أكد مسح تحليلي لحالات العنف الأسري في الزرقاء، أن 88 % من ضحايا العنف نساء، ما اعتبره المسح “مؤشرا خطيرا على وضع المرأة وتطورها واستقرارها، والحد من مساهمتها الإيجابية في التنمية والحياة العامة”. وبين المسح، الذي تضمن عينة بلغت 2121 حالة عنف أسري، راجعت مركز التوعية والإرشاد الأسري بين 2005 – 2010، تم توثيقها في قاعدة بيانات المركز أن 29 % من ضحايا العنف، هم من مستوى المرحلة الثانوية، يليهم الضحايا من مستوى المرحلة الابتدائية بنسبة 22 %، في حين وصلت نسبة البكالوريوس الى 15 %. وبالنسبة للحالة الاجتماعية لضحايا العنف الأسري، بين المسح أن 50 % منهن متزوجات و19 % عزباوات، في حين توزعت بقية النسب بين أرامل ومطلقات ومخطوبات. أما الشخص المسبب للعنف، فجاء الزوج في المرتبة الأولى بنسبة 52 %، يليه الأب بنسبة 17 % ومن ثم الآخرون (الأقارب والأعمام والأخوال والجد) بنسبة 10 %، والأخوة 4 % و2 % الطليق.
وعن أهم المشاكل التي تتسبب بالعنف تجاه المرأة، فتكمن في: إنجابها طفلة، التدخل الزائد من قبل أهل الزوج في حياة الضحية، السفر بدون تبليغ، رفض الزوج لزيارتها لأهلها، رفضها للخروج الى سوق العمل. وفيما يتعلق بنوع الإساءة الواقعة على الضحايا، فكانت الإساءة الجسدية بنسبة 42 %، في حين كانت الإساءة النفسية مثل الشك الزائد، النبذ، الشتم والتوبيخ، التحقير والشتم والإهانة وبلغت 20 %، و9 % إساءة اقتصادية، وتتمثل بعدم الإنفاق، الإجبار بالتنازل عن الحقوق، الاستيلاء على ذهب الزوجة، أما الإساءة الجنسية فكانت نسبتها 6 %.