ثاوٍ بقبـركَ لا شكـوى و لا ألـمُ
بعضُ المنايا على كُرهٍ بهـا نِعَـمُ
ثاوٍ فلا غدرَ تشكو مـن مصاحبـةٍ
ولا نفاقاٌ قد استشرى لمن حكمـوا
ثاوٍ و شعركَ مـا زالـت روائعـهُ
عصماءَ تزهو بها الآفاق و القمـمُ
أنشودة المطـر الإعجـاز شاهـدةٌ
ما مـن ذرى علـم إلاّ لهـا علـمُ
ما كرموك على قيدِ الحيـاة غـوىً
فاليوم مـاذا يفيـدُ الرِّمـةَ الكـرمُ
عِفتَ القوافي فحولتَ الحروف رؤىً
بكراً تعانق فيها البـؤس و الحلـمُ
تجري الأصالة في شريانهـا ألقـاً
لا يُرتوى منه حتى و هـو يُلتَثَـمُ
إني أعيذكَ من قـومٍ قـد انطلقـوا
على طريقـكَ لا سـاقٌ و لا قـدمُ
قد حوَّلوا الشعر أعمى لا عيون له
و أبكماً ما له فـي النائبـات فـمُ
ما شوَّهوا الشعر لكن شوهوا لغـة
كل اللغات لها لـو أُنصفـت خـدمُ
ما أنـزل الله قرآنـاً بهـا عبثـاً
سلمتِ يا لغـة القـرآن لا سلمـوا
قد رمَّزوا الشعر حتى صار أحجيـة
يضلُّ فيها فـؤاد المـرءِ و الحلـمُ
و صار حشداً من الألفاظ يجمعهـا
أنْ قدْ تململ مـن تدوينهـا القلـمُ
متاهةٌ مـن دنـا الألفـاظ نافـرة
من بعضها لا يداني بينهـا نُظُـمُ
قل ما تشاءُ بلا معنى فـلا حـرجٌ
فيما التحـرُّج و الأسـواق تلتهـمُ
فقل عن النجم إبريق يُقـال بلـى
و قل عن النور في عزِّ الضحى ظلمُ
و البرتقالـة زرقـاء يُـدار بهـا
أكعبةٌ هي , عفـو اللهِ , أم صنـمُ
قد عشتُ عن لغة الطرشان منصرفاً
فليهمْ شابهـوا الطرشـان ليتهـمُ
بساعة يُنجـز الدِّيـوان شاعرهـم
يَبدا و يعـرض أكداسـاً و يختتـمُ
يلقي و يلقي ويلقي دونمـا كلـلٍ
و قـد يُعلـقُ أحيانـاً و يبتـسـمُ
لاهوْ عليـمٌ بمـا ألقـى فنسألـه
و السامعون و ربِّ البيت ما فهموا
فكيف أغمدُ سيفي عن أخـي لغـةٍ
كأنـه مـن عـبـاد الله ينتـقـمُ
مسخ وتدعمـه الأبـواق جاهـدة
أشكو إلى الله و التاريخ مَن دعموا
هـذي جرائدنـا الحمقـاء ناطـرة
لكـل ساقطـة جـوفـاء تلتـقـم
إرحلْ فأنتَ غريبٌ ما حللـتَ بنـا
إلا كما حلّ فـي ذي صحّـةٍ سَقَـمُ
لا غيد عندك يـوم السلـم راتعـةٌ
و لا سراياكَ يومَ الحـرب تقتحـمُ
شعرٌ و لا فرحٌ فيـهِ و لا غضـبٌ
و لا جمـال و لاسحـر و لا نغـمُ
ولا عيون مـن التسهيـد متعبـة
و لا فـؤاد بـه الأشـواق تلتطـمُ
و لا تُرغِبُ فيـه حكمـة عبـرت
و قد تُخلدُ قـولَ الشاعـر الحِكَـمُ
إن كنتَ للنخبـةِ العليـاء مُبتَدَعـاً
فأنتَ مستهجنٌ من شعبنا وهمـوا
تحنُّ للشعر نوقُ البيد في وطنـي
و قد تـدرُّ علـى إيقاعـه الغنـمُ
و الطفلُ يغفو على ترنيـم قافيـةٍ
و الشِّيْبُ شبّوا على ترديدهِ و نموا
ماللفنون بهذا العصر قـد مُسخـتْ
أمسى عمالقة التلفاز مـن قزِمـوا
من كل مطربـة هانـت كرامتهـا
جواز شهرتها أنْ ليـس تحتشـمُ
كأنمـا ظنّـت الأحـداقَ تُسمعنـا
بقدر مـا تتعـرّى صوتُهـا رخِـمُ
خبيـرة بدواهـي الغنْـج تُطلقهـا
فتضرمُ النار في جيـلٍ فيضطـرمُ
أو مطربٍ حوله خمسون راقصـةً
أرخصنَ ما أغلتِ الأخلاقُ و الشِّيمُ
هذي تأوَّه إن غنّـى وتلـك علـى
ذراعـه تتلـوّى مـا بهـا ألــمُ
كأنما وقـعُ موسيقـاهُ حيـنَ دوى
