كشفت صحيفة «واشنطن بوست» عن دور جهاز الاستخبارات الأمريكية «سي آي إيه» في توجيه الأزمة السورية بما يخدم مصالح واشنطن عبر جمع المعلومات الاستخباراتية من دول الجوار.
وأكدت الصحيفة أن الـ «سي آي إيه» تقوم بتبادل المعلومات مع السعودية وقطر اللتين تزودان مقاتلي المعارضة بالأسلحة ما يفضح ما تعمد له واشنطن من سياسة توزيع الأدوار وإرسال الأسلحة عن طريق عملائها لإبعاد نفسها عن أي شبهات.
وحسب الصحيفة الأمريكية فإن عناصر الـ «سي آي إيه» زودوا المعارضة السورية بأجهزة الاتصالات المشفرة التي تمكن الولايات المتحدة من مراقبة المحادثات التي تدور بينها مبينة أن عدداً من ضباط الاستخبارات الأمريكية يوجدون على طول الحدود التركية- السورية وينسقون تهريب المعدات والإمدادات الطبية للمجموعات المسلحة في سورية ويعملون على فحص سجلات قادة المعارضة.
وأشارت الصحيفة الأمريكية إلى أن أجهزة الاستخبارات الأمريكية زادت من جهودها في الأشهر الأخيرة لجمع المعلومات عن سورية إلا أن الصعوبات التي اعترضتها وعدم وجودها على الأرض اضطرها إلى الاكتفاء برصد ومراقبة الاتصالات والمراقبة عن بعد لافتة إلى أن نقص المعلومات الاستخباراتية واعتمادها على أجهزة الاستخبارات العملية لها في المنطقة تسبب في تعقيد جهود الإدارة الأمريكية التي يمكن أن تؤدي إلى تعزيز وجود المسلحين المتعاطفين مع تنظيم «القاعدة» أو المسلحين الإسلاميين.
الكشف الذي قدمته صحيفة «واشنطن بوست» أمس يشير بكل وضوح إلى إشراف أمريكي على توريد الأسلحة إلى الداخل السوري وهو ما يدحض ادعاءات واشنطن المتكررة بعدم تسليح المعارضة السورية والاكتفاء بتوريد بعض المساعدات غير الفتاكة بحسب زعمها لأن أغلبية الأسلحة الموجودة لدى الأنظمة الخليجية هي أمريكية الصنع ولا يمكن للسعودية وقطر أن تقدما على أي خطوة دون إذن الولايات المتحدة.
إلى ذلك بين تقرير صادر عن وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية «سي آي إيه» أن لبنان يعد أهم قاعدة خلفية لدعم المعارضة السورية المسلحة بالسلاح والمؤن بسبب قرب مناطقه الحدودية من قواعد المسلحين سواء في حمص أو في ريف دمشق.
وأشار التقرير إلى أن مسالك تهريب السلاح من لبنان إلى حمص خاصة وريف دمشق تمر عبر ممرات عديدة، مضيفاً: توجد حلقة ضيقة تدير عملية تهريب السلاح عبر هذه الممرات إلى سورية من ضمنها مسؤول لبناني كبير.
واشنطن بوست: «سي آي إيه» تتبادل المعلومات مع الرياض والدوحة لتزويد الإرهابيين بالأسلحة