استنكر المكتب التنفيذي لحزب جبهة العمل الإسلامي اعتقال الإعلامي الأستاذ جمال المحتسب وإحالته إلى محكمة أمن الدولة، معتبرا ما حدث ياتي في سياق التراجع في الحريات العامة وطالب المكتب بالإفراج عنه فوراً ووضع حد لاستهداف الإعلاميين بشكل خاص والمواطنين بشكل عام .
كما دان المكتب في بيان صادر عنه الأربعاء في أعقاب الاجتماع الدوري الزيارات التطبيعية التي تتابعت في الآونة الأخيرة من كبار المسؤولين وعبروا عن قلقهم من هذه الزيارات التي يحاول القائمون بها إلباسها لبوساً دينياً بدعوى زيارة المسجد الأقصى .
وأعاد المجتمعون التذكير بالفتوى الصادرة عن العلماء التي افتت بحرمة زيارة الأقصى في ظل الاحتلال، داعين الحكومة إلى وقف كل أشكال التطبيع مع العدو لأن كل خطوة تطبيعية تستفز المواطن الأردني وتشكل خذلانا للشعب الفلسطيني .
واستنكر المجتمعون التهديدات التي تعرض لها بعض المواطنين وفي مقدمتهم الأستاذ زكي بني رشيد القيادي في حزب جبهة العمل الإسلامي والنائب الدكتور أحمد الشقران . وطالبوا الحكومة بالتعامل بحزم إزاء أي تهديد لأي مواطن وحملوا الحكومة مسؤولية ما يترتب على مثل هذه التهديدات .
وحذر المجتمعون من لجوء الحكومة إلى معالجة الأزمة الاقتصادية من جيوب المواطنين فإن أية زيادة على أسعار الكهرباء والمشتقات النفطية ستطال سائر السلع والخدمات التي لا تقوى أغلبية الشعب الأردني على تحمل أعبائها .
وبحسب البيان فإن الحكومة مدعوة لانتهاج سياسة اقتصادية راشدة تقوم على تفعيل الدستور الذي ينص على الضرائب التصاعدية التي تطال المؤسسات والشركات ذات الدخل العالي كالبنوك وشركات التأمين وشركات الاتصالات والشركات الأجنبية، وعلى استعادة أموال الخزينة التي بددتها السياسات الفاشلة وغياب المحاسبة والمساءلة ومصادرة حق القضاء في النظر في الملفات التي تحمل شبهة فساد .
كما يحذر المجتمعون من تداعيات الارتفاع الحاد في أسعار السلع في ظل قلة الدخل لمعظم المواطنين.