الاصلاح نيوز /
اكد المشاركون في الملتـقى الشبــابـي الأردنـي لمنــاصـرة ســوريــة، وقوفهم، الى جانب سورية ،العربية أرضاً وشعباً وقيادةً في مواجهة المؤامرة والمتآمرين الأعداء الذين تكالبوا على سورية من كل حدب وصوب.
وبينوا من خلال أوراق العمل وحواراتهم ونقاشاتهم بأن عملية مساندة ومناصرة سورية ، وضعت نخبة من الشباب العرب أمام تحد يقوم في جوهره على الانخراط الفعلي في حمل واجب التصدي للمؤامرات والخطط التي لا يكف أعداء الأمة عن حياكتها والسعي لتنفيذها طالما بقيت سورية تحمل على كاهلها عبء الرفض والصمود في وجه المشاريع الاستعمارية والتبعية، وتصفية حقوق العرب وقضاياهم وعلى رأسها القضية الفلسطينية.
واعلن الملتقى، تمسكه المطلق بالمقاومة خيارا وحيدا في وجه الاحتلال ، الصهيوأمركي لفلسطين والجولان، ويرفض كل صيغ الحلول الداعية إلى تصفية حقوق الأمة في التحرير والوحدة وتحقيق عودة اللاجئين الفلسطينيين .
وشدد، الملتقى، على التمسك، بعروبة الشباب العربي حضارة وثقافة ومستقبلاً ورفض، ثقافة الأمركة، والانغلاق، والتبعية، ويدعو إلى التصدي للتحالف الذي بات واضحاً بين قوى الظلام، والرجعية، والتخلف وبين المشروع المعادي للأمة الذي تقوده المنظومة الاستعمارية الغربية وذراعها الإرهابي الناتو.
كما يؤكد الملتقى على الحق الطبيعي للشعب العربي السوري في الانخراط ببناء سورية، وتنميتها ، وتطويرها بما يليق بتاريخه وما ينسجم مع طموحاته ومستقبله، ويقف إلى جانبه في رفض كل صيغ التدخل الخارجي في شؤونه مهما كان مصدرها ، وفي هذا السياق فإن الملتقى يرفض رفضاً قاطعاً، الدور الإجرامي الذي لعبته بعض الحكومات العربية وعلى رأسها” تجار الدم وفتاوى القتل والإرهاب” في السعودية وقطر.
وثمن الملتقى ،ما اتخذته القيادة السورية من قرارات وإصلاحات تعكس تجاوبها مع طموحات أهلنا في سورية ، وتتجاوب مع حقوقه وتسهم في تحصينه، ويدعو المعارضة الوطنية المستقلة عن كل مشروع خارجي إلى الانخراط في الحوار الوطني سبيلاً وحيدا للخروج بسورية مما تشهده من إرهاب وقتل وتدمير من أجل تحقيق الأمان والإستقرار والتقدم لسورية العروبة.
وأكدت التوصيات الختامية لـ الملتـقى رفض المؤامرة ضد شعبنا العربي في سورية والتأكيد على وحدة وسيادة سورية أرضا وشعباً ورفض كل أشكال التدخل الخارجي فيها ،وفي كافة أرجاء الوطن العربي ، الأمر الذي، يتطلب وقفة حقيقية لإلحاق الهزيمة بالمؤامرة على سورية والحفاظ على وحدة التراب العربي ووحدة الإنسان العربي فيها.
وجدد الشباب الأردني التمسك بوحدة الأمة العربية والتأكيد على أن الدولة القطرية على مساحة الوطن العربي لا تملك حل الخلاص والتطور والتقدم بمفردها بل إن الأمة العربية بوحدتها هي التي ستحرز النصر والخلاص الجماعي على طريق التحرير والتقدم والبناء .
وشدد الملتقى على التمسك بعروبة فلسطين باعتبارها جزءا لا يتجزأ من وحدة سورية الطبيعية ومن الأمة العربية الواحدة والماجدة وتشكل حلقة الصراع المركزي مع أعداء الأمة العربية وفي مقدمتهم الكيان الصهيوني الغاصب .. مبرزاً التمسك بنهج المقاومة بكافة أشكالها والنضال اليومي باعتباره نهج حياة يعبر عن حيوية وعزة وكرامة وكبرياء الأمة العربية.منوهاً بضرورة أخذ الحذر والحيطة واليقظة والتنبه الدائم لخطورة الدور الذي يقوم به أزلام و رموز الإسلام السياسي الذين اختاروا لأنفسهم السقوط في مستنقع التآمر على مستقبل أمتنا العربية وعلى الإسلام الصحيح .
واكد أهمية تعزيز وترسيخ مفهوم السيادة الوطنية الحقيقية ،المعبرة في مضمونها عن آمال وطموحات الإنسان العربي بالحرية والتحرر والتغيير باتجاه المستقبل وبما يضمن ترجمة هذه السيادة على الأرض في وجه من يعتدي على سيادة الأرض والإنسان العربي ووحدتهما .
وطالب بالعمل على إسقاط معاهدات الذل والهوان المبرمة مع العدو الصهيوني وتفعيل سلاح مقاومة التطبيع ومقاطعة المعسكر الإمبريالي والصهيوني المعادي لأمتنا العربية . معلناً رفضه أن تكون الأرض العربية الأردنية ساحة مفتوحة لعملاء الناتو وقطر والسعودية وتركيا ومن لف لفيفهم والذين من شأنهم استخدام هذه الساحة لإذكاء نار الفتنة بما يخدم البرنامج المعادي الذي يلحق الضرر بمصالح الأردن وسورية معاً .
وكان الملتقى الشبابي الأردني لمناصرة سورية قد انعقد في عمان خلال الفترة 13-14 ،نيسان 2012 الجاري ، بتنظيم وإشراف لجنة المرصد الطلابي العربي الدولي لضحايا الإحتلال والحصار التابعة للإتحاد العام للطلبة العرب وبالتعاون مع المنتدى العربي