وقال المركز الفلسطيني لحقوق الانسان في سياق تقرير اصدره اليوم الاربعاء وتلقى مراسل (بترا) نسخة منه، ان الأوضاع الإنسانية تزداد تردياً وتفاقماً، وتتعاظم معاناة نحو 6ر1 مليون فلسطيني يقطنون قطاع غزة وتستمر معاناة هؤلاء السكان جراء حرمانهم من التمتع بحقوقهم الاقتصادية والاجتماعية والثقافية.
واشار الى ان الهم الأساسي لكافة السكان اصبح البحث عن وسائل بدائية للحصول على احتياجاتهم الإنسانية الأساسية، بما فيها خدمات الصحة وصحة البيئة ومياه الشرب والصرف الصحي، والحصول على غاز الطهي والوصول إلى المرافق التعليمية، وخدمات النقل والمواصلات، حيث بات الحصول على مثل هذه الخدمات مهمة صعبة ومعقدة، ويكبدهم أعباء مالية مضاعفة لا يستطيعون توفيرها.
واشار المركز الى ان هذه الأزمات بدأت بالظهور بعد أكثر من شهر على توقف إمدادات الوقود للقطاع، حيث أصبحت مدن القطاع أشبه بمدن أشباح بسبب انقطاع التيار الكهربائي معظم ساعات النهار والليل، والنفاذ المتكرر لمياه الشرب عن منازل المواطنين بسبب عدم وجود تيار كهرباء لضخ المياه إلى الشقق السكنية المرتفعة، أو بسبب الصعوبات التي تواجهها مصلحة مياه بلديات الساحل في تشغيل آبار المياه وتوصيلها إلى المنازل، علاوة على المخاطر الناتجة عن عدم القدرة على التصرف بالمياه العادمة المتجمعة في أحواض المياه العادمة، أو عدم معالجتها قبل ضخها إلى البحر، بما يمثل ذلك من أخطار محدقة على الحياة البحرية وعلى حياة المصطافين من سكان القطاع. وطالب المركز بضرورة بذل كافة الجهود التي تكفل التدفق الفوري للوقود والمحروقات إلى القطاع، واتخاذ كافة التدابير اللازمة، محذرا من من العواقب الوخيمة المترتبة على توقف إمدادات الوقود بين كافة القطاعات .(بترا)