من يريد حل القضية الفلسطينية
من الواضح تماما أن الإسرائيليين لا يريدون حل القضية الفلسطينية، وربما هذا ما يعرفه ويقتنع به كثيرون، لكن ما يجب أن نتساءل عنه: هل يريد العرب حل القضية الفلسطينية؟ المؤشرات لسلوك الكثير من الدول العربية وكذلك الحركات المقاومة والممانعة والمعتدلة لا تنبئ بأن هؤلاء يريدون حل القضية أيضا.
ولنبدأ بأصحاب الشأن أنفسهم وهم الفلسطينيون، ونسأل هل سلوك الفصائل الفلسطينية المختلفة وتناحرها هو مؤشر لرغبة في الحل، أم أنها رغبة دفينة لبقاء الوضع على ما هو عليه. بلا شك، إن ما تقوم به إسرائيل من احتلال وبناء مستوطنات وعزل لإخوة لنا في فلسطين مدان مئات المرات، وظني أنه لا يوجد عربي واحد يؤيد هذه الغطرسة الإسرائيلية، ولكن هل إدانة إسرائيل تمثل في الوقت ذاته صك براءة وغفران لكل الحماقات التي ترتكبها الفصائل الفلسطينية في حق شعبها وقضيتها؟ ظني أن العقلاء منا لا يقبلون بأن تبقى هذه القيادات الفلسطينية خارج دائرة النقد.
إن القضية الفلسطينية لن ترى طريقها إلى الحل، سواء كان رئيس الولايات المتحدة هو باراك أوباما او أي كان ما لم يتوحد الصوت الفلسطيني وما لم يلتف الفلسطينيون حول قيادة موحدة. فلا يوجد عاقل في العالم يدير مفاوضات على مستقبل دولة مع جماعتين مختلفتين كما هو الحال اليوم. حل القضية الفلسطينية اليوم هو في يد الفلسطينيين أكثر من كونه بيد غيرهم.. «إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم»..
سلوك الفصائل الفلسطنيه لا يقلق أميركا وحدها، وإنما يقلق بعض الدول العربية أيضا..الناس في كل المواقع التي يوجد بها الفلسطينيون يريدون حياة أفضل في ظل دولة ذات سيادة تحترم آدميتهم. . الناس تعبوا من المقاومة التي لا طائل منها، فالمقاومة لا بد أن يكون لها هدف سياسي. الدول والحركات لا تحارب أو تقاوم إلا إذا كان هناك هدف سياسي من وراء الحرب أو المقاومة، وحتى الآن لم تقنعنا قيادات الفصائل بأن هناك هدفا معقولا تهدف إلى تحقيقه، ولا داعي لتضييع الأرواح البريئة من أجل طموح محدود كهذا. أما إذا كان طموح كل من الفصائل هو تحقيق حلم الدولة لشعبهما وأن يعيش هذا الشعب بكرامته كسائر الشعوب، فهذا نضال آخر يحتاج إلى استراتيجيات جديدة، وأولى هذه الإستراتيجيات هي خلق قيادة موحدة للدولة الفلسطينية القادمة، قيادة مقنعة للأعداء الذين سيتفاوضون معهم ويسلمونهم الأرض. فمن السهل إقناع الأصدقاء.
حل القضية يحتاج إلى إقناع الأعداء أولا. ولكن سلوك الفصائل لا يبشر بأن الفلسطينيين مجتمعون على قلب رجل واحد. القضية الفلسطينية قضية دولية لا تحلها إلا دول، وعلى الفلسطينيين أن يختاروا من الدول من يساعدهم، لا من يضعهم في إطار الحركات المارقة. ومع ذلك فلا ضير من أن نطرح السؤال الأهم: من يريد حل القضية فعلا، ومن يريد أن يتاجر بها.
من الواضح تماما أن الإسرائيليين لا يريدون حل القضية الفلسطينية، وربما هذا ما يعرفه ويقتنع به كثيرون، لكن ما يجب أن نتساءل عنه: هل يريد العرب حل القضية الفلسطينية؟ المؤشرات لسلوك الكثير من الدول العربية وكذلك الحركات المقاومة والممانعة والمعتدلة لا تنبئ بأن هؤلاء يريدون حل القضية أيضا.
ولنبدأ بأصحاب الشأن أنفسهم وهم الفلسطينيون، ونسأل هل سلوك الفصائل الفلسطينية المختلفة وتناحرها هو مؤشر لرغبة في الحل، أم أنها رغبة دفينة لبقاء الوضع على ما هو عليه. بلا شك، إن ما تقوم به إسرائيل من احتلال وبناء مستوطنات وعزل لإخوة لنا في فلسطين مدان مئات المرات، وظني أنه لا يوجد عربي واحد يؤيد هذه الغطرسة الإسرائيلية، ولكن هل إدانة إسرائيل تمثل في الوقت ذاته صك براءة وغفران لكل الحماقات التي ترتكبها الفصائل الفلسطينية في حق شعبها وقضيتها؟ ظني أن العقلاء منا لا يقبلون بأن تبقى هذه القيادات الفلسطينية خارج دائرة النقد.
إن القضية الفلسطينية لن ترى طريقها إلى الحل، سواء كان رئيس الولايات المتحدة هو باراك أوباما او أي كان ما لم يتوحد الصوت الفلسطيني وما لم يلتف الفلسطينيون حول قيادة موحدة. فلا يوجد عاقل في العالم يدير مفاوضات على مستقبل دولة مع جماعتين مختلفتين كما هو الحال اليوم. حل القضية الفلسطينية اليوم هو في يد الفلسطينيين أكثر من كونه بيد غيرهم.. «إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم»..
سلوك الفصائل الفلسطنيه لا يقلق أميركا وحدها، وإنما يقلق بعض الدول العربية أيضا..الناس في كل المواقع التي يوجد بها الفلسطينيون يريدون حياة أفضل في ظل دولة ذات سيادة تحترم آدميتهم. . الناس تعبوا من المقاومة التي لا طائل منها، فالمقاومة لا بد أن يكون لها هدف سياسي. الدول والحركات لا تحارب أو تقاوم إلا إذا كان هناك هدف سياسي من وراء الحرب أو المقاومة، وحتى الآن لم تقنعنا قيادات الفصائل بأن هناك هدفا معقولا تهدف إلى تحقيقه، ولا داعي لتضييع الأرواح البريئة من أجل طموح محدود كهذا. أما إذا كان طموح كل من الفصائل هو تحقيق حلم الدولة لشعبهما وأن يعيش هذا الشعب بكرامته كسائر الشعوب، فهذا نضال آخر يحتاج إلى استراتيجيات جديدة، وأولى هذه الإستراتيجيات هي خلق قيادة موحدة للدولة الفلسطينية القادمة، قيادة مقنعة للأعداء الذين سيتفاوضون معهم ويسلمونهم الأرض. فمن السهل إقناع الأصدقاء.
حل القضية يحتاج إلى إقناع الأعداء أولا. ولكن سلوك الفصائل لا يبشر بأن الفلسطينيين مجتمعون على قلب رجل واحد. القضية الفلسطينية قضية دولية لا تحلها إلا دول، وعلى الفلسطينيين أن يختاروا من الدول من يساعدهم، لا من يضعهم في إطار الحركات المارقة. ومع ذلك فلا ضير من أن نطرح السؤال الأهم: من يريد حل القضية فعلا، ومن يريد أن يتاجر بها.