زهير عبد القادر،،،لنا الحق…كل الحق ان نفخر نحن الأردنيون برئيس وزرائنا…ولم نعد ننظر الى رؤساء حكومات الدول الأوروبية والذين يتنقلون بالقطارات التجارية ويركبون الطائرات بالدرجة الأقتصادية في رحلاتهم الرسمية…ويستعملون دراجاتهم الهوائية للوصول الى مكان عملهم…لم نعد ننظر الى هؤلاء بعين الحسد ومشاعر التمني لو اصبح المسؤول الأردني كذلك…لم نعد بعد اليوم نستغرب لو رأينا نائبا اردنيا يصل الى مجلس النواب بسيارة تكسي او على دراجة هوائية …ولم نعد بعد اليوم نستغرب لو جلس الى جانبنا وزيرا اردنيا او عينا من الاعيان في الدرجة السياحية…
،،،،،،دولة الرئيس الدكتور فايز الطراونه ضرب لنا درسا بالتواضع والتضحية والتوفير من اجل الوطن وابناء الوطن.وهاهو يفضل السفر على متن الخطوط التجارية للملكية الأردنية للمشاركة في اعمال المنتدى الاقتصادي المنعقد في تركيا بدلا من استعمال الطائرة الخاصة وبذلك يوفر دولته على ميزانية الدولة الاف الدنانير…ليس هذا فحسب…فقد قام دولة ابو زيد بتغيير انارة منزله بالكامل واستبدالها بمصابيح توفير الطاقة.
،،،،،،صورة مشرقة ومشرفة يعتز بها كل اردني ويفخر…وكم اتمنى ان يحدو جميع وزرائنا ونوابنا واعياننا ومدراء دوائرنا من اصحاب المعالي والعطوفة وسفرائنا في الخارج حدو دولة الرئيس ويتخدوا من سلوكه الحضاري نموذجا للتضحية من اجل الوطن والمواطن…فنحن نمر بأزمة اقتصادية صعبة شأننا في ذلك شأن جميع دول العالم.فالازمة الأقتصادية كما يعرف الجميع ازمة عالمية،وعلينا جميعا ان نتبع سياسة الترشيد في كل شيء…وفي كل مكان وزمان…ويجب ان تبدأ سياسة التوفير من الكبار حتى نستطيع ان نطبق ذلك على المواطن البسيط …
،،،،،،،فلتقلل الحكومة من الرحلات الرسمية قدرالامكان…فلاداعي ان يسافر المسؤول مع مدير المكتب والسكرتير والمراسل الشخصي له …وايضا لاداعي لمرافقة زوجته ضمن الوفد الرسمي…ولا داعي ان تضع الدائرة 3او4 سيارات فخمة في خدمة مدير الدائرة واولاده وزوجته واقاربه وشغالته الفلبينية واصدقائه…ولا داعي ايضا ان تتكفل الحكومة برحلات السياحة الداخلية للمسؤول وافراد اسرته في ايام العطل الرسمية والاسبوعية…كم اتمنى ان تحتجب السيارات الحكومية من النزهات ليلا على المطاعم والمقاهي والفنادق وان يضع قانونا يمنع استعمال السيارة الحكومية الا في خلال ساعات الدوام الرسمي فقط…وان نوفر مصاريف البنزين واستهلاك السيارة وراتب السائق الاضافي واقامته في الفنادق…
،،،،،،،كم اتمنى ان يفهم الجميع المرحلة الاقتصادية الصعبة التي يمر فيها وطننا وحجم المديونية وعجز الميزانية…وان نفكر كيف سنعمل لو توقفت جهة رسمية من الدول المانحة دفع التزاماتها لنا…نحن ايها السادة بلد فقير في موارده…وعلينا جميعا ان نتبع سياسة التوفير والترشيد وشد الاحزمة على البطون ومثالنا في ذلك دولة الرئيس الدكتور فايز الطراونة…قولوا…حمى الله وطننا وشعبنا ومليكنا وشكرا لك يا دولة الرئيس….صباح الخير.
zuhairjordan@yahoo.com