الاردني.،المتابع لأحداث مسلسل ” الفساد في الوطن ” يلحظ عشرات القضايا التي احالتها هيئة مكافحة الفساد الى القضاء ، جنبا الى جنب مع عشرات القضايا التي تولت التحقيق فيها لجان نيابية ، ناهيك عن قضايا الفساد التي تحقق بها دائرة الادعاء العام .. الامر الذي يضع اجهزة الدولة الرقابية في خندق المساءلة عن غياب دورها في المسلسل ، وما اذا كان غيابها مقصوداً أم أنه بمحض الصدفة ؟!
،وفي ظل هذا الكم من قضايا الفساد المنظورة ، بدأ حديث الشارع يتناول العديد من الاسماء والشخصيات المعروفة بحكم المناصب التي شغلوها في الدولة ، ليختلط الحابل بالنابل ، وتستمر احداث المسلسل مجهول النهاية.
،مسلسل ” الفساد في الوطن ” قد يكون شبيهاً بـ “المسلسلات التركية” من حيث كثرة عدد الحلقات والأجزاء لدرجة تأخذ بالمشاهد الى الملل وعدم المتابعة حتى الحلقة الآخيرة.. فلقد تحدث الاعلام مؤخرا عن توقيف شخصيات على ذمة التحقيق في شبهات فساد ومن ثم تكفيلهم وتوقيف آخرين جدد وتكفيلهم .. وهكذا الى ان جاء توقيف مدير المخابرات الاسبق الفريق المتقاعد محمد الذهبي ، ليسأل الشارع عن الشخصية المتوقع توقيفها عقب تكفيله المرتقب !
،هذا المسلسل لا بد ان تكون له نهاية ، ونهاية قريبة ، لا على شاكلة “المسلسلات التركية” ذات النهاية البعيدة الأمد ، ولا بد ان يكون بطل المسلسل ،القضاء الاردني وسط حديث يدور في الشارع الآن حول مصداقية الدولة في مكافحة الفساد ومساءلة الفاسدين.. ليبقى السؤال متى ستبدأ جلسات محاكمة هؤلاء ؟