نقلت صحيفة “القدس العربي” اللندنية عن مصادر دبلوماسية مطلعة بأن مناورات الأسد المتأهب التي انتهت رسميا قبل ثلاثة أيام في الصحراء الأردنية تضمنت محاكاة تدريبية رفيعة المستوى في جانبها التقني العسكري لحرب عصابات تستهدف السيطرة على مخازن السلاح وتحديدا مخازن الصواريخ الكيمائية في ثلاث محافظات سورية على الأقل.
وكان الهدف من هذه المحاكاة، وفقا لما نقلته “القدس العربي”، هو منع سيطرة مجموعات مسلحة مفترضة على مخازن سلاح حيوية واستراتيجية في عدة مدن سورية في حال سقوط النظام السوري الحالي أو فقدانه للسيطرة على مقدراته العسكرية وتحديدا على مخازن السلاح داخل سورية.
وقد حاولت التدريبات محاكاة محاولات من مجموعات مسلحة ومنظمة مثل تنظيم القاعدة للسيطرة على قطع سلاح سورية من الطراز الكيميائي إضافة لمخازن ذخيرة متطورة جدا إذا ما حصل انفلات في سورية، وفقا للمصادر التي أشارت لتدريبات رفيعة المستوى في بيئة جبلية وصحراوية مطابقة تماما للبيئة السورية وفي إطار عمل عسكري استخباري رفيع المستوى.
فيما كان رئيس العمليات والتدريب في القوات المسلحة ومدير تمرين الأسد المتأهب اللواء عوني العدوان أكد سابقا عدم ارتباط التدريبات بالأوضاع الإقليمية وخاصة بالأزمة السورية، مشيرا إلى كون التدريبات التي شاركت فيها 19 دولة من بينها 9 دول عربية، كانت مقررة منذ ثلاث سنوات.
هذا وأجرى وزير الخارجية ناصر جودة الأربعاء مباحثات مع مبعوث الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية إلى سوريا كوفي عنان تركزت حول آخر التطورات والمستجدات المتعلقة بسوريا، حيث أطلع عنان وزير الخارجية على نتائج وحيثيات زيارته إلى دمشق الثلاثاء، ولقائه الرئيس السوري بشار الأسد، معربا عن تقديره للدور الأردني في التعامل مع التداعيات الإنسانية للازمة السورية .
وأكد الجانبان خلال اللقاء على أهمية الوقف الفوري لإراقة الدماء والعنف الدائر في سوريا، واتفقا على استمرار التنسيق والتشاور والتعاون لتمكين المبعوث المشترك لجامعة الدول العربية والأمم المتحدة من إنجاح مهمته.
مواضيع ذات صلة:،الأسد المتأهب: لا مشاركة إسرائيلية ولا استهداف لسوريا
للاطلاع على تقرير “القدس العربي”:
مناورات الأسد المتأهب: محاكاة عسكرية لمنع تنظيم ‘القاعدة’ من السيطرة على مخازن السلاح في حال سقوط النظام السوري،