أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم في JO1R FORUM | منتديات شباب و صبايا الأردن، لكي تتمكن من المشاركة ومشاهدة جميع أقسام المنتدى وكافة الميزات ، يجب عليك إنشاء حساب جديد بالتسجيل بالضغط هنا أو تسجيل الدخول اضغط هنا إذا كنت عضواً .

القدس عروس عروبتكم

نشرت مضمون هذا المقال في الموقع ذاته‏,‏ صفحة الرأي في الأهرام‏,‏ منذ ثلاثة عشر عاما‏,‏ ومغزي العودة إليه‏,‏ بعد تحديثه‏,‏ أن المأساة التي استصرخ المقا



16-04-2012 02:00 صباحاً
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 22-12-2011
رقم العضوية : 48,213
المشاركات : 8,783
الجنس :
قوة السمعة : 429,526,866
gry-sep-daily[/p]نشرت مضمون هذا المقال في الموقع ذاته‏,‏ صفحة الرأي في الأهرام‏,‏ منذ ثلاثة عشر عاما‏,‏ ومغزي العودة إليه‏,‏ بعد تحديثه‏,‏ أن المأساة التي استصرخ المقال العرب للتحرك بشأنها مابرحت قائمة‏,‏ بل استفحلت‏.‏ وحيث الذكري تنفع‏,‏ فلا غضاضة في الإعادة‏,‏ إن كان هناك من مؤمنين‏!‏



