بقلم: السيد الحسيني السيد
مازالت حالة التخبط التي تشهدها الجمهورية المصرية كما هي، فعلى الرغم من قيام الثوره ونجاحها في إسقاط النظام إلا أن الأوضاع كما هي لاجديد، وكأن الثورة أصبحت سراب لا يُرى إلا للتيارات الإسلامية التي صعدت على حساب تلك الثورة المجيدة.
الثورة قامت لتطالب بإسقاط النظام ولكن من الواضح أن النظام لم يسقط إنما الذي أسقط هو الرأس فقط وما زال الجسد موجود.
الثورة طالبت بالعدالة الاجتماعية ومازال الفقر موجود، الثورة طالبت بالديمقراطية ومازال الدكتاتور موجود، الثورة طالبت بالقصاص العادل وكل أشكال المحاكمات أصبحت وهمية.
،البرلمان المصري كأن لم يكن لا قرارات عاجلة ولكنها قرارات صورية،،الحكومة المصرية كأن لم تكن لا آليات تنفيذ عاجله ولا أمن ولا أمان.،فأين الثورة؟ وأين مطالبها؟ وأين حقوق الشهداء؟ وأين مطالب الشعب؟
أصبحت حزيناً عندما تذكرت هؤلاء الشباب “شباب 25يناير فقط” وليس”المتاينايرين” الذين صعدوا على حساب دماء هؤلاء الشباب والمتلونين بلون الثوار”،،فشباب يناير الذين خرجوا من بيوتهم بداية الثورة لمطلب واحد فقط وهو “التغيير و إسقاط النظام”.
فعلى الرغم من كل التضحيات التي قدمها هؤلاء الشباب والتي كانت خالصه لوجه الله وحده، إلا أن الثورة لم تأتي بجديد إلا شيء واحد فقط وهو تغيير مسمى الحزب الحاكم من “الحزب الوطني الديمقراطي” إلى “حزب الحرية والعدالة”.
أكثر...