الإصلاح نيوز/
،اكد مدير عام الخدمات الطبية الملكية اللواء الطبيب عبد العزيز الزيادات ان الابراج الطبية في مدينة الحسين الطبية والتي اعلن منتصف العام 2010 عن التوجه لطرح عطاء لانشائها هو حلم وطموح يصعب تحقيقه حاليا نتيجة للظروف والامكانات المالية، معربا عن امله أن يتحقق في المستقبل.
وقال في مقابلة مع وكالة الانباء الاردنية (بترا): اننا نتطلع في خططنا المستقبلية لتطويرمدينة الحسين الطبية وتحديثها حال توفر المخصصات اللازمة لذلك، والتوسع في الاقسام الجراحية خاصة التي تشهد تزايد اعداد المراجعين والمنتفعين من القوات المسلحة والاجهزة الامنية الاخرى وطالبي الخدمة من المواطنين الاردنيين وغيرهم.
واشار اللواء الطبيب الى الزيادات باعداد المراجعين للخدمات الطبية اذ بلغ عدد المراجعين منذ بداية العام الحالي وحتى نهاية آذار الماضي مليونا وخمسمائة واثنين واربعين الفا وسبعمائة وثمانين مراجعا ، فيما بلغ عدد المنتفعين مليونا وستمائة وخمسة وسبعين الفا وثلاثمئة وثمانية وعشرين، لافتا الى ان نسبة اشغال الاسرة في المدينة الطبية تصل غالبا الى نحو 95 بالمئة، واحيانا مئة بالمئة في بعض الاقسام؛ مما يظهر الحاجة الماسة لزيادة غرف العمليات والاسرة.
وردا على سؤال حول بعض الشكاوى من تدني مستوى الخدمات الطبية في مستشفى الملكة علياء المتعلقة بمرافق المستشفى ونقص اطباء الاختصاص، بين الزيادات ان البنية التحتية للمستشفى متآكلة، والملبغ المطلوب لتحديثه كما قدرته الشركة التي انشأته يبلغ 16 مليون دينار، موضحا ان عملية التحديث والتطوير للمستشفى تتطلب اغلاقه لفترة تتراوح بين ثمانية اشهر الى سنة.
واضاف ان التحديث ان تم ولو بشكل بشكل جزئي فانه يؤثر على مراجعي المستشفى بسبب الاتربة والغبار، كما حدث خلال تحديث الطابق الرابع، مبينا ان العمل جار حاليا لوضع خطة تحديثية للمستشفى كله.
ونفى الزيادات وجود نقص في اطباء الاختصاص في مستشفى الملكة علياء العسكري، مشيرا الى وجود اعداد كافية من اطباء الجراحة والباطنية والاختصاصات الاخرى ومنها زراعة المفاصل والتنظير والعظام وزارعة الاسنان واقسام النسائية والتوليد والخداج.
وبين ان هناك خطة مستقبلية لتوسعة عيادات المستشفى وقسم الاسنان، مشيرا الى انه سيتم افتتاح مركز لمعالجة الاورام بالاشعة خلال حزيران المقبل ليصبح في المستشفى مركز لمعالجة السرطان والاورام بالاشعة كمرحلة اولى يستقبل المرضى بشكل منتظم ليصار لاحقا الى افتتاح قسم اسرة للعلاج الكيماوي للسرطان.
وحول الخطط المعتمدة للتوسعة في المستشفيات العسكرية الاخرى، قال اللواء الزيادات انها تمت كبناء ولم تستغل لعدم توافر التجهيزات والاجهزة والمعدات الطبية اللازمة، مبينا انه تمت توسعة مستشفى الامير راشد لتصبح طاقته الاستيعابية 500 سرير ولا تزال التجهيزات البالغ كلفتها 5ر4 مليون دينار غير متوفرة وتقدر كلفة التجهيزات الطبية لمستشفى الامير هاشم بن الحسين في الزرقاء والذي تمت توسعته قبل عامين بمليوني دينار اما مستشفى الامير علي بن الحسين في الكرك والذي تمت توسعته كذلك، فتتراوح كلفة تأثيثه بين 8-10 ملايين دينار.
