أبلغت مصادر حكومية العرب اليوم ان تجهيز المخيم الذي تقرر إنشاؤه في منطقة رباع السرحان على مقربة من الحدود الأردنية السورية في طور الانتهاء من إتمامه في الأيام المقبلة بعد ان تم تجهيزه بالبني التحتية اللازمة,وبين المصدر ان المخيم سيكون إنشاؤه بدعم من المنظمات الدولية التي أعدت الخيام المطلوبة والتي أصبحت جاهزة وموجودة في مستودعات خاصة بذلك بانتظار المباشرة بتركيبها حال تفاقم الأزمة السورية وقدوم لاجئين سوريين للأراضي الأردنية.،
وبين المصدر ان هناك لجانا محلية ودولية تم تشكيلها لمتابعة آخر المستجدات بشأن تقديم الخدمة الإنسانية للنازحين واللاجئين السوريين بهدف وضع كافة الإجراءات الاحترازية، لضمان مواصلة الخدمات المطلوبة ولحين تهدئة الأوضاع الأمنية الصعبة في سورية ,موضحا بأنه تم وضع حواجز أمنية لمنع دخول المهربين والمتسللين للأراضي الأردنية بطرق غير مشروعة.
وأكد المصدر أن السوريين المقيمين حاليا في مدينة المفرق لم يسجلوا ضمن قائمة اللاجئين كونهم دخلوا الحدود الأردنية السورية بطرق مشروعة , حيث تقوم جهات محلية وإنسانية بتقديم، المساعدات المطلوبة لهم وتأمينهم في منازل في عدد من الأحياء داخل المدينة. وأشار ان عدد اكبيرا من السوريين من رجال الاعمال قاموا بشراء مساكن للسوريين بأسعار مرتفعة في المحافظة لحين تهدئة الأوضاع في سورية.،
وبين المصدر الحكومي ان المخيم أقيم، كإجراء احترازي وفي حال ازدياد حركة الهروب والخروج الجماعي من المدن السورية فسيتم الاستقبال باشراف الأمم المتحدة , موضحا ان موقع المخيم اقر منذ فترة و مناسب لقربه من الحدود الأردنية السورية.
وقال عدد من السوريين -عبروا الحدود- ل¯العرب اليومإن السلطات السورية تقوم حاليا بعمل حواجز أمنية لمنع خروج السوريين إلا ضمن شروط معينة تم وضعها لهذه الغاية تفاديا لخروج المزيد من السوريين إلى الأراضي الأردنية وخصوصا بعد ان تقررت إقامة مخيم لإيواء اللاجئين السوريين موضحين ان السلطات السورية حذرتهم من المبيت في المخيمات تحسبا لمزيد من الإجراءات الممكن ان يتم اتخاذها حال عودتهم مرة أخرى إلى بلادهم. وواصلت جهود الكوادر العاملة في حدود جابر أعمالها من خلال تقديم كافة التسهيلات اللازمة لجميع السوريين الداخلين الأراضي المملكة.
وخلال المتابعة الميدانية ل¯العرب اليوم شاهدت ميدانيا حركة عبور الركاب السوريين باتجاه مسرب الدخول فقط عكس مسرب الذهاب الذي يبدو شبه خاليا من أي مسافر باتجاه الأراضي السورية بسبب سوء الأوضاع الأمنية في بلادهم.
وحسب حديث مجموعة من السوريين الذين فضلوا عدم ذكر أسمائهم خوفا على أرواح أبنائهم في سورية والملاحقات الأمنية حال عودتهم فان الوضع في المناطق السورية يزداد سوءا يوم بعد يوم وهناك الآلاف من السوريين يرغبون بالمغادرة إلا ان السلطات السورية حاصرتهم بحواجز أمنية من الصعب الخروج منها.،
وأشاروا انهم، قرروا الذهاب إلى الأردن كضيوف كونها الأكثر أمنا ولحسن المعاملة ولوجود أقارب في المناطق الأردنية منها المفرق، والرمثا، واربد , الأمر الذي يجعلنا الأكثر أمنا.
وأضافوا ان السلطات السورية على الحدود السورية تقوم بإجراء تحقيق مطول قبل مغادرتنا إلى الأردن ونقوم بالتوقيع على تعهدات بالعودة مجددا مع بيان أسباب الزيارة والتداعيات منها في ظل هذه الظروف وخصوصا العائلات التي هجرت في الأيام الماضية بسبب الأوضاع الأمنية وحملة المداهمات والاعتقالات العشوائية للمواطنين السوريين القاطنين في المحافظات السورية المحاصرة، موضحين ان الحركة التجارية والسياحية في سورية شلت نهائيا حتى السوريين أنفسهم لا يستطيعون الخروج من منازلهم للتنزه الأمر الذي ينذر بكارثة اقتصادية صعبة من شأنها ان تؤثر سلبا على الاقتصاد السوري والشعب معا
مصادر مطلعة أبلغت العرب اليوم ان اغلب القادمين السوريين من المناطق التي تتعرض لظروف أمنية صعبة بحيث تم تخصيص لهم مسارب خاصية لانجاز الوثائق بكل سهولة ويسر وضمن التعليمات المتبعة بهذا الخصوص وجمعيهم يحملون جوازات سفر رسمية، نافيا دخول أي أشخاص بشكل جماعي لا يحملون الوثائق المطلوبة لهذه الغاية.،
وبين المصدر ان نسبة كبيرة من المستثمرين ورجال الأعمال السوريين دخلوا الحدود وقدمت لهم جميع الخدمات اللازمة لتسهيل انجاز المهمة وضمن مسارب رجال الأعمال لغايات المساهمة في تبسيط الإجراءات وضمان وصولهم إلى مقاصدهم من دون عوائق تذكر،
وأضاف المصدر أن حركة المسافرين الأردنيين إلى سورية متوقفة منذ بداية الإحداث وهناك اعداد لا تكاد تذكر من جنسيات مختلفة تغادر الحدود باتجاه سورية مشيرا، ان اغلب المركبات العاملة في الوقت الحالي البحارة التي تذهب إلى الجانب الحدودي وتعاود أدراجها فورا،
وبين ان حركة شحن البضائع حاليا تسير بشكل طبيعي من خلال نقل البضائع من كلا البلدين والتي يتم فيها انجاز كافة معاملات الشحن وإصدار البيانات المطلوبة بهذا الخصوص موضحا ان حركة الترانزيت للبضائع المتجهة عبر حدود جابر إلى سورية ولبنان ودول أوروبية مستمرة ولا عائق يواجه ذلك،
من جهة أخرى ما زالت أسعار الشقق السكنية تواصل الارتفاع بعد الطلب المتزايد من قبل رجال الأعمال السوريين الذين بدأوا بشراء عقارات داخل المدينة وبأسعار مرتفعة بهدف البقاء مدة أطول والاستثمار في أموالهم ومصالحهم التي قاموا بنقل الجزء الأكبر منها إلى المملكة لما يتميز به الأردن من مقومات وحوافز مشجعة لجذب ونجاح الاستثمارات بمختلف أنواعها.