اكد المتحدث باسم البيت الابيض ان الرئيس باراك اوباما يشعر “بالصدمة” حيال اعمال العنف في سوريا ولكن سياسة اتخاذ القرار ينبغي ان تضع في الاعتبار مصالح الامن القومي، علما ان واشنطن لا يمكنها “انهاء كافة الفظائع في العالم”.
وقال جاي كارني لدى سؤاله عن رد فعل الرئيس الاميركي ازاء اعمال العنف التي يتعرض لها السوريون ويذهب ضحيتها اطفال، انها “تعزز تصميمه لكي تبذل الولايات المتحدة كل ما في وسعها (… لتغيير هذا الواقع”.
واضاف “انه مصدوم مثل كل اولئك الذين يشهدون ما يجري في سوريا، او يتابعون الاخبار” الآتية من هذا البلد.
واضاف للصحافيين ان “الرئيس على اطلاع تام على كل هذا. وعندما يتخذ قرارات، فهو يأخذ بالطبع مثل هذه الآلام في الحسبان. عليه ان يتخذ قرارات وفي ذهنه كافة العناصر، بدءا بمصالح الامن القومي للولايات المتحدة”.
وقال جاي كارني “مهما عظمت قوة الولايات المتحدة، لا يمكننا انهاء كافة الفظائع في العالم. علينا ان نعمل مع شركائنا وحلفائنا لكي نقوم بالاعمال التي من شأنها ان تخفف من هذه السلوكيات المروعة في مختلف انحاء العالم”.
وقال “ينبغي التركيز على عملية اتخاذ القرار وما تفعله الولايات المتحدة للوصول الى النتيجة المتوخاة والعمل بحيث لا يترك ذلك عواقب ضارة بالنسبة للولايات المتحدة وفي بعض الاحيان على الناس الذين تحاولون مساعدتهم”.
واشنطن: تسليم روسيا اسلحة لسوريا عمل “مدان”
اعتبرت سوزان رايس مندوبة الولايات المتحدة لدى الامم المتحدة الخميس ان الاسلحة التي ترسلها روسيا الى سوريا هي عمل “مدان”، داعية الى زيادة الضغوط الدولية على الرئيس بشار الاسد.
كما اتهمت رايس الحكومة السورية “بالكذب الفاضح” بنفيها مسؤوليتها عن مجزرة الحولة التي ذهب ضحيتها 108 اشخاص في 25 ايار/مايو في وسط سوريا ودانها مجلس الامن الدولي.
وافادت وسائل اعلام ومجموعات حقوقية عن وصول سفينة روسية تنقل اسلحة الى مرفأ طرطوس السوري الاسبوع الماضي، في حين دافعت روسيا عن نظام بشار الاسد في مجلس الامن الدولي.
وقالت رايس “في ما يتعلق بالاخبار الواردة عن رسو سفينة تحمل اسلحة روسية، هذا يستدعي بداهة اعلى درجات القلق نظرا لان الحكومة السورية تواصل استخدام القوة الفتاكة ضد المدنيين”.
واضافت “ليس الامر من الناحية الاجرائية، كما هو بديهي، انتهاكا للقانون الدولي طالما انه لا يوجد حظر على الاسلحة، لكن استمرار تدفق الاسلحة الى النظام الذي يستخدم مثل هذه القوة المخيفة وغير المتكافئة ضد شعبه هو امر مدان”.
ورفض السفير الروسي لدى الامم المتحدة فيتالي تشوركين انتقادات رايس، مؤكدا ان صفقات الاسلحة الى سوريا شرعية ولا تأثير لها على النزاع.
وقال تشوركين للصحافيين ان “الاسلحة التي يمكن ان نرسلها الى سوريا بموجب عقود مختلفة ابرمت قبل فترة طويلة، تتفق تماما مع القانون الدولية ولا تسهم في النزاع المسلحة الدائر حاليا في سوريا”.
ودانت رايس كذلك نفي السلطات مسؤوليتها عن مجزرة الحولة الاسبوع الماضي واتهامها “مجموعات ارهابية مسلحة بارتكابها” ضد سكان رفضوا التعاون مع تلك المجموعات ورفضوا مناهضة النظام.
وقالت رايس “اعتقد ببساطة انها كذبة فاضحة جديدة”.
واضاف “لا توجد ادلة حقيقية، بما فيها تلك التي قدمها مراقبو الامم المتحدة تدعم تلك الرواية للاحداث”.
الصين والدول العربية تحض سوريا على تطبيق خطة انان
دعت الصين والدول العربية المجتمعة في مدينة الحمامات شرق تونس في المنتدى الصيني – العربي الخامس، الخميس “الاطراف السوريين” الى “التطبيق الكامل لخطة” المبعوث الدولي الى دمشق كوفي انان “لتفادي خطر تدخل اجنبي وسيناريو الفوضى والحرب الاهلية”.
واشار البيان النهائي للاجتماع الى ان “الصين والدول العربية تدعو الاطراف السوريين الى التطبيق الكامل لخطة كوفي انان”.
وقال وزير الخارجية الصيني يانغ جيه تشي “على المجتمع الدولي مضاعفة جهوده وحض السلطات السورية على التطبيق الحازم والفوري لخطة انان”.
واضاف “ندعم من دون تحفظ مهمة انان ومهمة مراقبي الامم المتحدة”.
وكان الرئيس التونسي المنصف المرزوقي ومسؤولون من حوالى 15 بلدا عربيا مجمتعين في الحمامات طلبوا خلال افتتاح المنتدى صباح الخميس من الصين، حليفة دمشق، الضغط على النظام السوري “لوقف العنف والمجازر” وتطبيق خطة انان.
المصدر – ا ف ب
أكثر...