لاحد,29 ابريل , 2012 -11:14 00
وصفت صحيفة الجارديان البريطانية الأزمة الحالية بين مصر والسعودية، بأنها أسوأ خلاف دبلوماسى بين البلدين منذ توقيع مصر اتفاقية السلام مع إسرائيل فى نهاية سبعينيات العام الماضى.
ورصدت الصحيفة بداية الأزمة مع احتجاز المحامى والناشط المصرى أحمد الجيزاوى فى مطار جدة، وما تلاه من احتجاجات أمام السفارة السعودية تطالب بإطلاق سراحه، الأمر الذى دفع بالمملكة إلى سحب سفيرها من مصر وإغلاق سفارتها فيها.
واعتبرت الصحيفة أن القبض على الجيزاوى، الذى يقول نشطاء فى مصر أنه حدث بسبب مهاجمته للملك عبد الله بن عبد العزيز، فى حين تقول الرياض إنه بسبب تهريبه لأقراص مخدرة، قد أثار الخلاف الدبلوماسى الأسوأ بين القاهرة والرياض منذ استعادة العلاقات بين البلدين عام 1987 بعد انقطاع بدأ بقيام مصر بتوقيع اتفاقية السلام مع إسرائيل عام 1979، والتى قاطع العرب مصر بسببها لفترة. حيث اعتبرت السعودية أن الاحتجاجات أمام مقر سفارتها فى مصر غير مبررة.
وأشارت الصحيفة إلى أن المشير حسين طنطاوى، رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة يحاول معالجة الشقاق بين البلدين.
من جانبها، قالت شبكة سى إن إن الإخبارية الأمريكية، إن الاحتجاجات المصرية وما تبعها من قرار السعودية بسحب سفيرها والبعثة الدبلوماسية بأكملها من مصر يصعد من حدة التوتر بين البلدين.
ونقلت الشبكة عن الخبير بمجلس العلاقات الخارجية الأمريكية ستيفين كوك قوله إن العلاقة بين البلدين كانت متصدعة، خاصة منذ الثورة .
ويضيف كوك أن السعوديين من جانبهم لم يكونوا متحمسين للثورة، التى أثارت مخاوف لدى النخبة فى المملكة النفطية بشأن سيطرتهم على السلطة، وكانوا غاضبين من الولايات المتحدة بسبب ما أسماه دورها فى دعم الحركة الثورية فى مصر.