(الله – محمد)
قلت: أفتى العلامة ابن باز رحمه الله تعالى، بعدم جواز كتابة لفظ الجلالة في المساجد وبجواره اسم النبي صلى الله عليه وسلم (محمد) بنفس الخط ونفس الحجم، بما يوحي بالتساوي، وهذه مخالفة عظيمة لابد من اجتنابها، لحماية جناب التوحيد.
قال العلامة بكر بن عبد الله أبو زيد [[[في هذا الأزمان الحاضرة التي فتحت فيها سبل الاتصال: جواً، وبحراً، وبراً، تكاثرت الأعاجم في جزيرة العرب وانتقلوا بما معهم من مبادئ ومعتقدات، وكان من الظواهر المنتشرة بعد وفادتهم، ولم تكن معهودة من قبل، كتابه: لفظ الجلالة (الله) واسم النبي صلى الله عليه وسلم (محمد) على جنبتي المحاريب، وفي رقاع، ونحوها في المجالس.
وهي دروشة لا معنى لها شرعاً. ومن يسوي المخلوق بالخالق سبحانه؟ ويجمل بالمسلم التوقي من هذه وأمثالها.
وانظر كيف نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن قول الخطيب: (من يطع الله ورسوله فقد رشد، ومن يعصهما فقد غوى)؛ لما يوهم من التسوية.
وما جاء في بيان هدي النبي صلى الله عليه وسلم في نقش خاتمة كما في (التراتيب الإدارية) من أنه جاء: محمد: سطر، ورسول: سطر، والله: سطر. هذا لمقتضى النقش، ومجموعها يكون الشهادة بأن محمداً رسول الله صلى الله عليه وسلم، فتنبه، بل في هذا مضاهاة للنصارى في قولهم: إن عيسى هو الله أو ثالث ثلاثة، فهنا يوهم بأنه صلى الله عليه وسلم ثاني اثنين؟! انظر التراتيب الإدارية 1/178 – 180.
]]] معجم المناهي اللفظية.