إربد - دعت دراسة علمية إلى تفعيل ظاهرة العبارات المكتوبة على المركبات لدورها في تجسيد الأبعاد والممارسات الاجتماعية والثقافية المناسبة في عقول الأردنيين، ما قد ينعكس إيجابا على سلوكهم.
وأشارت الدراسة، التي أعدتها الباحثة وفاء هزايمة من جامعة اليرموك للحصول على رسالة الماجستير في اللغة الإنجليزية، إلى أن "ظاهرة الكتابة على المركبات منسجمة ومنسقة مع معتقدات وعادات وتقاليد المجتمع الأردني سيما وأنها ظاهرة عالمية في إطار الوظائف الاجتماعية".
وهدفت الدراسة إلى الوقوف على ظاهرة الكتابة عل المركبات في الأردن من منظور لغوي اجتماعي، وبحث التباين في الوظائف اللغوية الاجتماعية للعبارات المكتوبة على المركبات والذي يعزى لبعض العوامل الاجتماعية.
وتكون مجتمع الدراسة من جميع العبارات المكتوبة على المركبات في كافة محافظات المملكة من خلال قيام الباحثة برصد وتصوير حوالي 100 مركبة في كل محافظة وإعداد استبانة لجمع البيانات ذات العلاقة لتحقق أهداف الدراسة حيث تم توزيعها على 400 سائق وبشكل عشوائي.
وتوصلت الدراسة إلى أن الكتابة على المركبات تحمل في ثناياها معاني اجتماعية تجسد الثقافة السائدة في المجتمع الأردني حيث عكست العبارات المعتقدات الدينية في المرتبة الأولى، وإظهار المشاعر والأحاسيس، وإسداء النصح والتحذير، واستخدام التعابير الشعرية والأمثال الموروثة.
كما عكست التعبيرات الانتماء والولاء للوطن وإظهار الحدود والمسميات المهنية والشهرة والترويج للدعاية والإعلان وتعبيرات عكست التذمر وتخليد الذكرى وتسجيل التهاني.
وأظهرت الدراسة وجود تفاوت وتباين في استخدام الوظائف الكامنة في العبارات المكتوبة على المركبات يعزى لكل من جنس السائق وعمره وسكنه والإقليم الذي يعيش فيه