والعبارة, البليغة الجزلة عنوان المقال, تعود للشاعر العراقي الفحل مظفر النواب, في قصيدة شهيرة. وحري بمن لم يقرأ القصيدة, أو يسمعها بإلقائه النافذ للقلوب, أن يسعي إلي ذلك. عندي أن القدس راية العرب, إن بقيت لهم من راية. ولكن ماذا يفعل العرب برايتهم؟ هم عنها غافلون, أو بالأحري متغافلون. بينما الصهيونية تنال مأربها, وترفع علي القدس علمها هي, جليا خفاقا. بينما العرب خانعون والعالم قابل, ومن يشتري الضعف بدلا من القدرة, والفشل بدلا من النجاح؟ بداية, القدس ليست قضية فلسطينية فقط. ولا فلسطين كلها قضية فلسطينية فحسب كما يحاول أعداء العرب, وبعضهم العرب إسما, الإيهام. عند الكاتب أن هذه التقسيمات التشريحية, كانت سبيل البوار في قضية القدس, والشأن الفلسطيني, والصراع العربي-الصهيوني, وفي النهاية, في تحدي التقدم في هذه المنطقة من العالم.
إن مأساة القدس, والقضية الفلسطينية بوجه عام, تجد موقعها السليم تاريخيا, في صياغة الأمة العربية مقابل المشروع الصهيوني. ولن يتحقق نصر لفلسطين, ولا أقول تسوية, دون انتصار العرب في هذا الصراع, الحضاري في الأساس. وليس مطروحا علينا أن نواجه أو لا نواجه. فهناك جدل قوي بين نيل انتصار في الصراع العربي الإسرائيلي وبين أن يجد العرب لهم موقع وجود مقتدر في الألفية الثالثة. فالضعيف, لا محالة, يملي عليه مثل هذا الوجود المقتدر رهن, في النهاية, ببناء القدرة العربية, في المعرفة, في الإنتاج, في القوة في المعترك الدولي. وكل ذلك رهن في البداية والنهاية بنسق الحكم في البلدان العربية, قطريا وقوميا. وبيت الداء في هذا هو هيمنة الفرد علي مقدرات الوطن والناس.
لكن قضية القدس تكثف الصراع العربي-الصهيوني أيما تكثيف بؤرة الصراع مساحة صغيرة من الأرض, لكنها تحمل تاريخا فريدا بين المدن جميعا; تاريخ مسجل يعود إلي عشرة آلاف عام, وينتمي إليه غالبية من بني البشر, تتعدي الصهاينة والعرب. ولذلك فإن قضية القدس تتجاوز الصراع العربي-الصهيوني إلي تناقض بين المشروع الصهيوني والإنسانية جمعاء- وهذا مصدر قوة محتمل يختار العرب التخلي عنه طواعية. لكن لا يخدعن أحد نفسه, فالعرب هم الطرف الأصيل في هذا الصراع.
للعرب, وللمسلمين وللمسيحيين ولليهود في أرجاء المعمورة, حق إنساني ثابت في قدس الأقداس بلا ريب. لكن إسرائيل ظلت تتبني, وتنفذ بكفاءة, منذ عقود مشروعا تاريخيا, تصاعد بعد ضم القدس الشرقية إثر هزيمة العرب في العام1967, يقصي الجميع إلا اليهود عن القدس, ويخضع قدر المدينة المقدسة للدولة الصهيونية العنصرية ومن أسف أن رؤية إسرائيل للقدس, توشك أن تتحول لواقع; ومخططها لإنفاذ هذه الرؤية يكاد يتحقق بالكامل.
القدس الكبري تعد فعلا الآن, بقليل تجاوز, عاصمة إسرائيل الأبدية كما يدعون. يتفق علي ذلك صقور وحمائم الحكم في الدولة الصهيونية, إن وجد بينهم حمائم. ويدعم ذلك قرار للكونجرس الأمريكي, مر من دون أن يعترض رئيس الولايات المتحدة الأمريكية- وقد كان بمقدوره أن يعترض.
هذه القدس تقارب الآن ربع مساحة الضفة الغربية. وتضاعف عدد سكانها منذ ضمها لدولة إسرائيل. وعلي حين كانت غالبية أحياء القدس الغربية وقت التقسيم(1948) مناطق عربية, فقد تحول العرب في القدس الشرقية, رغم تضاعف عددهم منذ الضم, إلي أقلية في المدينة منذ مطلع التسعينيات. ويقدر أن أكثر95% من البناء الجديد فيها يقوم به اليهود. وفي إسرائيل الديمقراطية ادعاء, يعد العرب من ساكني القدس الشرقية أجانب مقيمين ليس لهم من حقوق إلا في الشئون البلدية. وتتعرض الملكيات العقارية العربية في القدس للاستلاب المنظم والمطرد. وتطمس الهوية العربية للمدينة بدأب. ويحيط بالامتداد الحضري للقدس حزام ضخم من المستوطنات الإسرائيلية, يجري البناء فيها علي قدم وساق في ظل خدعة عملية السلام, ويحكم الطوق علي العرب فيها. وقد نفذت حكومة إسرائيل منذ أطول من عشر سنوات برنامج استثماري ضخم استهدف تحسين البنية الأساسية للمدينة- في حدود المخطط الصهيوني ولا ريب.