وقال ان هناك مستشفيات يتم انشاؤها حاليا وشارفت على الانتهاء ومنها مستشفيا المفرق العسكري، وعجلون جرش اللذان سعة كل منهما 150 سريرا قابلا للتوسعة الى 300 سرير مستقبلا ويتوقع انتهاء العمل فيهما خلال شهرين من الان، فيما يتوقع انتهاء العمل في مستشفى الامير هاشم بن عبدالله في العقبة خلال العام الحالي، مبينا ان جميع هذه المستشفيات ينقصها التأثيث.
ونفى الزيادات ردا على سؤال حول الشكاوى من عدم توفر الادوية الشهرية للامراض المزمنة خاصة في مدينة الحسين الطبية، مبينا انه تم خلال العام 2010 شراء ادوية بقيمة 30 مليون دينار فيما تم في العام الماضي شراء ادوية بقيمة 39 مليون دينار ويتوقع ان يزداد هذا المبلغ في العام الحالي ليصل الى 40 مليونا لشراء الادوية ومنها ادوية السرطان والامراض المزمنة والكلى وهي من اغلى الادوية ثمنا، كما انه يتم شراء الادوية حسب الجودة اكثر من الاسم والسعر بهدف توفير الدواء الجيد للمنتفيعين من المرضى والمراجعين.
وحول مساهمات الخدمات الطبية في الخارج قال: انها نابعة من توجيهات جلالة الملك عبدالله الثاني ومكارمه تجاه الاخوة والاشقاء، مبينا انه هناك مستشفى في غزة يقدم الخدمة للاخوة يضم اختصاصات مختلفة، اضافة الى ان القوات المسلحة، والهيئة الخيرية الاردنية الهاشمية تقومان بارسال مساعدات لهم من خلال المستشفى ،كما يوجد في الضفة الغربية محطتان طبيتان جراحيتان، وتمت اقامة مستشفى في بنغازي بليبيا يضم اختصاصات مختلفة ويقدم خدماته الطبية للاشقاء هناك وكذلك هناك مواقع للخدمات الطبية في هايتي وليبريا والكونغو.
واشار الى انه وبتوجيهات ملكية وتجسيدا لاواصر التعاون مع الدول الصديقة والشرعية الدولية بتقديم كل اشكال الدعم للمناطق المنكوبة في العالم فقد تم ارسال فريق طبي جراحي متخصص الى مدينة فوكوشيما اليابانية المتضررة جراء الزلزال المدمر وموجة تسونامي الذي اودى بحياة عشرات الالاف من المواطنين حيث باشر الفريق الطبي والذي يعد اول فريق طبي وصل الى المدينة حيث باشر عمله من 25 نيسان ولغاية 13 ايار من العام 2011 .
وقال اللواء الزيادات ان الانجازات التي تمت في الخدمات الطبية الملكية مواكبة للتطور والتقدم في جميع الاختصاصات، خاصة زراعات الاعضاء والقوقعة والنخاع العظمي والمفاصل والاطراف وترميمها وزراعة الكبد والتي هي من اعقد العمليات، اضافة الى جراحة الاعصاب والقلب وجراحة المنظار.
وردا على سؤال حول معالجة الخدمات الطبية الملكية للمرضى العرب بين اللواء الزيادات انه لدى الخدمات الطبية 24 سريرا يتم الاستقبال فيها من خلال المكتب الدولي لمعالجة المدنيين.
واوجز اللواء الزيادات اهم التحديات التي تواجه الخدمات الطبية بتزايد اعداد المرضى الذي ياتون للعلاج في الخدمات الطبية مما يتطلب التوسعة والتحديث خاصة في المدينة الطبية، وتوفير الاعداد التي نطمح بها من الاطباء، و توسيع المدينة الطبية وتحديثها، وزيادة الموازانات ورواتب الاطباء والموظفين .
–(بترا)