لم نكن نضرب بالرمل حين قلنا في مقالات سابقة أن المفاوضات المباشرة لن تؤدي إلى تقدم لأن إسرائيل وبخاصة حكومة نتنياهو ليست جادة أبداً في توجهاتها السلمية أو التفاوضية، وإنما هي تذهب إلى المفاوضات تحت الضغط الأميركي والدولي، وانها تريد شراء الوقت والمزيد من المماطلة والتسويف، واضاعة مختلف الفرص الممكنة للسلام الحقيقي الشامل والعادل والدائم.
وليست مسألة استئناف عمليات بناء المستوطنات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية إلاّ أحد العناصر التي تستخدمها إسرائيل الآن، وسابقاً، من أجل تفريغ جهود السلام من محتواها الحقيقي، واظهار الجانب الفلسطيني بخاصة والعربي بعامة في موقف من يرفض التفاوض، ويعادي جهود السلام!!.
ومثل هذا الموقف الإسرائيلي هو خطة استراتيجية وليست عملاً تكتيكياً، ولو لم يكن الاستيطان هو السبب في نسف المفاوضات أو افشالها لكانت لجأت إلى مسائل أخرى كالحدود واللاجئين والترتيبات الأمنية بل يهودية الدولة الإسرائيلية القائمة.
وهذا يعني أن تجميد الاستيطان لو وافقت إسرائيل عليه مجدداً لن يكون سبيلاً إلى انجاح المفاوضات وتمكينها من الوصول إلى أهدافها حسب المبادرة العربية والقرارات الدولية، ورؤية حل الدولتين؛ لأن نتنياهو ووزير خارجيته ليبرمان لن يكونا في وارد تذليل العقبات أمام السلام، بل هما يعملان على زيادة هذه العقبات وتطويرها لادامة الاحتلال وتهويد الأرض وتشريد المزيد من الفلسطينيين.
وكما كنا نقول سابقاً ليس في هذا الكلام ما يمكن أن يوصف بالتشاؤم أو التفاؤل، بل هو قراءة مباشرة في المواقف والسياسات الاسرائيلية المعروفة والمعلنة والصريحة، وانا استخدم واو العطف هنا عمدا، مع انها غير ضرورية لغويا من اجل التاكيد على هذه الصفات والتدليل كذلك على طبيعة هذه السياسة وتوجهاتها.
يبقى ان نقول ان التحذيرات العربية المتكررة من ان فشل التفاوض يعني المزيد من الكوارث في المنطقة، لن يجدي مع هذه الحكومة الاسرائيلية العنصرية المتطرفة حتى وإن بدا لاول وهلة ان رئيس الوزراء الاسرائيلي نتنياهو يحاول ان يظهر بمظهر الحريص على السلام وانه يختلف عن وزيره الارهابي ليبرمان الذي لا يعتقد ان المفاوضات ستفضي الى حل على المدى المنظور ولا البعيد اذا كان يعتمد على ما هو مطروح ومعلن من مبادرات وافكار وسيناريوهات عربية واميركية ودولية ما دام انها جميعها تعمل على اكراه اسرائيل على الانسحاب وانهاء الاحتلال واعادة الحقوق الى اصحابها.
إن المزيد من الحديث عن المفاوضات حسب تصريحات المبعوث الاميركي ميتشيل لن يُمثل الا المزيد من اضاعة الوقت والجهد وحرق الاعصاب.
وليست مسألة استئناف عمليات بناء المستوطنات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية إلاّ أحد العناصر التي تستخدمها إسرائيل الآن، وسابقاً، من أجل تفريغ جهود السلام من محتواها الحقيقي، واظهار الجانب الفلسطيني بخاصة والعربي بعامة في موقف من يرفض التفاوض، ويعادي جهود السلام!!.
ومثل هذا الموقف الإسرائيلي هو خطة استراتيجية وليست عملاً تكتيكياً، ولو لم يكن الاستيطان هو السبب في نسف المفاوضات أو افشالها لكانت لجأت إلى مسائل أخرى كالحدود واللاجئين والترتيبات الأمنية بل يهودية الدولة الإسرائيلية القائمة.
وهذا يعني أن تجميد الاستيطان لو وافقت إسرائيل عليه مجدداً لن يكون سبيلاً إلى انجاح المفاوضات وتمكينها من الوصول إلى أهدافها حسب المبادرة العربية والقرارات الدولية، ورؤية حل الدولتين؛ لأن نتنياهو ووزير خارجيته ليبرمان لن يكونا في وارد تذليل العقبات أمام السلام، بل هما يعملان على زيادة هذه العقبات وتطويرها لادامة الاحتلال وتهويد الأرض وتشريد المزيد من الفلسطينيين.
وكما كنا نقول سابقاً ليس في هذا الكلام ما يمكن أن يوصف بالتشاؤم أو التفاؤل، بل هو قراءة مباشرة في المواقف والسياسات الاسرائيلية المعروفة والمعلنة والصريحة، وانا استخدم واو العطف هنا عمدا، مع انها غير ضرورية لغويا من اجل التاكيد على هذه الصفات والتدليل كذلك على طبيعة هذه السياسة وتوجهاتها.
يبقى ان نقول ان التحذيرات العربية المتكررة من ان فشل التفاوض يعني المزيد من الكوارث في المنطقة، لن يجدي مع هذه الحكومة الاسرائيلية العنصرية المتطرفة حتى وإن بدا لاول وهلة ان رئيس الوزراء الاسرائيلي نتنياهو يحاول ان يظهر بمظهر الحريص على السلام وانه يختلف عن وزيره الارهابي ليبرمان الذي لا يعتقد ان المفاوضات ستفضي الى حل على المدى المنظور ولا البعيد اذا كان يعتمد على ما هو مطروح ومعلن من مبادرات وافكار وسيناريوهات عربية واميركية ودولية ما دام انها جميعها تعمل على اكراه اسرائيل على الانسحاب وانهاء الاحتلال واعادة الحقوق الى اصحابها.
إن المزيد من الحديث عن المفاوضات حسب تصريحات المبعوث الاميركي ميتشيل لن يُمثل الا المزيد من اضاعة الوقت والجهد وحرق الاعصاب.