والقدس منطقة حرام في مفاوضات التسوية-التسليم. وحين تأتي مفاوضات الحل النهائي, إن أتت, لن يكون هناك ما تتفاوض عليه السلطة الفلسطينية. وإن بقي من المخطط الإسرائيلي ما يتيح مجالا- ولو هامشيا- للتفاوض, أو وضعت مسألة القدس علي جدول الأعمال ذرا للرماد في العيون, وحفاظا علي ماء وجه السلطة الفلسطينية, فماذا يمكن أن تستنقذ هذه السلطة مما قد يكون بقي من القدس؟ ماذا يمكن لسلطة قهرية, خالية الوفاض, ومن ثم رهينة كرم الأصدقاء- وهم في المقام الأول أصدقاء لإسرائيل- ومكبلة بقيود اقتصادية وسياسية وعسكرية, حاكمة مع الغريم, أن تستنقذ منه للحلم العربي. وبالنسبة للقدس علي وجه الخصوص, تردد أن رأس تلك السلطة اعترف ذات مرة بأن القدس هي, في الأساس, مسألة إسرائيلية داخلية.
وليست المسألة لوم السلطة الفلسطينية, وإن كان نصيبها من اللوم كبير. فالتقصير عربي كما هو فلسطيني. بل هو عربي في الأساس ودون الدخول في تفاصيل- حتي لا نتهم بسخف جلد الذات- يقوم في مقابل النجاح الإسرائيلي, علي الجانب العربي, تخل مشين, وجهل فادح, وتقصير فاضح.
حقا هناك لجنة للقدس. لكن كان يستضيفها حاكم من أصدق العرب صداقة لإسرائيل, وتتخذ قرارات لا تنفذها حتي دولة المقر.
وظلت قرارات جامعة الدول العربية والمؤتمر الإسلامي في نطاق الخطابة الرنانة التي تستصرخ المجتمع الدولي, المنحاز أصلا, للقيام بمسئوليته, ولا يسندها مال أو مواقف سياسية صلبة.
وهذه الأيام ما زالت دول العرب الغنية تبذل الغالي والنفيس في مقاومة إيران والإسلام الشيعي بتواطؤ وتنسيق مع دول الغرب المهيمنة وإسرائيل بينما تتنصل من تعهداتها الرسمية في إطار جامعة الدول العربية المتهرئ بإنهاء الحصار علي غزة الباسلة. وحاليا نري دول الخليج تدفع الملايين الكثيرة لتمويل الصراع المسلح في سوريا بينما تبخل علي أهل غزة بالوقود اللازم لكهرباء المستشفيات والمدارس. فأني لهؤلاء أن يحرصوا علي استنقاذ القدس بينما بصيرتهم المستقبلية عمياء وتحدد جداول أعمالهم لهم قوي خارجية معادية لفلسطين ولعروبة القدس.
خلاصة القول إن أنساق الحكم في البلدان العربية أجبرت رعاياها, في السياق العام لتهميش سواد الناس, علي التخلي عن مسئوليتهم الأصيلة عن القدس للحكام. ولكن أنساق الحكم هذه- وعلي رأسها السلطة الفلسطينية- لم تحمل الأمانة التي استلبتها من الناس, كما سلبت منهم حقهم الأصيل في تقرير المصير, في بلادهم ذاتها.
ولن يتغير نصيب العرب من قضية القدس, أو من قضية فلسطين, أو الصراع العربي- الصهيوني, أو حظ العرب من التقدم, في النهاية- وهذه, دون أي مبالغة, مهام جسام- دون أن تقوم علاقات حكم مغايرة في البلدان العربية, تتحمل فيها أنساق الحكم ما تفوض فيه نيابة عن مواطنيها, وبكفاءة, وتسأل عنه أمام عموم الناس, بحق. ولكن علي كل عربي واجب يتعين ألا يتهاون فيه, وإلا فلا يلومن إلا نفسه.

اضافة رد جديد اضافة موضوع جديد



المواضيع المتشابهه
عنوان الموضوع الكاتب الردود الزوار آخر رد
القدس ارضنا-عمرو دياب آڹ?ٍى آڛٺ?ٍڹآئۑة
1 216 آڹ?ٍى آڛٺ?ٍڹآئۑة
موسيقى " على باب القدس " : مقطوعة موحية في روح قضيتنا الاولى ! TONES LOVE
0 92 TONES LOVE
يتنفسون القدس في عمان مراسل عمان نت
0 404 مراسل عمان نت
القدس العربي: الأسد المتأهب تضمنت محاكاة للسيطرة على مخازن أسلحة سورية مراسل عمان نت
0 143 مراسل عمان نت
الأطباء تدعم مستشفى المقاصد في القدس مراسل عمان نت
0 128 مراسل عمان نت

الكلمات الدلالية
لا يوجد كلمات دلالية ..









الساعة الآن 08:16 PM