فشلت جمع الحلول التفاوضية الهادفة لإنهاء إضراب العاملين في شركة البوتاس العربية الذي دخل يومه الثامن عشر، مخلفا خسائر تجاوزت الـ 50 مليون دينار، بعد إصرار إدارة الشركة الكندية تلبية مطالب العاملين على رغم تنازلهم عن عدد منها، الأمر الذي رفضته النقابة العامة للعاملين في المناجم والتعدين.
وقال نائب رئيس النقابة ماجد العضايلة، امام تعنت إدارة الشركة فان النقابة لن تتنازل عن اي مطلب، قائلا ” سنواجه التصلب بالتصلب”.
وانتقد العضايلة موقف الحكومة السلبي من الازمة والتي تمتلك 25 بالمائة من اسهم الشركة ، ولها رئاسة مجلس الإدارة، وقال “لعمان نت”، الواضح انه لا كلمة للحكومة، وان القرار الأول والأخير في الشركة يعود للكنديين وليس للحكومة.
وكانت إدارة الشركة وافقت سابقا على جزء من مطالب النقابة والمتعلقة بالمنح الدراسية لأبناء العاملين، والتأمين الصحي لعائلات الموظفين ممن وافتهم المنية وهم على رأس عملهم، بالإضافة إلى توفير وسائط نقل للموظفين من عمان إلى مصانع الشركة في غور الصافي، على أن يتم إنهاء الأضراب بشكل فوري.
غير أن إصرار الشركة على عدم الموافقة على مطالب العاملين المتعلقة بالمطالب المالية والحوافز لموظفي وعمال البوتاس وزيادات رواتب الموظفين عقد المفاوضات بين الشركة والنقابة.
ابرز مطالب العمال تعديل الزيادة السنوية لكافة الدرجات بما يتلاءم مع الرواتب الحالية للعاملين، وزيادة جميع العاملين بما لا يقل عن 200 دينار لكل عامل لتتناسب الرواتب مع معدل التضخم منذ 2008، وحل ملف التأمين الصحي، وتعديل الزيادة السنوية لمختلف الدرجات بما يتلاءم مع الرواتب، فضلا عن منحة دراسية لكل عامل.