كتائبُ الجنِّ في الآفـاق تصطـدمُ
بعضُ المنايا على كُرهٍ بهـا نِعَـمُ
ثاوٍ فلا غدرَ تشكو مـن مصاحبـةٍ
ولا نفاقاٌ قد استشرى لمن حكمـوا
ثاوٍ و شعركَ مـا زالـت روائعـهُ
عصماءَ تزهو بها الآفاق و القمـمُ
أنشودة المطـر الإعجـاز شاهـدةٌ
ما مـن ذرى علـم إلاّ لهـا علـمُ
ما كرموك على قيدِ الحيـاة غـوىً
فاليوم مـاذا يفيـدُ الرِّمـةَ الكـرمُ
عِفتَ القوافي فحولتَ الحروف رؤىً
بكراً تعانق فيها البـؤس و الحلـمُ
تجري الأصالة في شريانهـا ألقـاً
لا يُرتوى منه حتى و هـو يُلتَثَـمُ
إني أعيذكَ من قـومٍ قـد انطلقـوا
على طريقـكَ لا سـاقٌ و لا قـدمُ
قد حوَّلوا الشعر أعمى لا عيون له
و أبكماً ما له فـي النائبـات فـمُ
ما شوَّهوا الشعر لكن شوهوا لغـة
كل اللغات لها لـو أُنصفـت خـدمُ
ما أنـزل الله قرآنـاً بهـا عبثـاً
سلمتِ يا لغـة القـرآن لا سلمـوا
قد رمَّزوا الشعر حتى صار أحجيـة
يضلُّ فيها فـؤاد المـرءِ و الحلـمُ
و صار حشداً من الألفاظ يجمعهـا
أنْ قدْ تململ مـن تدوينهـا القلـمُ
متاهةٌ مـن دنـا الألفـاظ نافـرة
من بعضها لا يداني بينهـا نُظُـمُ
قل ما تشاءُ بلا معنى فـلا حـرجٌ
فيما التحـرُّج و الأسـواق تلتهـمُ
فقل عن النجم إبريق يُقـال بلـى
و قل عن النور في عزِّ الضحى ظلمُ
و البرتقالـة زرقـاء يُـدار بهـا
أكعبةٌ هي , عفـو اللهِ , أم صنـمُ
قد عشتُ عن لغة الطرشان منصرفاً
فليهمْ شابهـوا الطرشـان ليتهـمُ
بساعة يُنجـز الدِّيـوان شاعرهـم
يَبدا و يعـرض أكداسـاً و يختتـمُ
يلقي و يلقي ويلقي دونمـا كلـلٍ
و قـد يُعلـقُ أحيانـاً و يبتـسـمُ
لاهوْ عليـمٌ بمـا ألقـى فنسألـه
و السامعون و ربِّ البيت ما فهموا
فكيف أغمدُ سيفي عن أخـي لغـةٍ
كأنـه مـن عـبـاد الله ينتـقـمُ
مسخ وتدعمـه الأبـواق جاهـدة
أشكو إلى الله و التاريخ مَن دعموا
هـذي جرائدنـا الحمقـاء ناطـرة
لكـل ساقطـة جـوفـاء تلتـقـم
إرحلْ فأنتَ غريبٌ ما حللـتَ بنـا
إلا كما حلّ فـي ذي صحّـةٍ سَقَـمُ
لا غيد عندك يـوم السلـم راتعـةٌ
و لا سراياكَ يومَ الحـرب تقتحـمُ
شعرٌ و لا فرحٌ فيـهِ و لا غضـبٌ
و لا جمـال و لاسحـر و لا نغـمُ
ولا عيون مـن التسهيـد متعبـة
و لا فـؤاد بـه الأشـواق تلتطـمُ
و لا تُرغِبُ فيـه حكمـة عبـرت
و قد تُخلدُ قـولَ الشاعـر الحِكَـمُ
إن كنتَ للنخبـةِ العليـاء مُبتَدَعـاً
فأنتَ مستهجنٌ من شعبنا وهمـوا
تحنُّ للشعر نوقُ البيد في وطنـي
و قد تـدرُّ علـى إيقاعـه الغنـمُ
و الطفلُ يغفو على ترنيـم قافيـةٍ
و الشِّيْبُ شبّوا على ترديدهِ و نموا
ماللفنون بهذا العصر قـد مُسخـتْ
أمسى عمالقة التلفاز مـن قزِمـوا
من كل مطربـة هانـت كرامتهـا
جواز شهرتها أنْ ليـس تحتشـمُ
كأنمـا ظنّـت الأحـداقَ تُسمعنـا
بقدر مـا تتعـرّى صوتُهـا رخِـمُ
خبيـرة بدواهـي الغنْـج تُطلقهـا
فتضرمُ النار في جيـلٍ فيضطـرمُ
أو مطربٍ حوله خمسون راقصـةً
أرخصنَ ما أغلتِ الأخلاقُ و الشِّيمُ
هذي تأوَّه إن غنّـى وتلـك علـى
ذراعـه تتلـوّى مـا بهـا ألــمُ
كأنما وقـعُ موسيقـاهُ حيـنَ دوى
كتائبُ الجنِّ في الآفـاق تصطـدمُ