أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم في JO1R FORUM | منتديات شباب و صبايا الأردن، لكي تتمكن من المشاركة ومشاهدة جميع أقسام المنتدى وكافة الميزات ، يجب عليك إنشاء حساب جديد بالتسجيل بالضغط هنا أو تسجيل الدخول اضغط هنا إذا كنت عضواً .

المشهد السياسي الفلسطيني

ربما لا يزال من الممكن أن نتخيل حلاً سياسياً للصراع الإسرائيلي ـ الفلسطيني. ولكن، في العالم الحقيقي، السياسة ليست محلاً لتخيلاتنا. سواء تعلق الأمر بال



10-04-2012 04:59 صباحاً
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 22-12-2011
رقم العضوية : 48,213
المشاركات : 8,783
الجنس :
قوة السمعة : 429,526,866
ربما لا يزال من الممكن أن نتخيل حلاً سياسياً للصراع الإسرائيلي ـ الفلسطيني. ولكن، في العالم الحقيقي، السياسة ليست محلاً لتخيلاتنا. سواء تعلق الأمر بالسلطة أو بمن يملكونها أو كيف يستخدمونها. السياسة، في نهاية الأمر، ليست هي ما نأمله ولا ما نعتقده، ولكنها ما يمكن أن نحصل عليه من خلال السلطة وما يمكننا أن نستخدمه.
إنها حقيقة محزنة أن يقوم العديد ممن يملكون السلطة والقوة بفعل أي شئ لغلق أي أفق للتعاون وإيجاد حل فيما يتعلق بالصراع الإسرائيلي ـ الفلسطيني، فقد أسهمت جهود السياسيين في ايجاد وضع مشوه في إسرائيل وواشنطن والأراضي الفلسطينية المحتلة.
في إسرائيل، سيطر المتشددون على مقاليد الأمور لعقود طويلة تم خلالها بناء المستوطنات غير الشرعية، وتم تشييد الطرق اليهودية فقط، كما تم تشييد الحواجز، ومصادرة الأراضى، وهدم المنازل، والسماح لمجموعة من المتشددين لبناء الحواجز والتوسع في الاستيلاء على الأراضي لبناء بؤر استيطانية في الأراضي الفلسطينية، وتقطيع أواصر الضفة الغربية.
وخلال هذا الشهر، تباهت إسرائيل برفض القضاء الاسرائيلي غلق المستوطنات غير الشرعية التى بنيت على الأراضى الفلسطينية. وحتى عندما تضطر الحكومة لإخلاء إحدى المستوطنات، سرعان ما أعلن عزمها بناء مئات الوحدات السكنية في مستوطنات جديدة بين بيت لحم والقدس. ليس هذا فحسب، بل وتضع الحكومة الإسرائيلية ضمن مخططاتها 10% من مساحة الضفة الغربية للبناء عليها، الأمر الذي يعنى يقطع أي أمل في إقامة دولة فلسطينية مستقلة.
وفي الحقيقة، ليست فقط سياسات التيار المتشدد في الحكومة الإسرائيلية كانت خطأ، ولكن كل السياسات الإسرائيلية منذ 45 عاماً كانت تسير على هذا النهج المتشدد، ولا يوجد أي أمل يلوح في الأفق بشأن التغيير، فقد أظهرت استطلاعات الرأي الخاصة بتصويت الناخب الإسرائيلي في الانتخابات المقبلة أنه لن يحدث أي تغيير في تفضيلات الناخبين، وهو ما يعنى بقاء السياسات كما هي إن لم تكن أسوأ.
ورغم أن الرئيس أوباما أوجد في بداية توليه رئاسة الولايات المتحدة أملاً في إيجاد حل لهذا الصراع، لكن تلك الآمال ذهبت أدراج الرياح بواسطة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والكونجرس الأميركي الذين أظهروا العين الحمراء للرئيس أوباما ودفعوه للتراجع عن موقفه السابق، وإعلان دعمه الكامل لإسرائيل.
وقد شهدت الفترة الماضية تحولا كبيرا بعيداً عن القضية الفلسطينية وعن إيجاد أي حل لأزمتها في الأجل المنظور، بعد أن سيطرة قضايا الاقتصاد وإيران والانتخابات الرئاسية في نوفمبر على الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، وأبعدتها عن واجهة الأحداث.
