عدنا.. مع العودة الى المدارس.. لقضايا «الضرب»، معلم او معلمة يضرب طالباً او طالبة، عقوبة تأتي في الغالب على سوء سلوك، فلم تعد العملية التعليمية الاولوية القصوى لدى قطاع لا بأس به من المعلمين والمعلمات، في حين يأتي ضرب الطالب للمعلم او ضرب الطالبة للمعلمة، في الاغلب ردة فعل على ما اعتبره الطالب او الطالبة اعتداء على أي مما يطلق عليها حقوقه او كرامته، او أي من المسميات التي لا يغلب الطلبة في اختراعها، ولو ان هناك حالات قد تكون ضيقة جدا يأتي منها اعتداء الطلبة على معلميهم او معلماتهم، تعبيرا عن وهم الرجولة التي يتعلق به مراهقون يعانون من خلل في التربية.
لنعترف بداية.. ان هذه الظاهرة ليست جديدة من بنات اليوم، او انها غدت تترحل مع كل عام دراسي جديد، وهي الان مع بداية هذا العام الدراسي عند بداياتها، بحيث لم يقع حتى الان الا حوادث محدودة، ثم بعد هذا لتنطلق الى حقيقة تقول اننا لم ننجح في التعامل مع هذه الظواهر، ونضع حدا لها بعد البحث في اسبابها ومن ثم وضع الحلول القادرة على معالجتها، بدليل انها غدت ترتحل معنا الى كل عام دراسي جديد، ولعل البحوث والدراسات التي تمت حتى الان - وقالت ان هدف هذه الظاهرة بحثا في اسبابها ودوافعها وصولا الى معالجتها - هذه البحوث والدراسات لم تكن بالمستوى الجدي المطلوب الذي ينقلنا الى مرحلة التطبيق الميداني لوسائل معالجة حثيثة أكيدة.
واذا اتفقنا جميعا على ان واقعة «الضرب» داخل اسوار المدرسة وحتى خارجها، مرفوضة تربويا وسلوكيا وانسانيا، فان هذا يستدعي وسائل عقابية اخرى فاعلة قادرة على مواجهة الخروج على محددات العلاقة بين الطالب او الطالبة ومكونات العملية التعليمية التعلمية كلها، سواء أكانت هذه المكونات هيئات ادارية او تدريسية او واجبات مدرسية او مظاهر سلوكية. كنا في الماضي نستخدم «الضرب» كوسيلة لاعادة الخارجين عن الخط السليم في التعامل مع هذه المكونات الى جادة الصواب، وحين اسقطنا «الضرب» كوسيلة لم يتم استبداله بوسائل ترقى بكفاءتها الرادعة الى ما كان يتحقق عند استخدام «الضرب» المرفوض الذي ما يزال البعض يصر عليه.
هل صار من المستحيل ان تكون هناك عملية تعليمية تعلمية مدرسية دون حوادث ضرب، كان سابقا يأتي من طرف واحد ويقع على طرف واحد، يأتي من المعلم او المدير ليقع على الطالب او الطالبة، واصبح الان متبادلا بين الاطراف كلها؟ هذا السؤال لا نطرحه من صياغات الخيال، ولكن انطلاقا من وقائع عايشناها في اعوام دراسية سابقة، وها نحن عند مطالع عام دراسي جديد، لم نعدم حتى من حادث او اكثر، وقع فيه الضرب بشكل متبادل في اكثر من حالة، ظاهرة الضرب قد تكون من اعقد واخطر المشكلات التي تواجهها وزارة التربية والتعليم وتتطلب منها اهتماما عميقا وخاصا، حتى لا تتحول ساحات المدارس الى ساحات معارك بين طلبة ومعلمين.
لنعترف بداية.. ان هذه الظاهرة ليست جديدة من بنات اليوم، او انها غدت تترحل مع كل عام دراسي جديد، وهي الان مع بداية هذا العام الدراسي عند بداياتها، بحيث لم يقع حتى الان الا حوادث محدودة، ثم بعد هذا لتنطلق الى حقيقة تقول اننا لم ننجح في التعامل مع هذه الظواهر، ونضع حدا لها بعد البحث في اسبابها ومن ثم وضع الحلول القادرة على معالجتها، بدليل انها غدت ترتحل معنا الى كل عام دراسي جديد، ولعل البحوث والدراسات التي تمت حتى الان - وقالت ان هدف هذه الظاهرة بحثا في اسبابها ودوافعها وصولا الى معالجتها - هذه البحوث والدراسات لم تكن بالمستوى الجدي المطلوب الذي ينقلنا الى مرحلة التطبيق الميداني لوسائل معالجة حثيثة أكيدة.
واذا اتفقنا جميعا على ان واقعة «الضرب» داخل اسوار المدرسة وحتى خارجها، مرفوضة تربويا وسلوكيا وانسانيا، فان هذا يستدعي وسائل عقابية اخرى فاعلة قادرة على مواجهة الخروج على محددات العلاقة بين الطالب او الطالبة ومكونات العملية التعليمية التعلمية كلها، سواء أكانت هذه المكونات هيئات ادارية او تدريسية او واجبات مدرسية او مظاهر سلوكية. كنا في الماضي نستخدم «الضرب» كوسيلة لاعادة الخارجين عن الخط السليم في التعامل مع هذه المكونات الى جادة الصواب، وحين اسقطنا «الضرب» كوسيلة لم يتم استبداله بوسائل ترقى بكفاءتها الرادعة الى ما كان يتحقق عند استخدام «الضرب» المرفوض الذي ما يزال البعض يصر عليه.
هل صار من المستحيل ان تكون هناك عملية تعليمية تعلمية مدرسية دون حوادث ضرب، كان سابقا يأتي من طرف واحد ويقع على طرف واحد، يأتي من المعلم او المدير ليقع على الطالب او الطالبة، واصبح الان متبادلا بين الاطراف كلها؟ هذا السؤال لا نطرحه من صياغات الخيال، ولكن انطلاقا من وقائع عايشناها في اعوام دراسية سابقة، وها نحن عند مطالع عام دراسي جديد، لم نعدم حتى من حادث او اكثر، وقع فيه الضرب بشكل متبادل في اكثر من حالة، ظاهرة الضرب قد تكون من اعقد واخطر المشكلات التي تواجهها وزارة التربية والتعليم وتتطلب منها اهتماما عميقا وخاصا، حتى لا تتحول ساحات المدارس الى ساحات معارك بين طلبة ومعلمين.