نظم الائتلاف الشبابي و الشعبي للتغيير/الحراك الشبابي والشعبي الأردني اعتصاما مساء الثلاثاء أمام دار رئاسة الوزراء، وذلك احتجاجا على اعتقال نشطاء الحراك في الطفيلة.
وشهد الاعتصام ارتفاع لسقف الشعارات والهتافات التي طالبت “رأس النظام” بالإصلاح الحقيقي، ومن بين الهتافات: “يا طفيلة هيجي هيجي.. الإصلاح خاوة بيجي”.. اسمع يا ساكن رغدان.. شعب الأردن ما بنهان”…
وعقب انتهاء الاعتصام أمام الرئاسة، توجه المشاركون الذين كان من بينهم عدد من الشخصيات الحزبية والنقابية، والفعاليات الشعبية، إلى “حي الطفايلة” للتأكيد على تأييدهم لـ”أحرار الطفيلة”.
كما توجه عدد من نشطاء حراك الطفيلة لتنفيذ اعتصام أمام مبنى المحافظة، على خلفية اعتقال كل من الناطق باسم حراك الطفيلة سائد العوران والناشط ياسر السبايلة وفادي العبيدين صباح الثلاثاء، خلال تواجدهما في مبنى محافظة الطفيلة بهدف احتواء الأزمة التي حدثت في أعقاب الاعتصام الذي نفذه عاطلون عن العمل يوم الاثنين وشهد أعمال شغب.
إلى ذلك، أكد تجمع حراك لواء ذيبان أن ما يتعرض له نشطاء الحراك الإصلاحي مما وصفوه بـ”قمع للحريات وتكميم م للأفواه ومن عمليات اعتقال مستمر لنشطاء الحراك ، وما يتعرض له الآن أحرار الطفيلة من عمليات قمع”، يشير إلى أن الأردن يتجه نحو تحولات جديدة.
وأضاف التجمع في بيان له يوم الثلاثاء، تعليقا على حملة الاعتقالات التي طالت عددا من نشطاء الحراك في الطفيلة، أنه “ما لم يتم استئصال المسبب الحقيقي للمرض والذي يتمثل، من وجهة نظر الحراك، في فساد النظام،مايدفع بالأوضاع على الساحة الأردنية نحو الحلول الحاسمة والسريعة سواء أكان ذلك من قبل النظام، أو من قبل الحراك الشعبي”، بحسب ما جاء في البيان.
وتاليا نص البيان:
سم الله الرحمن الرحيم
بيان صادر عن تجمع حراك لواء ذيبان:
إنّ ما يتعرض له أحرار الأردن من قمع للحريات وتكميم م للأفواه ومن عمليات اعتقال مستمر لنشطاء الحراك ، وما يتعرض له الآن أحرار الطفيلة من عمليات قمع و(بلطجة) واعتقالات بين صفوف الحراك ،وبعد أن كشف النظام عن وجهه الحقيقي المستبد والرافض للإصلاح كل هذه الممارسات تشي بأنّ الأردن يتجه نحو تحولات جديدة تتبلور في رؤية محددة لملامح المرحلة المقبلة يمكن إجمالها في ما يلي:
لقد بدا من الواضح أن الأمور تسير في الوطن نحو الأقتراب من حل للأزمة التي تفجرت مع بدايات العام المنصرم.
فبعد كل هذا المد والجزر بين الحراك المطالب بالإصلاح، وبين النظام الحاكم ،ومحاولاته المستمرة في قمع الحراك (بالهراوة ) حينا، و(بتكميم الأفواه) حينا آخر.
وفي ظل عدم جدية النظام في اتخاذ خطوات مقنعة وحقيقية نحو الإصلاح، ومع إدراك الحراك بأنّ قضايا الفساد بات من غير الممكن إحصاؤها أو استيعابها، بالإضافة إلى استحالة إيقاف الفساد الممنهج، والمستمر الّذي ينهش في جسد الوطن ،ما لم يتم استئصال المسبب الحقيقي للمرض والّذي يتمثل – من وجهة نظر الحراك – في (فساد النظام).
وهذا مايدفع بالأوضاع على الساحة الأردنية نحو الحلول الحاسمة والسريعة سواء أكان ذلك من قبل النظام، أو من قبل الحراك الشعبي، والدفع نحو خيار وحيد يتمثل في معركة ( كسر عظم ) بين الحراك والنظام توصل إلى إحدى نتيجتين وهما:
إما التمهيد لسقوط الوطن إذ ما استطاع النظام قمع الحراك وإسكاته، أو التعجيل في سقوط النظام وبناء الدولة من جديد .
وليس بالضرورة أن يعني اقتراب الحلول أن تكون نتائجها إيجابية ولكن الحلول هي عملية الأنتقال من مرحلة الى مرحلة أخرى.
وقد بات من المؤكد بأنّ النظام هو المسؤول الوحيد عن هذه التحولات كونه القادر على تدارك خطر المرحلة المقبلة من خلال شروعه في اصلاحات حقيقية وفورية وكما أنّه هو من يملك الخيار بيننتائج الرحلة القبلة.
اللّجنة الإعلامية لتجمع حراك لواء ذيبان
06/03/2012م
مواضيع ذات صلة:
اعتقال ثلاثة ناشطين في حراك الطفيلة واعتصام تضامني أمام الرئاسة