الاصلاح نيوز /،
كعادتها، أطلقت أصالة العديد من التصريحات الساخنة خلال المؤتمر الصحافي الذي أُقيم على هامش فعاليات مهرجان “وطن يتفتح للحرية” الذي تنظمه مجموعة من المثقفين السوريين والعرب في الدوحة. هكذا، فتحت المطربة السورية النار على الفنانين السوريين الذين وقفوا مع النظام ضد الشعب. وأشارت إلى أنّهم مشاركون في الجريمة التي ينفذها النظام السوري.
يخافون على مصالحهم
ووصفت صاحبة “سامحتك” هؤلاء بأنّهم أنانيون وكاذبون. وأشارت إلى أنّهم لا يستطيعون التعبير عن رأيهم بصراحة، خوفاً على مصالحهم، مضيفةً أنّهم أمام امتحان يستفز الضمير، لكنهم اختاروا الأنا على حد تعبيرها.
أيضاً، لمّحت أصالة إلى موقف دريد لحام عندما أبدت صدمتها الشديدة من بعض الفنانين الذين قالت عنهم: “كنا نعدّهم كأهالينا، وصدّقنا فنهم ومسرحياتهم، لكنّي صدمت من كم الإجرام داخلهم، واكتشفت أنّ الإنسان أجرم من الحيوان”.
كذلك، لم تسلم سوزان نجم الدين من نيران أصالة. وعلى رغم عدم ذكرها بالاسم، إلا أنّ صاحبة “يا مجنون” أشارت إليها خلال حديثها عن مجزرة الحولة عندما سخرت قائلةً: “انتو شوفوا شو قالت احدى الفنانات وقت ظهرت على التلفزيون بإنو مجزرة الحولة قام بها الأهالي، وقتلوا أبناء منطقتهم حتى يبينوا أن النظام هو اللي عمل هادا الشي”.
وأضافت أصالة أنّها كانت معجبة ببعض الفنانين والمطربين لفترة طويلة، إلا أنّها صُدمت من شخصيتهم الحقيقية عندما قابلتهم، مشيرةً إلى أنّها لم تعد تحبّ سماع أصواتهم، معتبرةً بأنّ الصوت بالنسبة إليها مرتبط بالشخصية.
يقارنون أنفسهم بالسلطة
وأشارت أصالة إلى أنّ بعض الفنانين يعتبرون أنفسهم أعلى من الشعب، وأكّدت أنّ هذا الأمر يؤدي إلى تضخم “الأنا” لديهم وبالتالي، لا يقارنون أنفسهم إلا بالسلطة وبذوي المراتب العليا.
كما تحدثت عن موقفها تجاه ثورة وطنها، مشيرةً إلى أنّها وقفت مع الثوار منذ اليوم الرابع للانتفاضة. وأضافت أنّها لم تكن تهدف إلى الوقوف ضد النظام، بل وقفت إنسانياً مع الشعب.
لبنان ذو فضل كبير
وحول تصريحاتها الأخيرة عن لبنان، والهجوم العنيف الذي تعرضت له، أكّدت بأنّها لن تدخل سوريا أو لبنان إلا بحماية لأنّها لا تشعر بالأمان في البلدين، مشيرةً إلى أنّ هناك بعض المعارضين الذين اختُطفوا في لبنان خلال الفترة الأخيرة.
وأضافت أنّ لبنان ذو فضل كبير عليها وعلى مسيرتها الفنية، وأكّدت بأنّ أهله اهتموا بها على صعيد فنها وفكرها وشكلها. وأشارت إلى أنّ لبنان يضم أكبر عدد من أصدقائها.
رسائل مبطنة من خلال الأغنيات العاطفية
أما عن أغنيتها “آه لو هالكرسي بيحكي”، فقد أعلنت أصالة أنّها لن تقوم بطرحها خلال هذه الفترة، لأنّها لا ترتقي إلى مستوى الأحداث التي تجري في بلدها على حد تعبيرها. لكنها أكّدت بأنّ أغنياتها القديمة العاطفية هي الأكثر تعبيراً عن الوضع الحالي كـ “خلي هالطابق مستور”، و”أسكت بقا”، و”روح وروح” و”إلى متى”.
مع الثورة المصرية… ولكن
وعن رأيها بالثورة المصرية والأحداث التي تبعتها، وصفت أصالة الوضع الحالي في المحروسة بأنه بائس بسبب نتاج السنوات الماضية. وأشارت إلى أنّ أرض الكنانة حضارية، كانت تتمتع بديمقراطية أكثر من سوريا، حتى في ظلّ النظام السابق.
وأشارت إلى أنّه رغم وقوفها إلى جانب الثورة المصرية، إلا أنّ مشهد الرئيس السابق حسني مبارك وهو في قفص الاتهام قد أحزنها.
خلعت مجوهراتها وتبرّعت بها
واعتبرت أصالة بأنّ المهرجان الذي تشارك فيه حالياً، يشكّل دعماً حقيقياً لأهالي سوريا المحتاجين. وشكرت كل من شارك فيه من مفكرين، وفنانين، وكتاب، ومخرجين وشعراء سوريين وعرب وخصت في لفتتها الشاعر المصري أحمد فؤاد نجم، والمفكر العربي عزمي بشارة.
وبعدما أحيت الحفل المقرر لها في دار الأوبرا في الحي الثقافي في الدوحة، خلعت مجوهراتها التي كانت تلبسها، وأعلنت بأنها تتبرع بها لأهالي سوريا وأطفالها. وطلبت من الجميع التبرع لهم ومساعدتهم.