ناشد حزب جبهة العمل الإسلامي الملك عبد الله الثاني إصدار توجيهاته للحكومة بإغلاق ملف إضراب المعلمين من خلال الاستجابة للحل الوسط الذي توافقوا عليه مع مجلس النواب.
وأشار أمين عام الحزب حمزة منصور في رسالة وجهها إلى الملك الاثنين، إلى أن استمرار هذا الإضراب, وما رافقه من اعتصامات, يأتي احتجاجاً على “عدم وفاء الحكومات المتعاقبة بما تضمنته الإدارة الملكية, برفع علاوة المهنة إلى 100% , تقديراً من جلالتكم للدور الذي يطلع به المعلمون في بناء الإنسان الأردني بناءً سليماً , يمكنه من أن يكون إنساناً صالحاً في نفسه , ومصلحاً في مجتمعه”.
وانتقد عدم تجاوب الحكومة لمطالب المعلمين, ورفضها تدخل مجلس النواب للإسهام في معالجة الأزمة, “على الرغم من المرونة التي أبداها المعلمون بتجزئة مطالبهم لسنتين, بحيث تصبح العلاوة المهنية 90 % لعام 2012 , و100 % لعام 2013 “.
وأكد منصور أن الارتقاء بالمستوى الاقتصادي والاجتماعي للمعلم يأتي في مقدمة مجالات الاستثمار, لما يترتب عليه من زيادة دافعيته للعمل , وتفرغه له, والارتقاء بمستوى العطاء , وبمخرجات العملية التربوية.
إلى ذلك، استنكر “العمل الإسلامي” الصمت العربي والتواطؤ الدولي “إزاء محاولات الصهاينة المتكررة اقتحام المسجد الأقصى المبارك”.
وحذر الحزب في بيان له الاثنين من أن السكوت على مثل هذه الاعتداءات “سيؤدي إلى تفجير المنطقة وتهديد مصالح الدول الداعمة والمؤيدة لهذا الإرهاب الفاشي”.
وطالب الجميع بتحمل مسؤولياتهم الشرعية والوطنية والقومية والإنسانية، والتوقف عن مسيرة المفاوضات “العبثية” بكل أنواعها، وقطع كل العلاقات وإلغاء كافة الاتفاقيات مع “هذا العدو”، وضرورة وقف و”تجريم” كل أنواع ما يسمى التنسيق أو التعاون الأمني معه، ورد الاعتبار الى المقاومة الفلسطينية بكل أنواعها باعتبارها “رأس الحربة الكفيلة بانجاز حقوق الشعب الفلسطيني التاريخية “.
ودعا الحزب إلى “الضغط على الأنظمة الحاكمة لتصويب المسار ورد العدوان والعمل الجاد لبناء القوة ودعم المقاومة”،مشدداً على مركزية القضية الفلسطينية باعتبارها “قضية العرب والمسلمين الأولى”.
وأكد على خطورة المرحلة التي يمر بها العالم العربي،مشيراً الى “انشغال الشعوب بسعيها لنيل حريتها وكرامتها”.
وتاليا نص رسالة أمين عام الحزب للملك حول إضراب المعلمين:
حضرة صاحب الجلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين حفظه الله ورعاه
بواسطة معالي رئيس الديوان الملكي المحترم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
فإنه لا يخفى على جلالتكم أن إضراب المعلمين دخل أسبوعه الثالث , وقد رافق هذا الإضراب عدد من الاعتصامات في عدد من المحافظات , وآخرها الاعتصام الذي نفذوه أمام رئاسة الوزراء يوم الثلاثاء الموافق 14/2/2012.
جلالة الملك
أن استمرار هذا الإضراب , وما رافقه من اعتصامات , يأتي احتجاجاً على عدم وفاء الحكومات المتعاقبة بما تضمنته الإدارة الملكية السامية , برفع علاوة المهنة إلى 100% , تقديراً من جلالتكم للدور الذي يطلع به المعلمون في بناء الإنسان الأردني بناءً سليماً , يمكنه من أن يكون إنساناً صالحاً في نفسه , ومصلحاً في مجتمعه.
جلالة الملك
إن الارتقاء بالمستوى الاقتصادي والاجتماعي للمعلم يأتي في مقدمة مجالات الاستثمار , لما يترتب عليه من زيادة دافعيته للعمل , وتفرغه له , والارتقاء بمستوى العطاء , وبمخرجات العملية التربوية إلى ما يطمح إليه جلالتكم وشعبكم الوفي . ونظراً لعدم تجاوب الحكومة مع تلبية مطالب المعلمين , ورفضها تدخل مجلس النواب للإسهام في معالجة الأزمة , على الرغم من المرونة التي أبداها المعلمون بتجزئة مطالبهم لسنتين , بحيث تصبح العلاوة المهنية 90 % لعام 2012 , و100 % لعام 2013 , فأننا نتطلع إلى إصدار توجيهاتكم للحكومة بإغلاق هذا الملف , والاستجابة للحل الوسطي الذي توافق عليه المعلمون مع مجلس النواب , لينهوا إضرابهم , ويتوجهون للغرف الصفية بهمة عالية , وعزيمة ماضية , ونفس راضية , لتعويض الطلبة عما فاتهم , والتفاني في أداء واجبهم , من أجل الارتقاء بالعملية التعليمية التعلمية إلى المستوى اللائق بأردن الخير والعطاء.
والله سبحانه وتعالى نسأل أن يوفقكم لما فيه خير شعبكم وأمتكم
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الأمين العام
حمزة منصور