المثلث الذهبي للمحبة
السؤال الذي يمكن أن ندخل به إلى هذا العنصر المهم، هو ما هي هذه المحبة التي من الممكن أن تكون عميقة و في نفس الوقت تكون ممتعة و مستمرة؟
توجد في المحبة قاعدة مهمة جدا. ونحن مضطرون لمراعاة هذه القاعدة لأجل استمرار المحبة و جعلها ممتعة سواء أكنا معتقدين بالاسلام ومتدينين به أم لم نكن، وسواء أكنا عرفاء أو عشاق أم لم نكن. وهذه القاعدة نسميها "قاعدة المثلث الذهبي". يتصور الجميع أن المحبة بين الزوجين تؤدي إلى طيب العيش بينهما، وهو كذلك بالطبع. بالأخص لمن لم يتمتع بالمحبة في حياته، فقليل من المحبة يحسبها بحر فائض.فليس الإنسان الطبيعي بالذي يرتوي بقليل من المحبة؛ نعم، قد تولّد هذه المحبة في نفسه شعور احسنا، لكنه يودّ أن تكون هذه المحبة بينه و بين الطرف الآخر عميقة جدا. عندئذ ستترك آثارا في حياتهما تبعث على طيب عيشهما وعلى تغيير أساسي في أنفسهما.
السؤال الذي يطرح نفسه هنا هو: ماذا نعمل لكي تكون المحبة بيننا في حياتنا المشتركة، عمقة جدا مع كونها مستحكمة ومستمرة؟
لابد للمحبة أن لا تكون على أساس الأنانية
تجدر الإشارة إلى أصل مهم قبل بيان قاعدة المثلث الذهبي. فإن أحد سبل استحكام المحبة و استدامتها، هو ترك الأنانية. فكل من أحب شخصا آخر لنفسه،كانت محبته على أساس الأنانية. وهذه الأنانية ستؤدي إلى الإضرار بالمحبة شيئا فشيئا، فيبدأ الخصام بينهما؛ ويعكّر صفو عيشهما، ثم يؤول الأمر إلى زوال المحبة فيما بينهما. بينما لو أحب المرء شخصا آخر "لأجله" لا لأجل "نفسه هو"، كانت حياتهما أكثر سعادة و جمالا. بيد أن هذا شعار، ونحن لا نرغب بإصدار الشعارات. ولا نريد نسج الخيال، نحن نسعى وراء سبيل يجعل البشر متحابين فيما بينهم من دون أنانية. أي لا تكون محبتهم "لأنفسهم" بل "لغيرهم".ففي بداية كل علاقة حب وغرام، خصوصا في بداية تشكيل الحياة الزوجية، تظهر فيما بينهما -ولمدة قصيرة- محبة خالية من الأنانية. بيد أن هذه المحبة، مؤقتة وتزول بسرعة وتأخذ في الأفول رويدا رويدا. والسبب في زوالها بسرعة هو أن الزوج يشتبه بينها و بين محبة أخرى لا تقوم على الأنانية. فف البداية يتصور الإثنان أن المحبة التي حصلت بينهما، هي تلك المحبة المستحكمة والمستدامة وغير القائمة على الأنانية والتي كانا يسعيان وراءها مدة من الزمن. وعندئذ يتبلور سلوكهما طبقا لهذا التلقي عن المحبة التي حصلت بينهما، أي سلوك حسن جميل لا يقوم على الأنانية. لكنهما وبعد مدة سيواجهان عدم الجدارة من الطرف المقابل بحيث يشعران بأن محبته لو لم تكن قائمة على أساس الأنانية، لكان عمله غير هذا. عندها يشعران باشتباههما وأن هذه ليست هي المحبة التي كانا يسعيان وراءها، فتزول المحبة فيما بينهما شيئا فشيئا وتتبدل إلى برود مقيت.
يسمى الغرب هذه الفترة الحلوة من الحياة بـ "شهر العسل". فقد وضعوا لهذه المحبة مدة قصيرة من الزمن. وأعلنوا رسميا بأنه لاشيء أكثر من هذا وكل شيء سينتهي بعد 30 يوما. أما نحن فنقول إن حلاوة شهر العسل يُفترض أن تدوم إلى ثلاثين عاما على أقل التقادير. فتحذروا من استعمال اصطلاح "شهر العسل".
كثير من الاصطلاحات والرموز الغربية غريبة على ثقافتنا وقيمنا الأصيلة والمحلية. مثل إطفاء الشمعة عند حفل الولادة حيث يسرّ الجميع عند إطفائها. بيد أن ثقافتنا تملي علينا بأن يصلي الجميع على محمد وآل محمد عند انتشار النور لا عند إطفائه. إضافة إلى أننا نستعمل الشموع عند القبور و المزارات لا في حفلات الولادة. شهر العسل أيضا كذلك. فهو اصطلاح لم يتولد من ثقافتنا؛ بل هو اصطلاح غربي منطبق مع ثقافتهم، لانستعمله نحن. فليس من المفروض أن تنتهي حلاوة الزواج بعد 30 يوما. فالاسلام قد أسس لثقافة تضمن بقاء حلاوة الحياة المشتركة إلى آخر عمر الزوجين.
