر على خدمة شعبه وأمته العربية.
وبين جلالته أن العراق سيبقى دوما نصيرا لقضايا أمته العربية، مشيرا إلى ضرورة مد جميع الدول والشعوب العربية يدها للعراق في هذا الوقت لأن وجود عراق قوي هو مصدر قوة للأمة العربية.
وأضاف جلالته أن الأردن حريص على تعزيز علاقاته مع العراق ومساعدة شعبه على تجاوز مختلف التحديات التي تواجه حتى يتمكن من استعادة دوره المحوري على الساحتين العربية والدولية.
وفي هذا الإطار، أشار جلالته إلى الخطوة التي قام بها الأردن مؤخرا بتعيين سفير للمملكة في العراق، واصفا إياها بالدفعة القوية على طريق تطوير العلاقات مع العراق الشقيق.
وأعرب جلالته عن أهمية أن تتبع الزيارة التي قام بها للعراق زيارات بين المسؤولين في البلدين وعلى مختلف المستويات لبحث آليات توطيد العلاقات الثنائية في شتى الميادين وبما يخدم المصالح العليا للشعبين الأردني والعراقي.
وتطرقت المباحثات كذلك إلى سبل تشجيع القطاع الخاص في البلدين لاستكشاف فرص التعاون والقيام بمشاريع مشتركة، مبينا جلالته أهمية البناء على نتائج اجتماعات اللجنة الأردنية العراقية العليا التي اجتمعت في عمان مؤخرا.
كما استعرض جلالته ورئيس الوزراء العراقي فرص التعاون الاقتصادية والتجارية القائمة والتي يمكن للأردن والعراق من تطويرها بما يعود بالفائدة على الشعبين، وتناول اللقاء كذلك موضوع تزويد العراق لجزء من إحتياجات الأردن النفطية.
من ناحيته، رحب رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي بزيارة جلالة الملك لبلاده، واصفا إياها بالخطوة المتقدمة والإيجابية التي تصب في تجاه توثيق العلاقات بين الأردن والعراق من جهة ومقدمة لتعزيز علاقات العراق مع بقية الدول العربية من جهة أخرى.
بدوره، أكد نائب الرئيس العراقي عادل عبد المهدي الحرص على توطيد علاقات العراق في محيطه العربي بما يسهم في تفعيل العمل العربي المشترك.
وعبر المالكي والمهدي عن تقديرهما للجهود والمساعي الحثيثة التي يقوم بها جلالته لمساعدة الشعب العراقي على تجاوز الظروف الصعبة التي تواجهه وبناء عراق قادر على تلبية تطلعات أبنائه وبناته في بناء غد أفضل.
كما إطلع جلالته خلال المباحثات على الجهود التي تقوم بها الحكومة العراقية لتعزيز مناخ الأمن والاستقرار في العراق وتعزيز المصالحة الوطنية بين مختلف أطيافه السياسية ومكونات نسيجه الاجتماعي.
ورافق جلالته خلال الزيارة سمو الأمير علي بن الحسين ورئيس الوزراء نادر الذهبي ورئيس الديوان الملكي الهاشمي الدكتور باسم عوض الله ووزير الخارجية الدكتور صلاح الدين البشير ومدير المخابرات العامة الفريق محمد الذهبي.