الاصلاح نيوز /
فلاديمير يفسييف
،قال فلاديمير يفسييف مدير مركز الدراسات السياسية والاجتماعية في روسيا إن حربا إعلامية واضحة تجري ضد سورية بمشاركة الدول العربية وقنوات قطر والسعودية وهذه الحرب تبتعد كثيرا عن الواقع وفيها تحريف وخطأ كبير وفادح.
وأضاف يفسييف في حديث لقناة روسيا اليوم،إنني كنت في دمشق ورأيت التضليل الإعلامي الكبير ومن الأفضل لو استطاعت قنواتنا التلفزيونية نقل حقيقة ما يجري هناك فعندما كنت في دمشق كانت الأوضاع هادئة ولا أعتقد أنها تغيرت ولا يجب أن نجعل هذه الأوضاع درامية وقد رأيت الجرحى ومن يعاني من هذه الحرب.
وقال يفسييف إن فلاديمير بوتين تحدث أكثر من مرة عن سورية وهذا الوضع يتماشى مع ما يقوله وزير الخارجية الروسي.. والتوقعات بأنه بعد مجيء بوتين فإن روسيا ستوافق على قرارات الأمم المتحدة أمر مبالغ فيه بل قد تتخذ روسيا مواقف أكثر صرامة في هذا الشأن.
وأضاف.. إن وجهات النظر لا تتطابق بين الدول العربية حول الملف السوري حيث تتوخى الدول المحيطة بسورية الحذر أثناء اتخاذها القرارات لأنها لا تريد تدحرج كرة عدم الاستقرار إلى بلادها بينما يعتبر موقف قطر والسعودية مخرباً ومزعزعاً للأوضاع في سورية.
وقال.. إن الأوضاع في واشنطن لا تسمح بمشاركتها في الحرب ولكنها قد تساعد بشروط أخرى من يتخذ هذا القرار والسعودية لن تشارك بأي أعمال عسكرية ضد سورية ولكن الخطر هو من تركيا وإن الولايات المتحدة محتارة وستكون في المستقبل أكثر حيرة لأنها لا تعرف من المعارضة لذلك لا يمكن إيجاد نقاط التقاء بين الأمريكيين والإسلاميين السلفيين.
وأضاف يفسييف إن غالبية الشعب السوري وافقت على الاستفتاء فهو الآن يعيش في ظل دستور جديد ولذلك فإن المناطق العازلة التي تحلم وتتشدق بها بعض الدول العربية… غير واردة لأن حمص أصبحت تحت سيطرة السلطة ونشاط المسلحين بات من جهة الجانب التركي عبر الحدود وهم ضعفاء الآن ولذلك يجب أن تتواصل الأمور حتى يتحقق الاستقرار في كل البلد وتتشكل الظروف لتشكيل حكومة جديدة وبعدها انتخابات برلمانية.