يتبع إن شاء الله...
السؤال الذي يمكن أن ندخل به إلى هذا العنصر المهم، هو ما هي هذه المحبة التي من الممكن أن تكون عميقة و في نفس الوقت تكون ممتعة و مستمرة؟
توجد في المحبة قاعدة مهمة جدا. ونحن مضطرون لمراعاة هذه القاعدة لأجل استمرار المحبة و جعلها ممتعة سواء أكنا معتقدين بالاسلام ومتدينين به أم لم نكن، وسواء أكنا عرفاء أو عشاق أم لم نكن. وهذه القاعدة نسميها "قاعدة المثلث الذهبي". يتصور الجميع أن المحبة بين الزوجين تؤدي إلى طيب العيش بينهما، وهو كذلك بالطبع. بالأخص لمن لم يتمتع بالمحبة في حياته، فقليل من المحبة يحسبها بحر فائض.فليس الإنسان الطبيعي بالذي يرتوي بقليل من المحبة؛ نعم، قد تولّد هذه المحبة في نفسه شعور احسنا، لكنه يودّ أن تكون هذه المحبة بينه و بين الطرف الآخر عميقة جدا. عندئذ ستترك آثارا في حياتهما تبعث على طيب عيشهما وعلى تغيير أساسي في أنفسهما.
السؤال الذي يطرح نفسه هنا هو: ماذا نعمل لكي تكون المحبة بيننا في حياتنا المشتركة، عمقة جدا مع كونها مستحكمة ومستمرة؟
لابد للمحبة أن لا تكون على أساس الأنانية
تجدر الإشارة إلى أصل مهم قبل بيان قاعدة المثلث الذهبي. فإن أحد سبل استحكام المحبة و استدامتها، هو ترك الأنانية. فكل من أحب شخصا آخر لنفسه،كانت محبته على أساس الأنانية. وهذه الأنانية ستؤدي إلى الإضرار بالمحبة شيئا فشيئا، فيبدأ الخصام بينهما؛ ويعكّر صفو عيشهما، ثم يؤول الأمر إلى زوال المحبة فيما بينهما. بينما لو أحب المرء شخصا آخر "لأجله" لا لأجل "نفسه هو"، كانت حياتهما أكثر سعادة و جمالا. بيد أن هذا شعار، ونحن لا نرغب بإصدار الشعارات. ولا نريد نسج الخيال، نحن نسعى وراء سبيل يجعل البشر متحابين فيما بينهم من دون أنانية. أي لا تكون محبتهم "لأنفسهم" بل "لغيرهم".ففي بداية كل علاقة حب وغرام، خصوصا في بداية تشكيل الحياة الزوجية، تظهر فيما بينهما -ولمدة قصيرة- محبة خالية من الأنانية. بيد أن هذه المحبة، مؤقتة وتزول بسرعة وتأخذ في الأفول رويدا رويدا. والسبب في زوالها بسرعة هو أن الزوج يشتبه بينها و بين محبة أخرى لا تقوم على الأنانية. فف البداية يتصور الإثنان أن المحبة التي حصلت بينهما، هي تلك المحبة المستحكمة والمستدامة وغير القائمة على الأنانية والتي كانا يسعيان وراءها مدة من الزمن. وعندئذ يتبلور سلوكهما طبقا لهذا التلقي عن المحبة التي حصلت بينهما، أي سلوك حسن جميل لا يقوم على الأنانية. لكنهما وبعد مدة سيواجهان عدم الجدارة من الطرف المقابل بحيث يشعران بأن محبته لو لم تكن قائمة على أساس الأنانية، لكان عمله غير هذا. عندها يشعران باشتباههما وأن هذه ليست هي المحبة التي كانا يسعيان وراءها، فتزول المحبة فيما بينهما شيئا فشيئا وتتبدل إلى برود مقيت.
يسمى الغرب هذه الفترة الحلوة من الحياة بـ "شهر العسل". فقد وضعوا لهذه المحبة مدة قصيرة من الزمن. وأعلنوا رسميا بأنه لاشيء أكثر من هذا وكل شيء سينتهي بعد 30 يوما. أما نحن فنقول إن حلاوة شهر العسل يُفترض أن تدوم إلى ثلاثين عاما على أقل التقادير. فتحذروا من استعمال اصطلاح "شهر العسل".
كثير من الاصطلاحات والرموز الغربية غريبة على ثقافتنا وقيمنا الأصيلة والمحلية. مثل إطفاء الشمعة عند حفل الولادة حيث يسرّ الجميع عند إطفائها. بيد أن ثقافتنا تملي علينا بأن يصلي الجميع على محمد وآل محمد عند انتشار النور لا عند إطفائه. إضافة إلى أننا نستعمل الشموع عند القبور و المزارات لا في حفلات الولادة. شهر العسل أيضا كذلك. فهو اصطلاح لم يتولد من ثقافتنا؛ بل هو اصطلاح غربي منطبق مع ثقافتهم، لانستعمله نحن. فليس من المفروض أن تنتهي حلاوة الزواج بعد 30 يوما. فالاسلام قد أسس لثقافة تضمن بقاء حلاوة الحياة المشتركة إلى آخر عمر الزوجين.
يتبع إن شاء الله...