بئس الإصلاح اذا كان جزءا من مؤامرة إسرائيلية أمريكية, وبئس الإصلاح اذا كان أداة من أدوات تصفية القضية الفلسطينية, وبئس الإصلاح اذا كان على حساب الأردن الوطن والشعب, وبئس الإصلاح اذا كان سيلحق الظلم بالشعب الأردني أو بأي مكون من مكوناته.
مشروع الإصلاح الوطني الحقيقي يهدف الى إعادة بناء الدولة الأردنية الحديثة, لتكون دولة مدنية ديمقراطية حديثة, يكون الشعب فيها هو صاحب السلطة الكاملة, فهو الذي يختار الحكومة ويراقبها ويحاسبها ويعزلها ويستبدلها بما يملك من أدوات تمكينية ورقابية, وهو القادر على انتخاب السلطة التشريعية بشكل كامل, وهو القادر على جعل السلطة القضائية مستقلة استقلالاً حقيقياً, وعند ذلك يكون الشعب الأردني قادراً على بسط سلطته العامة على موارده وأرضه وأجوائه وشواطئه, وقادراً على محاسبة المفسدين العابثين بالمال العام ونهب ثروات البلد.
وعندما يكون الشعب حاضراً ومشاركاً في كل صغيرة وكبيرة, لا يمكن لأي مؤامرة أن تمر, وعندما يكون الشعب حاضراً ومشاركاً بفعالية, لا يمكن أن يستغل, ولا يمكن أن تتخذ قرارات مصيرية من وراء ظهره.
وبناء على ذلك فان أهم وسيلة لمقاومة مؤامرة المشروع الصهيوني الذي يطلق عليه: (الخيار الأردني) أو (الوطن البديل) هو إيجاد ديمقراطية حقيقية تجعل الشعب صاحب الكلمة وقادرا على المراقبة والمحاسبة وهو مضمون مشروع الإصلاح, وليس العكس, ولذلك يجب القول للخائفين من مؤامرة الوطن البديل, أن إزالة هذا الخوف هو بإيجاد مشروع وطني ينخرط الشعب كله فيه, من اجل مواجهة الأخطار الخارجية وليس من خلال تغييب الشعب واستغفاله.
وما يجب قوله في هذه المناسبة, أن مشروع الإصلاح الوطني الشامل هو الطريق الصحيح لبناء مشروع التحرير, ومشروع مواجهة الخطر الصهيوني الذي يريد أن يفرض وجهة نظره الأحادية من طرف واحد, وعلى جميع الأطراف الخضوع والتنفيذ!! والنتيجة التي يجب التوصل إليها بمنطق صحيح متسلسل, أن الذين يخوفون من الإصلاح ومن مشروع الإصلاح الوطني الأردني, إنما هم يروجون لمشروع تصفية القضية الفلسطينية ومشروع الوطن البديل, من حيث يشعرون أو لا يشعرون.
[email]rohileghrb@yahoo.com[/URL]
rohileghrb@yahoo.com