الاصلاح نيوز /
يتزايد الجدل والإشكال الذي يسببه موقع التواصل الاجتماعي الأشهر “فايسبوك” للعديد من الفنانين السوريين يومًا بعد يوم، ليصل إلى الذروة حاليًا مع استمرار الثورة السورية ضد النظام الحاكم والمستمرة منذ منتصف آذار/مارس الماضي.
في مطلع العام 2011 وقبل انطلاق الثورة السورية بأسابيع نشر المكتب الإعلامي للفنانة نسرين طافش بيانًا صحفيًا أشار إلى أنها كسرت الرقم القياسي بوجود أكبر عدد من الحسابات المزورة لها على الموقع حيث تجاوز عددها خمسة وثلاثين “حساب شخصي” إضافة إلى ثلاث مجموعات، بحسب ما ذكر البيان،،وأشار البيان، إلى أن منشئي هذه الصفحات يقومون بالتواصل مع المعجبين باسمها.
وقالت طافش في حينها إنها بالفعل كانت تتواصل مع الناس من خلال حساب شخصي قامت بإنشائه ولكنها حولته إلى مجموعة رسمية لمجلتها، إضافة إلى مجموعة للمعجبين قامت بإنشائها لها إحدى المعجبات من السعودية وبعد الحصول على موافقتها، ولا يمت أي حساب آخر لها بأي صلة.
وأضافت طافش أن “البعض يقومون بتزوير الحساب بدافع المحبة ولكن الانترنت أداة مفتوحة للجميع فالبعض الآخر يستخدمه لغايات غير نبيلة ونشر أخبار غير صحيحة”.
وبعد انطلاق الثورة، سجل فنانون سوريون مواقفهم السياسية ووجهات نظرهم مما يجري في بلادهم على صفحاتهم سواء بشكل مباشر أو غير مباشر، فكتب الفنان مكسيم خليل “فقط في بلدي…تختلف الخيانة.. فقط في بلدي…الوقوف بجانب المظلوم خيانة وبجانب الكادحين خيانة.. فقط في بلدي…حماية الضعيف خيانة.. الاعتراف بالآخر خيانة.. كشف العيوب….عمالة.. فقط في بلدي..مخالفة القوي بالحق خيانة.. منع القتل.. الدفاع عن النفس.. المساواة العدالة الإحساس بالأديان والطوائف والحقوق… عمالة.. الشعارات في وطني… يااااا وطني باتت خيانة… فالوحدة… والحرية….والاشتراكية… الآن… خيانة.. نعم.. فقط في بلدي..يولد توأم الخوف والعبودية بلا خيانة وتولد الحرية بمؤامرة.. وفقط في وطني ابتسم.. عندما يتهموني بالخيانة”.
وعبر الفنان فارس الحلو عن مواقفه المناهضة للنظام من خلال صفحته الشخصية في العديد من المواقف، وكذلك فعل أكثر من فنان سوري منهم كندة علوش، وليلى عوض، ومي سكاف، وعزة البحرة، وزوجها كاتب السيناريو ثائر موسى، وحكم البابا، وكاتبتا السيناريو يم مشهدي وريما فليحان وغيرهم.
وأبدى تجمع “فنانو ومبدعو سوريا”، الذي يضم مئات من الفنانين والشعراء والكتاب السوريين المعارضين، استنكاره الشديد لاعتقال الفنان السوري جلال الطويل، محمّلاً النظام الحاكم المسؤولية عن “أي أذى يتعرض له” حسب بيان نشر على فيسبوك.
وانتحل أحد المجهولين شخص الفنان جمال سليمان وأنشأ باسمه حسابًا وحوله إلى منبر لتسجيل مواقف سياسية وضعت سليمان في مواقف محرجة بأكثر من مناسبة وأعلن تبرؤه من الحساب، نافيًا أي علاقة له بكل ما قيل على لسانه.
وعبر منبر الفايسبوك، طالب الفنان نضال سيجري بإطلاق سراح زميله محمد آل رشي بعد اعتقاله على خلفية مشاركته في الاحتجاجات ضد السلطات السورية، وكتب سيجري على صفحته الشخصية “أعيدوا المواطن السوري محمد آل رشي الى بيته، قلتم بأنكم ستحققون معه لمدة ساعة واحدة فقط ويعود بعدها”.
وأضاف سيجري”مرّت الساعة ومرّت ساعات أخرى… نحن ننتظرك أخي وصديقي محمد”.
وأخيرًا أعلنت الفنانة رنا أبيض أنه لا علاقة لها بالحساب الذي يحمل اسمها باللغة العربية على الموقع،والذي ينشر تعليقات وحالات على لسانها، وقالت أبيض في تصريح صحفي”لا يوجد حساب لي بهذا الاسم، الحساب الحقيقي يحمل اسمي باللغة الإنكليزية، وأنا لا أعرف أبداً من هو صاحب هذا الحساب”.
وأضافت “أعتقد أن صاحب الحساب ذكر وليس أنثى، وأعتقد أنه قام بهذا الفعل من مبدأ محبة لي، ولكنها محبة مؤذية جداً لي، فالتعليقات والحالات التي يضعها لا تعبر عني وعن رأيي، ومع احترامي الشديد له فهو يسيء لي بطريقة أو بأخرى”.