أدان وزير الأوقاف والشؤون والمقدسات الاسلامية الدكتور عبدالسلام العبادي اليوم الجمعة التهديد الإسرائيلي بإزالة الجسر الخشبي المؤقت الحالي الذي يوصل إلى باب المغاربة في الحرم القدسي الشريف والموجود في الجهة الشمالية من التلة.
كما أدان في تصريح لوكالة الانباء الاردنية (بترا) وللمرة الثالثة على التوالي خلال الشهر الحالي نية سلطات الاحتلال عمل جسر خشبي جديد فوق مسار طريق باب المغاربة بهدف توسيع ساحة الصلاة لهم على حساب تلة باب المغاربة.
وقال إن باب المغاربة هو أحد أقدس أبواب المسجد الأقصى ويقع في حائط البراق الذي ربط به سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم دابته ليلة الإسراء والمعراج، محذرا سلطات الاحتلال الإسرائيلي من استمرار الاعتداء على حرمة المسجد الأقصى المبارك مخالفة بذلك الحق الأردني الثابت في رعاية المقدسات الإسلامية في القدس الشريف وفق الاتفاقيات والمواثيق الدولية.
وأكد العبادي ان الأردن لن يتوانى عن بذل أي جهد ممكن للمحافظة على القدس والمقدسات فيها وحمايتها من هذه الممارسات العدوانية، مشيرا الى ان جلالة الملك عبدالله الثاني يتابع هذا الموضوع ويجري كل الاتصالات اللازمة لإيقاف هذا العدوان حيث اكد جلالته مرات عديدة عن أن القدس خط أحمر.
وقال ان المحافظة على القدس ودرتها المسجد الأقصى المبارك واجب عربي وإسلامي وإنساني وان أي ممارسات تهدد الحقوق العربية الثابتة في بيت المقدس في الوقت الذي تبذل فيه كل الجهود الممكنة لإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف يوجب على مؤسسات العمل الإسلامي والعربي المشترك بذل الجهود الممكنة لوقف هذه الممارسات المتغطرسة.
وأكد أن الاردن سيجري كل الاتصالات بالتعاون مع المنظمات الدولية لوضع حد لهذه الاعتداءات المستمرة على أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين المسجد الأقصى المبارك، داعيا إلى احترام حق الأوقاف الإسلامية في القدس والثابت بموجب القانون الدولي لتنفيذ المخطط الأردني المقترح لحل مشكلة طريق باب المغاربة والذي قدمه الأردن لمنظمة اليونيسكو الدولية، لأن هذه الطريق هي أرض وقفية وهي جزء لا يتجزأ من الحرم القدسي الشريف الذي يتضمن كل الأبواب والممرات والشوارع ومناطق الصلاة الداخلية والخارجية فوق وأسفل الحرم القدسي الشريف الذي يقع تحت الرعاية الأردنية الهاشمية ممثلة بالأوقاف الإسلامية في القدس نيابة عن 6ر1 مليار مسلم حول العالم منذ مطلع القرن العشرين.
واشار الى ان على سلطات الاحتلال أن تدرك أن العالم الإسلامي يراقب بتوتر شديد كل المشاريع والأنفاق التي تجرى حول وتحت الحرم الشريف بالإضافة إلى المتاحف والمعابد التي تبنى بجواره وتهدد بهدمه أو محاولة اختراق جدرانه، وأن على المجتمع الدولي والإنساني الضغط على سلطات الاحتلال الإسرائيلية لوقف جميع التهديدات التي تحيط بالحرم الشريف وخلاف ذلك فإن هذه التجاوزات ستؤدي إلى حلقة جديدة من العنف في الشرق الأوسط، علماً بأن الحكومة الاردنية ستستمر بالقيام بكل ما يلزم لحماية أحد أقدس ثلاثة مساجد في الإسلام.