- عباس: سنتمسك بأي فرصة مهما كانت الآمال ضعيفة.. ونأمل باجتماعات في 26 من الشهر الجاري..
يعقد الملك عبدالله الثاني والرئيس الأميركي باراك أوباما لقاء قمة في البيت الأبيض في واشنطن الثلاثاء المقبل، يبحث خلاله الجانبان العلاقات الثنائية وسبل تعزيزها سياسيا واقتصاديا، إضافة إلى مستجدات الأوضاع العربية والإقليمية، وسبل تحقيق السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين استنادا إلى حل الدولتين.
وتتناول مباحثات جلالته والرئيس اوباما الجهود الإصلاحية الشاملة، تلبية لتطلعات الشعب الأردني في مستقبل أفضل في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية.
كما أعلن البيت الأبيض عن الزيارة المرتقبة، حيث أشار بيان صادر عنه الثلاثاء إلى أن “الرئيس أوباما يتطلع قدما لبحث مجموعة واسعة من المسائل الاقتصادية والأمنية الثنائية والإقليمية ومن ضمنها قيادة الملك عبدالله الثاني في التقدم نحو تحقيق الهدف المشترك بسلام مبني على المفاوضات بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني”.
وأضاف البيان أن أوباما سيغتنم الفرصة للتأكيد على العلاقات الوثيقة والصداقة بين الولايات المتحدة والأردن ولإظهار الدعم للإصلاحات السياسية التي يقودها الملك في إطار إنتاج حكومة أكثر شفافية وأكثر تجاوبا مع تطلعات الشعب الأردني.
ومن المقرر أن يلتقي الملك خلال الزيارة أركان الإدارة الأميركية وكبار المسؤولين في الكونغرس الأميركي ولجانه، إضافة إلى عدد من القيادات السياسية والاقتصادية والفكرية والإعلامية في الولايات المتحدة.
إلى ذلك، أكد الملك عبد الله الثاني خلال مبحثات أجراها مع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس الثلاثاء، أن لقاءه مع الرئيس الأميركي سيركز في جانب رئيس منه على أهمية مساندة جهود السلام الذي يستدعي تحقيقه دعم ومؤازرة المجتمع الدولي..
وشدد الملك على أهمية تهيئة الأجواء الملائمة لإطلاق مفاوضات تبحث جميع قضايا الوضع النهائي التي تؤدي في النهاية إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة والقابلة للحياة على خطوط عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
وأشار إلى أن اللقاءات التي جمعت مسؤولين فلسطينيين وإسرائيليين في عمان الأسبوع الماضي، تشكل خطوة للبناء عليها واتباعها باجتماعات اخرى بهدف تجاوز العقبات التي تحول دون استنئاف المفاوضات المباشرة استنادا إلى حل الدولتين.
فيما أعرب الرئيس عباس عن تقديره للملك عبد الله الثاني على جهوده الكبيرة لدفع عملية السلام وللدعم الموصول الذي يقدمه الأردن للشعب الفلسطيني، مشيرا إلى تقديره لمبادرة الملك في استضافة الأردن للاجتماعات بين الفلسطينيين والإسرائيليين والتي تأتي في إطار حرص جلالته على دعم السلطة الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني.
وأعرب عن أمله في أن تعقد اجتماعات لاحقة في السادس والعشرين من الشهر الحالي بهدف العودة إلى الأسس القانونية التي تسمح بالعودة إلى المفاوضات.
وأضاف سنواصل التشاور مع الملك وفقا للمعطيات وللاتفاق على الحلول، مؤكدا ترحيبه بأي فرصة يوفرها الأردن لدفع جهود السلام والتي يجب أن “نستغلها مهما كانت الآمال ضعيفة”.