الاصلاح نيوز- اعرب الامين العام للامم المتحدة بان كي مون الاحد عن “القلق الشديد” لقيام القوات السورية بقصف مدينة حمص في خرق جديد لوقف اطلاق النار المعلن منذ الخميس الماضي، في حين توعدت سوريا بمنع “المجموعات الارهابية المسلحة من مواصلة اعتداءاتها”.
فقد اعرب الامين العام للامم المتحدة عن “قلقه الشديد” ازاء الوضع على الارض في سوريا بعد تعرض مدينة حمص (وسط) لقصف عنيف، رغم دخول وقف اطلاق النار حيز التنفيذ منذ الخميس.
وقال بان كي مون في بروكسل “مرة اخرى انا قلق جدا ازاء ما يحصل منذ امس ويحصل اليوم” في سوريا، مضيفا ان “الحكومة السورية قامت بقصف مدينة حمص وغيرها من الاماكن وقد احصينا ضحايا وقتلى بين المدنيين”.
واضاف الامين العام للامم المتحدة “من المفترض ان تكون طليعة المراقبين قد وصلت الان الى دمشق وان يبداوا عملهم الاثنين”.
وقال المتحدث باسم الامم المتحدة كيران دويير ان الهدف الاول لهذه البعثة الاولية من المراقبين هو “اقامة مقر عام عملاني” في دمشق لبعثة المراقبين المرشحة لان يزداد عددها حتى 250.
واضاف ان المراقبين الثلاثين غير المسلحين سيتصلون لاحقا بالقوات الحكومية والمعارضة ليشرحوا للطرفين المهمة المكلفين بها ولوضع “نظام تحكم” قبل اقامة مراكز في مدن اخرى من البلاد.
وقال بان كي مون انه سيقدم الخميس اقتراحا لزيادة عدد بعثة المراقبين لتصبح 250 شخصا.
وشدد على “ضرورة ان تتخذ الحكومة السورية كل الاجراءات لضمان الحفاظ على وقف اطلاق النار”.
وقد تؤدي الخروقات التي تحصل الى تعقيد مهمة المراقبين الذين كلفوا بموجب قرار مجلس الامن 2042 بمراقبة وقف اطلاق النار.
ومساء الاحد، اعلن متحدث باسم الامم المتحدة ان طليعة مراقبي الامم المتحدة والمؤلفة من ستة مراقبين وصلوا الى دمشق على ان ينضم اليهم اخرون خلال الايام القليلة المقبلة. ويحتاج رفع عدد المراقبين الى 250 الى قرار جديد لمجلس الامن.
الى ذلك، اعتبرت سوريا ان قرار مجلس الامن الاخير 2042 الذي قضى بارسال مراقبين الى سوريا يصب في مصلحتها لان من شانه رصد “الانتهاكات التي تقوم بها المجموعات الارهابية”.
وذكرت وكالة الانباء السورية الرسمية (سانا) ان “قرار مجلس الامن الاخير بإرسال مراقبين يصب في مصلحة سوريا والشعب السوري لان وجود المراقبين من شأنه تسجيل ورصد وتوثيق الانتهاكات التي تقوم بها المجموعات الإرهابية المسلحة لخطة (المبعوث كوفي) انان”.
وكانت سانا نقلت في وقت سابق عن مصدر عسكري مسؤول لم تسمه في وزارة الدفاع السورية “ان الجهات المختصة وانطلاقا،من،واجبها،في حماية امن،الوطن،والمواطن،ستقوم،بمنع،المجموعات،الارهابية المسلحة،من،مواصلة،اعتداءاتها،الاجرامية،وممارسة،عمليات،القتل والتخريب بحق،المواطنين،وممتلكاتهم”.
واكد المصدر انه “بالتزامن مع،صدور،قرار،مجلس،الامن،القاضي بارسال،مراقبين،دوليين،لمراقبة تنفيذ مبادرة،المبعوث الاممي كوفي،انان،صعدت،المجموعات،الارهابية،المسلحة،بشكل هستيري من،اعتداءاتها،على،عناصر،الجيش،وقوات،حفظ النظام والمدنيين”.
واشار الى انه “منذ اعلان،وقف العمليات،العسكرية،تصاعدت،الاعتداءات،من،قبل،المجموعات الارهابية،المسلحة،على،المدنيين،والعسكريين،ونقاط،وحواجز قوات حفظ النظام والممتلكات،العامة والخاصة والتي تجاوزت عشرات الخروقات وتسببت،بخسائر كبيرة،في الارواح،والممتلكات”.
ودخل وقف اطلاق النار في سوريا حيز التنفيذ صباح الخميس الماضي، وتبع ذلك انحسار في اعمال العنف رغم تسجيل خروقات عدة له اسفرت عن سقوط عدد من القتلى.(أ.ف.ب)