حادث المرور الخارج عن المألوف الذي أودى بحياة ستة مواطنين واصاب اكثر من 25 آخرين بجراح بينهم من جاءت اصابته خطيرة، والذي احال مدينة عجلون الى مأتم مأساوي شامل، يؤشر لغياب كامل لمتطلبات لسلامة توجب القوانين والنظم توفرها لوسائط نقل المواد اياً كانت طبيعتها او مواصفاتها، وهذه المتطلبات يفترض ان تكون معروفة، وتوجب التقيد بها، الا ان اهمالاً واضحاً نلمسه عبر مشاهدات عديدة، لكثير من وسائط نقل هذه المواد، تحكي بوضوح ان ادارة المرور لا تولي هذه القضية الاهتمام المطلوب، بحيث تمنع اي وسيلة من وسائل نقل المواد من الحركة ما لم تكن التزمت بمتطلبات السلامة.
الشاحنة التي تعرضت لحادث مرور وترتب على هذا الحادث هذه الاصابات العديدة، كانت محملة بقضبان الحديد المستخدمة في اعمال البناء، والأسباب التي ادت الى وقوع الحادث عزتها جهات مسؤولة الى الحمولة الزائدة، التي ادت الى فقدان السيطرة على الشاحنة، وعجز المكابح عن ايقاف الشاحنة المندفعة التي انقلبت وبالتالي القاتلة وغيرها من الجرحى الذين جاء عددهم مرتفعاً لتناثر قضبان الحديد في كل اتجاه، وواضح هنا ان اياً من ضوابط السلامة العامة لم تكن تحكم حمولة الشاحنة، التي لو كانت لربما حدت من آثار انتثار قضبان الحديد التي تسببت بالاصابات.
ومعلوم ان الخسائر لم تقتصر على الوفيات والاصابات وهي الأثمن، لكنها تعدتها الى خسائر مادية جسيمة اخرى، مما يعكس ضخامة الحادث، ويؤشر على الحمولة الكبيرة التي كانت الشاحنة تحملها، وجاء لطف الله بعد هذا كله، ان المواد المشتعلة التي انسكبت عبر الطرقات نتيجة الحادث، لم تتسبب باشتعال حرائق كانت محتملة، لولا المبادرة لفصل التيار الكهربائي، ان كل ما نقلنا لا يصف بشكل كامل حقيقة الاحداث التي تسبب بها هذا الحادث الذي يبدو انه غير مسبوق، ويفترض ان يقدم لنا درساً نعيه تماماً، فقد كان هناك الكثير مما وجب عمله وغاب عن ساحة الحادث والذي لو توفر لكان يمكن ان يقلل من حجم الاصابات.
بدأت لجنة عملها للتحقيق في أسباب الحادث، ما نأمله ان تنظر هذه اللجنة بتداعيات الحادث، سواء بالنسبة للمقدمات التي افضت اليه، او بالأسباب التي جعلت الاصابات منه تأتي عالية، او ما يمكن ان يكون غاب من متطلبات سلامة لو توفرت لكان امكن تغيير مجرى الاحداث في هذا الحادث المروري المأساوي الكبير، هناك متطلبات سلامة تتجاوز مجرد التأكد من تغطية شاحنات نقل الاتربة من مكان الى آخر، هناك شروط يجب ان تتوفر في اي ناقل لكل نوع من انواع المواد، ومن الواضح ان قضبان الحديد في هذه الشاحنة، لو كانت محمولة بشكل يحكم حركتها في كل الظروف، فهل نأخذ الدرس والعبرة من حادث عجلون.
الشاحنة التي تعرضت لحادث مرور وترتب على هذا الحادث هذه الاصابات العديدة، كانت محملة بقضبان الحديد المستخدمة في اعمال البناء، والأسباب التي ادت الى وقوع الحادث عزتها جهات مسؤولة الى الحمولة الزائدة، التي ادت الى فقدان السيطرة على الشاحنة، وعجز المكابح عن ايقاف الشاحنة المندفعة التي انقلبت وبالتالي القاتلة وغيرها من الجرحى الذين جاء عددهم مرتفعاً لتناثر قضبان الحديد في كل اتجاه، وواضح هنا ان اياً من ضوابط السلامة العامة لم تكن تحكم حمولة الشاحنة، التي لو كانت لربما حدت من آثار انتثار قضبان الحديد التي تسببت بالاصابات.
ومعلوم ان الخسائر لم تقتصر على الوفيات والاصابات وهي الأثمن، لكنها تعدتها الى خسائر مادية جسيمة اخرى، مما يعكس ضخامة الحادث، ويؤشر على الحمولة الكبيرة التي كانت الشاحنة تحملها، وجاء لطف الله بعد هذا كله، ان المواد المشتعلة التي انسكبت عبر الطرقات نتيجة الحادث، لم تتسبب باشتعال حرائق كانت محتملة، لولا المبادرة لفصل التيار الكهربائي، ان كل ما نقلنا لا يصف بشكل كامل حقيقة الاحداث التي تسبب بها هذا الحادث الذي يبدو انه غير مسبوق، ويفترض ان يقدم لنا درساً نعيه تماماً، فقد كان هناك الكثير مما وجب عمله وغاب عن ساحة الحادث والذي لو توفر لكان يمكن ان يقلل من حجم الاصابات.
بدأت لجنة عملها للتحقيق في أسباب الحادث، ما نأمله ان تنظر هذه اللجنة بتداعيات الحادث، سواء بالنسبة للمقدمات التي افضت اليه، او بالأسباب التي جعلت الاصابات منه تأتي عالية، او ما يمكن ان يكون غاب من متطلبات سلامة لو توفرت لكان امكن تغيير مجرى الاحداث في هذا الحادث المروري المأساوي الكبير، هناك متطلبات سلامة تتجاوز مجرد التأكد من تغطية شاحنات نقل الاتربة من مكان الى آخر، هناك شروط يجب ان تتوفر في اي ناقل لكل نوع من انواع المواد، ومن الواضح ان قضبان الحديد في هذه الشاحنة، لو كانت محمولة بشكل يحكم حركتها في كل الظروف، فهل نأخذ الدرس والعبرة من حادث عجلون.