يأتى ذلك في وقت فشلت فيه الجهود الفلسطينية نتيجة للدعم الأمريكي الكبير لإسرائيل في دفع الأمم المتحدة للضغط على إسرائيل لمنع إسرائيل من انتهاك حقوق الشعب الفلسطيني.
وخلال الـ 45 سنة الماضية، تسببت هذه الأعمال في خسائر فادحة للفلسطينيين، مع عملية أوسلو، وعقدين من الاحتلال الوحشى الذي فرض واقعا قاسيا على الجميع، فخلال ما قبل عملية أوسلو، عاني الشعب من الفقر والبطالة بسبب تخلي إسرائيل عن تسويق المنتجات الفلسطينية، وجعلهم يعتمدون بدلاً من ذلك على المساعدات الخارجية، حتى أصبحوا وكأنهم يعيشون في ظل نظام أشبه بنظام التفرقة العنصرية في كانتونات منعزلة محاطة بحواجز على التجارة والسفر تضغط عليهم المستوطنات المتنامية باستمرار والطرق المطوقة من كل جانب بشكل قطع اواصر الضفة الغربية ، والقدس التي كانت مركزا حضاريا واجتماعيا واقتصاديا صارت منفصلة عن الضفة ، وقطاع غزة (أحد أكثر مناطق العالم اكتظاظا بالسكان وأفقرها على الأرض) في حالة بؤس دائم بفعل الحصار.
وقد أثر ذلك كله على المجتمع الفلسطيني، وتركه يعتمد في اقتصاده على مصادر خارجية متنوعة، كما أحدث انقساما في قيادة الشعب الفلسطيني، التى تفتقر إلى الخيال، ونتيجة لتلك الحالة المأسوية حدثت حالة من التذمر والقهر والرفض لتلك الأوضاع داخل المجتمع الفلسطيني.
والحقيقة أن الجهود التى بذلت لتصحيح هذا الوضع الخاطئ كانت محبطة، سواء بالنسبة للفلسطينيين في الداخل الذين لم يرغبوا في التخلي عن جزء محدود من السلطة التى لديهم، أو من قبل العناصر الخارجية التى تستخدم التمويل أو للتحرك باتجاه الوحدة الفلسطينية والابقاء على حركة المقاومة.
ازاء تلك القوة المتهورة غير المسئولة التي تعمل على اخماد الأمل في التغيير لايزال هناك من يأمل في السلام العادل ويعمل على تحقيقه ، لكنهم يختلفون في الوسائل وفي الأهداف حيث البعض يدافع عن المقاطعة والتصفية والعقوبات فيما آخرون يروجون للعمل المباشر غير العنيف في الأراضي المحتلة او تنظيم انفسهم سياسيا لتغيير موقف واشنطن. البعض يؤيد حل الدولتين والبعض الآخر يطالب بدولة واحدة ديمقراطية. لكن الشيء الوحيد المتفقين عليه هو رفض الوضع الراهن من قمع يمارس في الأراضي المحتلة او عجز سياسي في واشنطن او التدخلات والشلل في الحركة الفلسطينية. هؤلاء يتخيلون حلا عادلا وهو لن يتحقق إلا عندما ينظمون أنفسهم ويضمنون القوة المطلوبة لصنع التغيير الحقيقي. كل ما يحتاجونه هو أن يعملوا من أجل تحقيق ما يتخيلون.
د. جيمس زغبي*
* رئيس المعهد العربي الأميركي

اضافة رد جديد اضافة موضوع جديد



المواضيع المتشابهه
عنوان الموضوع الكاتب الردود الزوار آخر رد
جوليان هوغ تعيد المشهد الشهير في تايتانيك في بكيني اخضر Shaden_94
2 373 حياه الروح
شاشة توقف ثلاثي الابعاد جمعت بين روعة وجمال المشهد وبين راحه الجسد والاسترخاء مذهله غدير تون
0 213 غدير تون
ليكتمل المشهد.. استقالة الوزير واعتذار توق إصلاح نيوز
0 557 إصلاح نيوز
الانتخابات النيابية القادمة.. هل سيتغيّر المشهد؟ إصلاح نيوز
0 418 إصلاح نيوز
(الإسرائيليون) والمشهد السوري إصلاح نيوز
0 129 إصلاح نيوز

الكلمات الدلالية
لا يوجد كلمات دلالية ..









الساعة الآن 08:32 PM