الإصلاح نيوز- نقلت صحيفة “النهار” الجزائرية عن مصادر دبلوماسية دولية قولها أن الرئيس السوري بشار الأسد قد أكد للموفد الدولي كوفي عنان لدى إستفسار الأخير منه عما إذا كان يعي خطورة أن تتحالف دول في الإقليم لتشكيل تحالف عسكري بري لمهاجمة أراضيه، وإقامة مناطق عازلة برا وجوا.
كان جواب الاسد لأنان أنه شخصيا ما زال مسترخيا، فهو أكثر من جرّب العرب وسباتهم الطويل، شارحا أن معلومات الإستخبارات السورية تشير الى أن الأردن والسعودية يخططان سرا لإقتحام الحدود الجنوبية لسوريا عبر مدينة درعا، وفرض منطقة عازلة، وأنه ينتظر فعلا أن تقدم عمّان والرياض على خطوة من هذا النوع، فهو الآن يريد حسما خارجيا أيضا الى جانب سعي قواته المسلحة للحسم الداخلي.
وتروي مصادر المعلومات أن الموفد الدولي حاول التأكيد أمام الأسد أنه لا يملك معلومات محددة، ولم يكن يقصد في حديثه الأردن والسعودية على وجه التحديد، إلا أن الرئيس السوري الذي تشير المعلومات أنه بدا مرتاحا للغاية خلال اللقاء، كرر في وجه عنان قدرته على التصدي العنيف لأي محاولات خارجية لإقتحام عسكري، مؤكدا لأنان أن قاعدة السعودية تدفع وتستأجر قوى عسكرية للتنفيذ وهو ما لن ينجح أبدا في سوريا، وأن الصواريخ السورية ستكون أسرع منهم بكثير.
وتابع، أن السعودية والأردن وإسرائيل والأسطول الأميركي العسكري في مرمى القوة الصاروخية السورية، وأن دمشق لن تقف مكتوفة الأيدي أبدا، ولن ترحم أي معتدي.