زهير عبد القادروصلتني في ليلة رأس السنة مئات الرسائل على بريدي الألكتروني ال (E.Mail،)وعلى الفيسبوك من صديقات وأصدقاء وزميلات وزملاء وأهل وأقارب من الأردن والعديد من الدول العربية والأجنبية…تحمل في طيها التهاني وأجمل التمنيات بمناسبة حلول العام الجديد 2012 وأعتقد ايضا أنكم حصلتم على مثل هذه الرسائل بهذه المناسبة السعيدة….وسعدنا جميعا بها وقمنا بالرد الفوري عليها وخلال ثوان معدودة.
،،،،،،،،قبل سنوات قليلة من الزمن…كنا نكتب رسائل على الورق ونضعها في مغلف (ظرف) ونذهب الى مكتب البريد لشراء طوابع بريدية ونلصقها على الرسالة ونرسلها الى من نحب.ولا يعلم وقت وصولها لمن ترسل اليه الا الله سبحانه وتعالى …فقد تستغرق أسبوعا او اكثر،وقد تصل او لاتصل أبدا…
،،،،،والان ونحن في عصر،،الفضائيات والأنترنت أصبح العالم قرية صغيرة…وأصبح التواصل الأجتماعي سهلا ممتعا….وأصبحنا نرى كيف يحتفل أبنائنا وبناتنا وأصدقائنا المنتشرون في انحاء العالم بالمناسبات المختلفة ونشاركهم احتفالاتهم مباشرة…نراهم ونكلمهم ونضحك معهم ونبارك لهم بهذه،،المناسبات على اختلاف أنواعها
،،،،،أخبار الناس أصبحت تصل الينا في ثوان معدودة…المواليد والوفيات والأعراس والمرض والشفاء…وتلاشت كلمة غربة وتلاشى معها شعور الأغتراب والبعاد…وأصبحنا في عصر الموبايل واللاب توب والتويتر والفيسبوك وغيرها من وسائل الأتصال الحديثة…وتلاشت (ظروف المكاتيب) ولصق الطوابع عليها…وأنتظار رسائل الشوق…وبرامج (سلم عالحباب) من الأذاعات المختلفة.
،،،،،دعونا أيها الأصدقاء ان نوجه معا تحية تقدير وأعجاب وتحية شكر وأعتزاز لتلك العقول المفكرة والباحثة والدارسة والمخترعة…تلك العقول التي دأبت على البحث العلمي والتكنولوجي لخدمة الأمة بكاملها…هؤلاء الشباب الذين يقضون أوقاتهم في الجامعات والمعاهد في الدراسة والتحليل والتجارب…هؤلاء الشباب الذين يعرفون ان الجامعات وجدت للعلم والمعرفة والتطور الفكري والعلمي لا للعنف الجامعي والمشاجرات والأعتصامات…هؤلاء الشباب الذين اوجدوا لنا هذه الأختراعات لم يكونوا من الشباب الذي يقضي معظم وقته في المولات والمقاهي وفي (تشحيط)السيارات والجلوس على أرصفة الشوارع…نحن والله لا نقل عنهم بشيء وكل مانحتاجه هو استعمال ما وهبنا الله من عقول ومهارات وذكاء…صباح الخير.
zuhairjordan@yahoo.com