هم البخلاء..!
عبر التاريخ كان البخل ولا يزال صفة مذمومة جداً خصوصاً عند العرب، فقد كان البخيل يعامل كالمرض المعدي الذي ينبذه الجميع، كما وإشتهر العرب القدامى بالكرم الشديد خصوصاً مع ضيوفهم وزائريهم... فالبخل لا يعني فقط أن يقتر الإنسان على نفسه أو غيره بالمال إنما هو يصبح مع الوقت جزءاً لا يتجزأ من شخصيته.
في المجتمعات الإنسانية يوجد صور كثيرة ومتنوعة غير محصورة أو محددة بالبخل المادي المتعارف عليه بين الناس... فالبخل هو الإمساك عما يحسن السخاء فيه ودليل واضح على قلة في العقل وسوء في التدبير ويعتبر الأصل لنقائص كثيرة، كما ويدعو الى خصال ذميمة لا تجتمع مطلقاً مع الإيمان؛ إضافة الى كونه مرادفا للأنانية والنرجسية وحب الذات، وسيطرة المصالح الشخصية على كل حواس صاحبها بهدف تحقيق أطماعه والوصول الى مآربه.
أشكال وأنواع متعددة للبخل نجدها داخل مجتمعاتنا وربما أكثرها شيوعاً هو البخل الإنساني الذي يتمثل بالشح في العطاء العاطفي... بمعنى أن لا تجود بمشاعر الحب والرحمة والعطف وغيرها من المشاعر الإنسانية لمستحقيها..!
من المؤسف حقاً ما نراه من ألوان وصنوف البخل الإنساني خاصة بين الأقارب... لكن الأنكى هو ما يعانيه كبار السن الذين أعياهم الصبر وأضناهم الإنتظار لهفة وشوق ليد حانية من أبنائهم وأقاربهم... حتى أن الواحد فيهم يكاد يظن بأنه قد رُكن في زاوية من زوايا النسيان فلا يجد له سبيلاً سوى إطفاء شموع الإنتظار التي أضاءها الوقت ترقباً لكلمة حب دافئة من إبنه أو إبنته أو أقاربه... وفي المقابل لا يتوانى ذلك الإبن أو تلك الإبنة عن إطلاق المشاعر دونما حساب أو قيود للآخرين، وبل وتضرب بهم الأمثال في الجود والكرم والسخاء العاطفي مع من لا يستحق!!.
إن مساوئ البخل المادي لا تقل عن مساوئ البخل الإنساني بل قد تفوقها خطورة في بعض الحالات، فقد يصل البخل بصاحبه الى أن يبخل حتى على نفسه بحيث يمرض فلا يتداوى... فالبخل يتسبب لصاحبة وللمحيطين به بمشاكل نفسية وإجتماعية تتمثل في الأمراض النفسية والإنحرافات السلوكية والأخلاقية الخطيرة!!.
مرض نفسي هو البخل، كما ويعتبر نوعاً من أنواع إفتقاد الإحساس بالأمن والأمان... ولهذا المرض بواعث عدة أهمها الحرمان في الصغر أو أنه بالفطرة إنسان أناني يكره العطاء والإنفاق على نفسه وعلى أهل بيته... لكن البخل كسلوك يمكن تغييره فهو يحتاج فقط الى إرادة قوية وتعديل في الأفكار.
هم البخلاء وحدهم الذين لا يقدرون نِعم الحياة بكل ما فيها من تفاصيل جميلة!!..
عبر التاريخ كان البخل ولا يزال صفة مذمومة جداً خصوصاً عند العرب، فقد كان البخيل يعامل كالمرض المعدي الذي ينبذه الجميع، كما وإشتهر العرب القدامى بالكرم الشديد خصوصاً مع ضيوفهم وزائريهم... فالبخل لا يعني فقط أن يقتر الإنسان على نفسه أو غيره بالمال إنما هو يصبح مع الوقت جزءاً لا يتجزأ من شخصيته.
في المجتمعات الإنسانية يوجد صور كثيرة ومتنوعة غير محصورة أو محددة بالبخل المادي المتعارف عليه بين الناس... فالبخل هو الإمساك عما يحسن السخاء فيه ودليل واضح على قلة في العقل وسوء في التدبير ويعتبر الأصل لنقائص كثيرة، كما ويدعو الى خصال ذميمة لا تجتمع مطلقاً مع الإيمان؛ إضافة الى كونه مرادفا للأنانية والنرجسية وحب الذات، وسيطرة المصالح الشخصية على كل حواس صاحبها بهدف تحقيق أطماعه والوصول الى مآربه.
أشكال وأنواع متعددة للبخل نجدها داخل مجتمعاتنا وربما أكثرها شيوعاً هو البخل الإنساني الذي يتمثل بالشح في العطاء العاطفي... بمعنى أن لا تجود بمشاعر الحب والرحمة والعطف وغيرها من المشاعر الإنسانية لمستحقيها..!
من المؤسف حقاً ما نراه من ألوان وصنوف البخل الإنساني خاصة بين الأقارب... لكن الأنكى هو ما يعانيه كبار السن الذين أعياهم الصبر وأضناهم الإنتظار لهفة وشوق ليد حانية من أبنائهم وأقاربهم... حتى أن الواحد فيهم يكاد يظن بأنه قد رُكن في زاوية من زوايا النسيان فلا يجد له سبيلاً سوى إطفاء شموع الإنتظار التي أضاءها الوقت ترقباً لكلمة حب دافئة من إبنه أو إبنته أو أقاربه... وفي المقابل لا يتوانى ذلك الإبن أو تلك الإبنة عن إطلاق المشاعر دونما حساب أو قيود للآخرين، وبل وتضرب بهم الأمثال في الجود والكرم والسخاء العاطفي مع من لا يستحق!!.
إن مساوئ البخل المادي لا تقل عن مساوئ البخل الإنساني بل قد تفوقها خطورة في بعض الحالات، فقد يصل البخل بصاحبه الى أن يبخل حتى على نفسه بحيث يمرض فلا يتداوى... فالبخل يتسبب لصاحبة وللمحيطين به بمشاكل نفسية وإجتماعية تتمثل في الأمراض النفسية والإنحرافات السلوكية والأخلاقية الخطيرة!!.
مرض نفسي هو البخل، كما ويعتبر نوعاً من أنواع إفتقاد الإحساس بالأمن والأمان... ولهذا المرض بواعث عدة أهمها الحرمان في الصغر أو أنه بالفطرة إنسان أناني يكره العطاء والإنفاق على نفسه وعلى أهل بيته... لكن البخل كسلوك يمكن تغييره فهو يحتاج فقط الى إرادة قوية وتعديل في الأفكار.
هم البخلاء وحدهم الذين لا يقدرون نِعم الحياة بكل ما فيها من تفاصيل جميلة!!..