اطلع مجلس النواب على التصريحات الصحفية الصادرة عن رئيس مجلس شورى الأخوان المسلمين الدكتور عبداللطيف عربيات وما انطوت عليه من مغالطات وقلب للحقائق.
وجدد المجلس تأكيده على حرية التعبير مشدداً على ضرورة الحيادية واظهار الحقائق كما هي دون تشويه او تجيير على حساب جهة أخرى.
وأكد في بيان أصدره الخميس أن مجلس النواب الممثل الشرعي للشعب الأردني الطيب وهو الجهة الدستورية والقانونية للتحدث باسم المواطنين كافة ولا يجوز لأي جهة كانت ان تتحدث باسم الشعب او تنوب عنه او تنصب نفسها وصية عليه. وقال لا يجوز لاي جهة الزعم بانها الاكبر والاوضح والاقدر على ادارة السلطات لان من يقرر ذلك ليس الجهة وانما الشعب من خلال صناديق الاقتراع.
واشار البيان إلى أن القوانين والانظمة وقبل ذلك الدستور نصت على عدم جواز التحدث بأي امر او قضية ما دامت معروضة على القضاء، لافتا إلى أنه كان الاجدر والأحرى برئيس مجلس الشورى الذي كان نائبا ورئيسا لمجلس النواب لاكثر من دورة ان يطبق القانون والدستور وان لا يتكلم عن جمعية المركز الاسلامي المعروضة على القضاء الذي نحترم ونقدر خاصة وان الكلام في هذا الامر من خلال الصحافة ووسائل الاعلام المختلفة ما هو الا لغو وفتات كلام لا معنى له امام الاجراءات القضائية.
وأكد مجلس النواب “ان رمي التهم جزافاً للآخرين يعتبر عملاً غير صحيح وغير منطقي خاصة واننا نعيش في عصر الانفتاح وثورة الاتصالات والمعلومات والكل يعرف الحقائق فالكلام عن التآمر مع الاميركان والانجليز مردود وغير صحيح فكل الوثائق والمعلومات تشير الى ان الحركة الاسلامية كانت طوال عقود فترة التحرر الوطني متحالفة مع الاميركان والانجليز، في حين كان الاخرون يقاومون الاستعمار المباشر وغير المباشر ولم يذكر التاريخ اية نضالات لحركة الاخوان المسلمين المتحالفة اصلا مع هذه القوى”.
ولفت البيان إلى “أن القول بانهم الاكبر والاوضح والاقدر على ادارة السلطات التشريعية والتنفيذية والقضائية من باب تزكية النفس هو كلام متهافت لا يستوجب الالتفات اليه إذ إن المجتمع الأردني مليء بالكفاءات والقدرات والقوى الحية والشخصيات والرموز الوطنية التي يحترمها الجميع والتي استطاعت وبالتلاحم الشعبي مع نظام الحكم العروبي القومي الهاشمي بناء الوطن ومؤسساته فلا يجوز تجاهلها بهذه الطريقة الفظة التي لا يجوز ان تصدر عن سياسي بمستوى الدكتور عربيات صاحب الخبرة الطويلة في العمل السياسي على الصعيدين الرسمي والحزبي”.
وأعرب البيان عن أسفه لهذا الكلام الذي إن دل على شيء فإنما يدل على ادعاء احتكار الحقيقة وممارسة الارهاب الفكري على الآخرين وعدم الايمان بالتعددية وتصارع الافكار بطريقة ديمقراطية حضارية.
كما اعرب المجلس عن استهجانه لكل ما ورد في هذه التصريحات.