(نتعاون فيما اتفقنا عليه، ويعذر بعضنا بعض فيما اختلفنا فيه)
عبارة فاسدة باطلة، منشأها الأصلي هم الشيعة -لعنهم الله - ثم أخذها منهم مؤسس جماعة الإخوان المسلمين، وهذا وحده يكفي لأن تصير هذه العبارة قانون حياة، طالما أن خرجت من الإمام المعصوم من الخطأ ! ! !
ولقد تناول القوم هذه العبارة الضالة الباطلة، فطبقوها حرفيا في كل أمور الدين، أي جعلها قاعدة عامة. وهذا هو الضلال المبين.
يقول ابن القيم رحمه الله: إن الألفاظ المجملة سبب ضلال من ضل من البشر.
وتلك العبارة وإجمالها هو يوافق تماما قول ابن القيم.
لذا رأيت من يعتقدون ويدينون بهذه العبارة، وقد طبقوها في حياتهم مع الشيعة، وعند التحذير من خطر الشيعة، تراهم يقولون هم إخواننا، فإن قيل هم يختلفون معنا، قالوا (نتعاون فيما اتفقنا عليه، ويعذر بعضنا بعض فيما اختلفنا فيه). فنقول لهم هذه العبارة بهذا التطبيق تنافي الإيمان وتناقضه تماما، فبها لا ولاء ولا براء، وهذا الأمر لا يهتم له القوم من قريب أو بعيد. لذا كان الخلاف الحتمي، والأمر لهم بالمعروف والنهي لهم عن هذا المنكر والضلال المبين، ونسال الله تعالى لنا ولهم الهداية الرشاد. وإليكم تصويب العبارة:
(نتعاون فيما اتفقنا عليه، ويعذر بعضنا بعض فيما اختلفنا فيه إذا كان الخلاف في المسائل الفرعية التي فيها خلاف سائغ معتبر).
(نتعاون فيما اتفقنا عليه، ولا يعذر بعضنا بعض فيما اختلفنا فيه إذا كان الخلاف في المسائل الفرعية التي الخلاف فيها غير سائغ ولا معتبر).
عند الخلاف في مسألة واحدة من الأصول المتفق عليها عند أهل السنة والجماعة، فلا تعاون عندئذ ولا إتفاق ولا معذرة على الإطلاق. والله أعلم