أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم في JO1R FORUM | منتديات شباب و صبايا الأردن، لكي تتمكن من المشاركة ومشاهدة جميع أقسام المنتدى وكافة الميزات ، يجب عليك إنشاء حساب جديد بالتسجيل بالضغط هنا أو تسجيل الدخول اضغط هنا إذا كنت عضواً .

بعيداً عن السياسة.. تضحية الام والفرح بعد طول انتظار

بعيداً عن السياسة.. تضحية الام والفرح بعد طول انتظار مع انه لا يوجد نمط واحد للسلوك الانساني, الا أن المرأة والأم كانتا دائماً في مجتمعنا العربي عنوا



23-09-2010 05:17 صباحاً
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 19-07-2010
رقم العضوية : 41,968
المشاركات : 19,297
الجنس :
قوة السمعة : 244,633,759
بعيداً عن السياسة.. تضحية الام والفرح بعد طول انتظار
مع انه لا يوجد نمط واحد للسلوك الانساني, الا أن المرأة والأم كانتا دائماً في مجتمعنا العربي عنوانا للتضحية من اجل الابناء, ورغم وجود استثناءات لأي قاعدة الا ان نصيب الأم من التضحية كان دائماً, من حيث الصبر والايثار وتحمل مسؤولية الاطفال تحت اقسى الظروف يفوق نصيب الرجال ولا ننكر وجود رجال مباركين اوفياء قدموا حياتهم وجهدهم وضحّوا بالكثير من اجل ابنائهم وأسرهم.

دفعني لهذه المقدمة قصة سيدة من بنات الاردن, عاشت مأساة فقدان زوجها بحادث مؤسف في بداية حياتها الزوجية, ولم يتوفر لها الا القليل من الامكانات, لكنها تحملت مسؤولية تربية وتنشئة طفلين, كانا دون السادسة من العمر عندما توفي زوجها وسرعان ما خرجت السيدة من دوامة الحزن والمأساة التي ألمت بأسرتها وحياتها, وتنبهت الى مسؤولية ابنائها ودورها في ان تجعل رفيق حياتها الراحل يحقق النجاح والاستمرار من خلال ابنائها واحاطها اهلها واهل زوجها والمقربون اليها بالتعاطف ومع الزمن اكتسبت السيدة صلابة لم تعرف بها من قبل وسعت في زرق ابنائها, ولم تترك سبيلاً شريفاً الا وطرقته, لتضمن لابنائها حياة كريمة وتربية ملائمة وتعليماً يرقى بهم في المستقبل, وسعت لأن يعوضها حضور اطفالها ونجاحهم وتعافيهم عن وحدتها التي لم تكن تخفى على من حولها.

مر قرابة خمس وعشرين عاماً ونيف على الحادث الذي حرمها من رفيق دربها, تخرج فيها ابناؤها من الجامعة, والتحقوا بالعمل وقبل فترة دعيت الى زواج ابنها البكر لتكتمل فرحة الأم, بمناسبة تدخل الفرح الى قلبها لأول مرة بعد ربع قرن من الصبر والتضحية والعناء..

لم تنكسر السيدة عندما قسا عليها الدهر, ولم تلقِ بمسؤولية ابنائها على والديّ زوجها لتبحث عن زواج وهي في ميعة الصبا, ولم تفكر بنفسها الا بما يوظف دورها وحياتها لخدمة ابنائها.

وفي لحظة زفاف ولدها البكر عندما جلس الى جانب عروسته, شاهدتها تقف جانباً على بعد خطوات وهي ترقب العروسين واقتربت منها مباركاً, ورأيت الفرحة في عينيها تغتسل بالدمعة, دمعة سالت نحو قلبها لأن زوجها الراحل لا يرى ولده اليوم كما تراه هي, وفرحة تلمع في عينيها لأن الله اعانها على تحمل مسؤوليتها في تنشئة ابنائها.

ذلك النموذج لفتاة اردنية حملت الهم مبكراً, حتى قبل ان تستعد له, وواجهت التحدي بالصبر والتضحية وعدم الاستكانة للحزن, لتزرع الفرحة على وجوه ابنائها.

وبالمقابل شهدنا نماذج لرجال في مجتمعنا تخلّوا بسهولة عن أسرهم واطفالهم لاسباب واهية, واداروا ظهورهم لمسؤولياتهم ولم يبالوا.

شهدنا رجالاً لم يصبروا طويلاً بعد وفاة زوجاتهم اللواتي خدمنهم العمر كله قبل طلب الزواج, وشهدنا رجالاً اهملوا بعد زواجهم من امرأة اخرى ابناءهم فتاهت مسيرتهم..

وشهدت اباً شهّر بابنته أيما تشهير عندما أصرت على الزواج ممن اختاره قلبها لأن طالب الزواج لم يرق له..

وشهدنا شباباً انحرفوا نحو المخدرات وانتهوا الى السجون, لأن الأب بعد وفاة والدتهم وهم اطفال انصرف الى زوجة اخرى وأهملهم ولم يلتفت اليهم..

نماذج كثيرة في مجتمعنا لا تعد ولا تحصى تعثرت فيها الاسر وتفككت, وتشتت الابناء عندما فقد الابناء حنان الام وتضحياتها.. ومع ان الرجال والاباء ليسوا سواء وفيه الخيرون الاوفياء, الا أن صمود الامهات وتضحياتهن لاطفالهن رغم شظف العيش احياناً, ضمانة ما بعدها ضمانة لانتشال الاطفال من الضياع عند تفكك الاسر, تلك هي صورة الامهات في بلدنا, اما النماذج الشاذة التي تصدمنا احياناً, فهي ليست من نسيج الامهات, سيدات الصبر والتضحية اللواتي احتضنت قلوبهن بالصبر والتضحية ابناء وبنات هذا الوطن..

ندعو للسيدة التي عرفت الفرحة والابتسام بعد طول انتظار بدوام الفرح ولكل الامهات الصابرات على قدر الله بالفرج القريب.. ومع ان فرح الابناء وفرار الطيور من اعشاشها الى اعشاش اخرى, يزيد من وحدة الامهات لكنها وحدة يؤنسها سعادة الابناء ونجاحهم واليقين بفرج الله, مهما بلغت المصاعب والتضحيات..
توقيع :!~¤§¦نـَظـــرة حُــر¦§¤~!
400_F_8857037_GwkC0V8vWf1myKCcwabufVsMUgpDGBeN







M + D = LOVE 4 EVAR
hug014

اضافة رد جديد اضافة موضوع جديد



المواضيع المتشابهه
عنوان الموضوع الكاتب الردود الزوار آخر رد
طريق آخره السياسة..الحركات الاسلامية جرايدة
0 313 جرايدة
السياسة...و,,,,,,,,,احنا karaki
15 788 karaki

الكلمات الدلالية
لا يوجد كلمات دلالية ..









الساعة الآن 06:02 PM