مترنحٌ مثلي إذا هي تُمْهلُ.
إن فكروا للحسن في تجسيده...
فبعينكِ الخضراءِ ها هو يمْثلُ.
... تعبتْ مضامين الحياءِ بوقفتي...
وترددٌ يسبي العقولَ ويعدلُ.
يا قرة العين انظريني نيةً...
فجنون غائبتي يجيءُ ويحملُ.
اعباءَ شوقٍ بالصبا دثرتُه...
ويعيدُها لونٌ بنا يتسللُ.
كفراشةٍ تعب الصغيرُ وراءها...
وفتونها دلعاً بها يتدللُ.
قل للعيون البارعاتِ بخضرةٍ...
اكملنَ ما شعري لها لم يكملُ.
اكملنَ بدراً كاملا بتمامه...
فإلى متى يبقى الهوى يتوسلُ
وتقول أعجبني انهياركَ...رائعٌ...
ويلاه كيف يبوح فيها الناحل؟؟
لمّا كشفتُ لها شعورا كامنا...
قالت خيالا...فارْضَ ما تتخيلُ
وكأن سمْتي لم ينلْ دعواتِها....
فيضيق صدرٌ بالرضا يتسولُ
ملتْ حروفي الليلَ والليلُ انطوى...
أسِفاً فكان الصبحَ وهو يحاولُ
يشتاق أنْ يشتاقَ بعد فراقها...
أنْ يشتهي ..وبعينها يتغزلُ
ويقول بالخضراء حين تزوره...
نفَدَتْ تعابيري فيكف تُؤوَّلُ
احلامُ نومٍ في عيونكِ راقداتْ....
عن صورةٍ هي للبحور سواحلُ
لاشيء في الدنيا بدون بدايةٍ...
والكلُ من عدمٍ وكلٌ زائلُ
وأنا كذلك بالكتابة والهوى...
حتى النهاية ربما أنا حائلُ
نفدتْ تعابيري وظل بوحدةٍ..
معنى القصيدة في اعتيادٍ يُبطِلُ
عيناكِ رغم تنافرٍ متغطرسٍ....
شكواي تحتهما صداعي..اجملُ
مما قرأت***